الجمعة، 29 يوليو 2011

في عالمي المثالي

في عالمي المثالي.... سأغسل أسناني و رجلّي كلّ يوم قبل النّوم !

في عالمي المثالي سأجد وظيفة بسيطة إلى جانب دراستي أستطيع من خلالها جني المال لأشتري أشياء مثيرة ! : تيليسكوب، حوض صغير لتربية الأسماك ، كاشف للمعادن (لعلّي أجد الذهب تحت بيتي) ، ألعاب ! و الكثير من الكتب ! puzzels ! جهاز لتحضير القهوة (لكي أعرف لماذا يحبّ الناس طعمها) ، و جميع أجزاء فيلم هاري بوتر !!! و الكثير من أي شيئ و كل شيئ !
في العالم المثالي ستكون رياضتي المفضلة هي كرة الطاولة و التزحلق على الجليد و القفز بالحبل و التّنس و ركوب الدّراجة و كرة السلّة وركوب الخيل  و ليس (كرةالقدم) و لا شيء غيرها.
في عالمي المثالي أستطيع أن أشتري  أيّ كتاب أريده بدراهم معدودة أو سيسمح لي المشرف على المكتبة باستعارة جميع الكتب مجانا  فقط لأنّي طالب ، و بذلك لن تكون لديّ حجّة للامتناع عن المطالعة، في عالمي المثالي سأكون اعظم رسّام كتب اطفال شهده التاريخ ، أعظم رسّام لكتب التاريخ و الكوميكس و الروايات و قصص ما وراء الطبيعة! أو ربما سأكون اعظم كاتب و سأكتب ما سبق أن ذكرته ! (خذ هذه الفكرة : في عالمي المثالي سأكتب رواية تباع منها ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم ، بعنوان "إختراق قوقل".. تحكي قصّة شاب عبقري عاطل عن العمل كرّس شبابه لكي يقوم بإسقاط احتكار إمبراطورية قوقل و لكي تحل محلها ثقافة المصادر المفتوحة، هل أنا أحلم ؟ ربما ! أنا في مدوّنتي و يحقّ لي ذلك ;)

في عالمي المثالي أنا مهندس محترم أمارس الكثير من الهوايات و الرياضات و لا أفوّت أي مباراة لفريقنا الوطني لكرة السّلة ففي عالمي المثالي فريقنا الوطني لكرة السلّة ينافس العظماء كالفريق الامريكي و جمهورنا يعلّم الجمهور الجمهور الأمريكي التشجيع على أصوله ! ..في عالمي المثالي أستيقظ صباحا على صوت العصافير أو على الأقل على صوت موسيقى هادئة جميلة (وليس على صوت الصّراخ : إنهاااااض تأخرررررت هيّااااا لا واااقت !!) ، ثم أتناول فطور صباح غني و متكامل و متوازن غذائيّا، أتناول الصحيفة لأقرا العناوين الرئيسية "إرتفاع في مستوى الإقتصاد الوطني بنسبة 20 بالمائة"، "الإنتهاء من إغلاق آخر بئر بترول على مستوى الوطن" ، "توقيع عدّة اتفاقيات مشتركة للتعاون بيننا و بين بلدان آسيا ، أفريقيا و أمريكا الجنوبية" ، "جامعة الدول العربية تقبل و ترحبّ بانظمام كل من تركيا و إيران إليها و تعد بالمزيد من التعاون السياسي بين اعضائها للوصول إلى هدف الوحدة "  ،،، ثم اقوم بالخروج بعد أن تناولت فطوري الصباحي  للقيام بـ20 دقيقة من الجري حول منزلي الخشبي أمام البحر وأختتم ببعض الحركات الرياضية ثمّ أتّجه إلى مكتبي بسيارتي التي تعمل بالطاقة النظيفة و كل جزء من سيارتي يمكن إعادة تصنيعه، أصل إلى مقر عملي حيث يستقبلني الجميع بابتسامة جميلة ،،،

هل أواصل أم أتوقف ؟ أعتقد أنّي سأترك البقيّة لمخيّلة القارئ ، طبعا في عالمي المثالي لابدّ أن يكون هنالك قارئ !

الأحد، 24 يوليو 2011

إبتكار هويّة جزائرية شبابية مرحة

إبتكار هويّة جزائرية شبابية مرحة ،،
مرحبا ، اليوم سأتحدث عن موضوع قد يبدو غريبا أو غير مفهوم جيّدا لكنه أمر لاحظته عندنا في الوسط الشبابي العربي عامة و الجزائري خاصة، لم أجد اسما يصف هذه الظاهرة التي سأتحدث عنها لذلك أطلقت عليها هذا الإسم : الهويّة الشبابية المرحة ، و هي تعبّر عن كل الاشياء التي تخصّ الشباب و التي توصف بالـ cool و الحداثة و التطور و التقدّم كطريقة الكلام و استخدام الألفاظ و إدخال الإنجليزية في الحديث العامّي و طريقة اللباس و قصّات الشعر -المظهر بصفة عامّة-، إلى الحديث عن نجوم الفنانين الأمريكين .. طبعا يعتبر من يعرف أكبر قدر من المعلومات عن هؤلاء الفنانين و يلبس السروال الجينز الممزق و التيشيرت الذي عليه كلام إنجليزي لا يعرف مرتديه ماذا يعني أو عن ماذا يتكلّم ، بالإضافة إلى قصّة الشعر الغريبة تارة و الشبيهة بقصّة الجنود الأمريكيين تارة أخرى ، إلى نوع الهاتف و الموسيقى التي يستمع إليها الشاب و ليس انتهاءا بحركات اليد أثناء الكلام التي تشبه تلك التي يستخدمه مغنّو الراب الامريكيون ،،
طبعا لن أتحدث كثيرا على أنّ هناك طمس و ذوبان للهويّة العربية الجزائرية الإسلامية  في كل ما سبق و أنّ هنالك غزو إعلامي و ثقافي و فكري في كل هذا من قبل الغرب فهذا من الأمور الواضحة و تحدّث عنها الكثير من الكتّاب بتشاؤم و سوداوية كبيرة،
لكن،
أن تشعل شمعة صغيرة خير من أن تسّب الظلام ألف مرّة ،
لماذا لا يكون هنالك اتجاه لدى الإعلام الجزائري* بحيث ينشئ نمطا من اللباس و المظهر الجزائري البحت لا يخلو من الإبهار البصري و مواكبة العصر كما لا يطمس الهويّة الجزائريّة ، و كمثال على ذلك فيما يخصّ اللباس هنالك أمثلة أعتقد -وهذا رأي شخصي- أمثلة إيجابية يمكن الإقتداء بها و دعمها مثل فيما يخصّ هذا المصمم الجزائري المبدع الذي يصمّم تيشيرتات عليها عبارات باللغة الدارجة العاميّة الجزائريّة :







 لمشاهدة المزيد هنا

كما هنالك شكرة مبدعة -سعودية- تقوم بتصميم أقمصة عصريّة جميلة جدّا يظهر فيها التطوّرو الحداثة مع المحافظة على ثيمة "القميص" الذي يذكّر بالإرث العربي الإسلامي،
http://www.lomarthobe.com/shopping/image.php?object_type=detailed&image_id=%2028






لمشاهدة المزيد في موقعهم هنا
بالنسبة لطريقة الحديث، عندنا للأسف اللهجة العاصمية الجميلة و اللذيذة المعروفة في عدّة بلدان لكن  عندما تدخل فيها المصطلحات الإنجليزية و الفرنسية خاصة فإنّها تحكم على الروح الجزائرية فيها بالإعدام.
بالتأكيد عندنا في الجزائر موروث ثقافي كبير و متنّوع فيما يخصّ كل من اللباس و المظهر و طريقة الحديث و الموسيقى لكني اعتقد أنّها في حاجة إلى تجديد و مواكبة للعصر بحيث تصبح مغرية للشباب لكيّ نغيّر مفهوم الإنسان الـcool من ذاك الذي يقتدي بالثقافة الأمريكية إلى الذي يتمسّك بثقافة جزائرية حديثة و متطوّرة ،

لتحقيق ذلك لديّ اقتراحات بسيطة : لماذا لا تكون هنالك مسابقات من  قبل وزارة الثقافة لتصميم ازياء حديثة تعطي الإنطباع بالتطوّر لكن تحافظ على الأصل العربي و الامازيغي الجزائري مثلما رأينا أمثلة فوق؟ لماذا لا تكون هنالك مسابقة لإعداد فيلم يعرّف بأنشطة الشباب الجزائريين المبدعين الذين يقومون بمبادرات جميلة كالتطوّع و تصويرهم على أنّهم النموذج الجديد للشخص الـ cool ؟ مسابقة لأفضل مقطوعة موسيقية تجمع بين أصالة و تراث موسيقى الشعبي و القبائلية و القناوية و البلدية و بين حداثة العصر مثل موسيقى التيكنو ؟
 هذه تبقى مقترحات قد يكون بعضها ساذج و بعضها غير مقبول لكنها محاولة لتثبيت فكرة تتلخّص في جملة واحدة "المحافظة على الأصالة و التراث مع موكبة العصر عند الفئة الشبابية ".

السبت، 16 يوليو 2011

يوميا يا صديقي !

هل تريد أن تحترف/تتعلم شيئا ما؟ (تصميم، برمجة، رسم ، كتابة، سباحة، فنّ) ، سأطلعك على سرّ خطير يعرفه الكثير من الناس و على الأرجح تعرفه أنت أيضا ، هذا السرّ يتكوّن من 5 حروف .. إنه : "يوميّــا" !
سأقتبس هذه الجملة من مدوّنة الخطط العفوية المبدعة :
”التدرب مدّة دقيقتين كل يوم أفضل من التدرب ساعتين كل أسبوع“
جملة عبقرية بمعنى الكلمة. أن تقوم بالتعلم و التمرن على القيام بشيئ يوميّا يجعله جزءا من حياتك و يجعلك في تواصل دائم غير منقطع معه،أبسط مثال على ذلك: منذ كنّا صغارا حاولنا المشي و ما ساعدنا على ذلك هو المحاولة يوميا و الآن صرنا لا نبذل أدنى مجهود من أجل القيام بمهارة معقّدة تسمّى المشي ،
القيام بشيئ كلّ يوم يزيد من مهاراتك فيه و يطور من قدراتك على اتقانه و كمثال شخصي : أنا إنسان فاشل في الرسم ، في لحظة ما عزمت أن أتعلم و أدخل هذا العالم الجميل ، صحيح أنّ البدايات كانت صعبة قليلا و أنّي مازلت في بداية الطريق لكن ساعدني العمل يوميّا و لو خربشة بسيطة ، المهم كلّ يوم و أنا الآن في تحسّن مستمرّ و راض عن أدائي إلى حدّ كبير :)
معرض أعمالي

الجمعة، 15 يوليو 2011

أوبنتو ببساطة

مرحبا، جميعنا نحب الإبداع، نحب الاشخاص المبدعين الذين يصنعون أشياء مبدعة يفيدون بها الآخرين .. بلا بلا بلا
أريد أنّ أتحدث  في هذه التدوينة عن شخص مبدع قام بشيئ جميل يفيد البشرية، إنه  الأستاذ أحمد م. أبوزيد الذي انتهى من كتاب "أوبنتو ببساطة"
أوّل ما لفت نظري هو الموقع الرسمي للكتاب، أنيق، بيسط و يفي بالغرض حتى قبل أنّ أطلع على الكتاب تكوّنت لدي نظرة و انطباع جيّد عن مؤلّفه من خلال الموقع ، ماذا لو دخلت الموقع فوجدته يبعثر المحتوى و الإعلانات و الألوان في كل مكان ؟ أكيد ستتكوّن لدي نظرة سيّئة عن المؤلف و بالتالي عن الكتاب .. لا علينا.
حمّلت الكتاب الذي جعله متاحا للتحميل مجّانا و هذا دليل على عظمة و ورقيّ فكر الكاتب الذي يسعى لنشر أفكاره الجميلة حول المصادر المفتوحة قبل التربّح ، هذا لا يمنع أن يتيح شراء نسخة ورقية أنيقة لمن يريد ذلك من أجل مكتبته أو إهدائه لأصدقائه.

بعد أن فتحت هذا الكنز لم أتفاجأ كثيرا بالإبهار البصري فيه، تنظيم محكم  و واضح فيه تعب و الشغل الذي قام به الكاتب من تنسيق و إنتقاء لأفضل المصطلحات و الصور. عن محتوى الكتاب يمكنني أن أقول أنّه جمع أهمّ ما يجب أن يعرفه مستخدم النظام أو من يريد الإنتقال إلى عالم لينكس .. لا أستطيع الحديث كثيرا عن المحتوى : إكتشفه بنفسك!
شخصيّا الكتاب سيكون مرجعي و نور طريقي في استخدامي لنظام التشغيل أوبنتو،،
في الأخير: سأشكر الأستاذ أحمد محمد أبوزيد و أدعو الجميع إلى قراءة هذا الكتاب و نشره في كل مكان حتى لو كانوا من مستخدمي أنظمة تشغيل أخرى،
روابط: 
موقع الكتاب: http://www.simplyubuntu.com/
رابط تحميل الكتاب: http://download.simplyubuntu.com/simplyubuntu_v1.0.pdf
موقع المؤلف: http://www.aabouzaid.com/

همسة: ما رأيك أن تتعلم شيئا جديدا مفيدا و بعد سنوات من احترافه تكتب كتابا عنه مثلا فعل صديقنا أحمد؟
------
تحديث: طرحت نسخة جديدة من الكتاب
http://download.simplyubuntu.com/getit.php