السبت، 31 ديسمبر 2011

تدوينة مزرّبة

أنا أكتب هذه التدوينة والشاي على النّار :)
في شرفة المنزل، الجو بارد و مظلم هنا،القليل من السحاب..والنجوم...و زربية الجيران الساكنين فوقنا تتدلّى من فوق و تحجب الرّؤية كالعادة!
في النهاية مهما كانت الظروف، والمشاكل، على الإنسان أن يسعى لأن يكون أفضل نسخة ممكنة من نفسه ..
 6578- 2012 - 2011 كلها مجرّد أرقام ، أتمنى أن يحرص الجميع و يسعوا بأقصى طاقة و أقصى سرعة و أقصى...كل شيء لأن يكونوا أناسا أفضل، ليس هذا العام فقط، ولكن في الحياة بشكل عام.
ليست لديّ مشكلة معك سواء أحتفلت ببداية السنة الجديدة أم لم تفعل، مشكلتي معك هي إذا كنت تنشر زربيتك فوق بيوت جيرانك فتحجب عنهم رؤية النجوم، أدخلوا زرابيكم يا جماعة!
أعتقد أنّ الشاي جاهز، فوداعا :)
------------------------------------
بالمناسبة: حبّونا على الفيسبوك يا جماعة :)

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

كيف تصبح أجدع شيء على الإطلاق في أقصر مدّة ممكنة؟

كيف تصبح أجدع شيء على الإطلاق في أقصر مدّة ممكنة؟
أنا واحد من الناس الذين يطمحون أن يكونوا أفضل شيء ممكن في الدنيا، هل أنت واحد منهم؟ إذن مرحبا بك في مجموعتنا :) مجموعتنا إسمها "مجموعة الذين يريدون أن يكونوا أكثر حاجة مهمّة في التراب الوطني" (أتمنّ أن يحاكم من اقترح عليّ هذا الإسم محاكمة غاشمة!) ..لا علينا.
كنّا في إحدى الجلسات العائليّة.. سألت أحد أقربائي الذي سافر إلى دولة أخرى: أنت يا سيّدي زرت البلدان و تعرّفت على الأجناس الأخرى و خالطت أصناف و أنواع البشر المختلفة و خضت الكثير التجارب و المعارف و ..إلخ إلخ، يعني صرت كأنّك مراسل قناتنا الإخبارية مباشرة من هناك! لديّ سؤالان في الحقيقة: هل ستكمل تناول تلك الحلوى أم أنّك اكتفيت؟ و السؤال الثاني:  ماهو السرّ/الوصفة لكي يصبح الإنسان على أحسن ما يرام و على أفضل مايكون و في أحسن الأحوال، و كيف يصبح أفضل حاجة حصلت في حياة النّاس ..بتعبير عامّي كيف يصبح حاجة "محصلِتْش" ؟؟
أجاب الأخ ببساطة: على حدّ علمي لا يوجد أي سر..إذا أردت تعلّم شيء/تطوير مستواك في شيء/ زيادة مهاراتك في شيء عليك بذل أقصى جهدك! ونعم ..مازلت أريد قطعة الحلوى تلك!
نعم علينا أن نبذل أقصى جهدنا .. قريبي هذا عندما كان يصعد الطائرة عائدا إلى عمله في بلاد الغربة .. وقبل أن يصعد بثوان قليلة ناداني: عبدوووو .. لقد كنت أمزح!! السرّ هو.. *آآتشووومننمنتخهشعسي!!!*
كما ترون أحدهم كان واقفا أمامي لم يجد وقتا يعطس فيه إلاّ عندما كان قريبي هذا يخبرني بالسـّر لكي أصبح أجدع حاجة في الدنيا!....يرحمك الله، يرحمك الله يا أخ العرب!
لذلك أعتذر للقرّاء الأعزّاء و أنصحهم أن يعتبروا أنّ السرّ هو "بذل أقصى جهد ممكن" .. إلى أن يعود قريبي هذا إلى أرض الوطن!

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

تعبير زائف!

لا يتمالك نفسه، لديه خلل في تقدير الأمور، يضحك و ينزعج في الوقتين الغير مناسبين ، مرّة أخبروه بأن فلانا أبا فلان جاره قد توفي فابتسم ، ثم نظر إليّ وقال : "كل نفس ذائقة الموت، متى موعد المباراة اللّيلة؟"، لم يبدو عليه الحزن أو الفرح لكن الإبتسامة دائما تخونه، إنّها كالضيوف المزعجين: دائما يأتون عندما يكون البيت مقلوبا عن آخره، هل سمعت عن ضيف أتى في الوقت المناسب؟ جاء فوجد الصالون في أبهى حلّة وفوق المائدة صحن من الفاكهة و الحلويّات معدّة مسبقا و صاحب البيت في لباسه الأنيق، هؤلاء الضيوف دائما يختارون الوقت الذي تجتمع فيه العوامل الثلاثة: البيت يعني من فوضى كبيرة+صاحب البيت مايزال في ثياب النوم+ نفذت الحلويات و القهوة، هكذا كانت ابتسامة صديقي، كالضيف المزعج (أعتقد أنني بالغت في وصف مشكلة الضيوف..!).

أحيانا أجلس مع صديقي هذا و يأتينا صديق ثالث بخبر مؤسف يتعلّق بدرجات الدراسة أو رسوبه في مادّة ما، ماذا يفعل صديقي هذا؟ نعم! يضحك! ليست شماتة أو أي شيء من هذا القبيل، صديقي هذا فقط لا يتحكّم في مشاعره ولا يستطيع اخفاءها، دائما ينزعج من النكت السيّئة فيما نحاول نحن تصنّع الضحة كي لا نحرج صاحبها، دائما نحاول تصنّع الحزن حين يأتينا خبر عن مقتل أناس أبرياء في العراق أو فلسطين ، فيما لا يكترث هو، سابقا كنت أشمئزّ من هذا الشيء الذي يعتبر "ناقص إنسانية" أو "قلّة أدب" على اقلّ تقدير.. لكن بعد التفكير مليّة، أعتقد أنني أحسده، على الأقلّ هو صادق في مشاعره، لا يتظاهر، في المرّة القادمة عندما أراه حزينا فسأعلم أنّه لا يصطنع شيئا، لا ينافق، لا يحاول تغيير ملامح وجهه لتتناسب مع الحدث، سأعرف أن هنالك فعلا شيئا أدّى به إلى ذلك، إنّه لا يرتدي قناعا!

يا ناس يا عالم ياقوم ، لقد هرمنااا! لقد كرهنا المشاعر المزيّفة، تجد أحدنا يتظاهر بأنه فعلا يحسّ بمأساة الشخص الآخر.. لكن ما إن يختفي من ناظرنا حتى تختفي تلك التعابير المزيّفة التي استخدمناها أمامه، يالزيف!
صديقي: في المرّة القادمة، إذا جاءك أحدهم بخبر سيّ فلا تصطنع الحزن و الكآبة، تصرّف على طبيعتك، و إلاّ ستبدو كذاك الشخص الذي يرتدي قناعا فوق وجهه واسمه: القناع، (عجيب، شخص يرتدي قناعا اسمه قناع،! الحمد لله أحيانا أرتدي معطفا لكن اسمي ليس معطف، صدّقني.) ، ولا تنس تتفقّد حنفيّة الماء قبل أن تنام، و السلام.

السبت، 17 ديسمبر 2011

خيانة بصيغة .mp4

أوّل ما تبادر إلى ذهني و أنا اشاهد الفيديو الذي تظهر فيه خريطة فلسطين في افتتاح الألعاب العربية في دولة قطر 2011، هو مفاوضات جبهة التحرير الوطني خلال الثورة الجزائرية، وقتها اقترحت فرنسا أن تأخذ الصحراء و "تتنازل" لنا عن الشمال، الحمد لله أن قيادة الثورة كانت من الحكمة أن رفضت و اعتبرت الصحراء جزءا لا يتجزّء من الصحراء،
لا أعرف ما علاقة هذا مع ماقام به المنضّمون للألعاب العربية في قطر، إذا كان متعمّدا فهذا ليس فقط اعترافا بالصهاينة بل هو تودّد و تقرّب و مجاملة لهم و اعتراف بحقهم في أرض فلسطين، ، أتذكّر أنني شاهدت شيئا كهذا في ملف قطر 2022 لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لكنني قلّلت من شأنه، لكن هذه "خرجة" الأخيرة فعلا مقرفة، و كأنّ كلمة خيانة تمّ تحويلها إلى صيغة .mp4 فنتج هذا الفيديو :

لست ضدّ هالة صدقي

لست ضدّ هالة صدقي، أنا ضدّ المهرجان أصلا!
احتج مجموعة من الشباب الجزائريين على مشاركة هالة صدقي في مهرجان وهران بسبب تصريحاتها خلال الأزمة الكروية بين الجزائر و مصر التي اعتبرها الشباب اهانة للجزائر و الشهداء و الوطنية و الثورة و العزّة و الكرامة و البطيّخ و البرتقال و مش عارف إيه ..إلخ

آسف لا أعلم أصلا من تكون هالة صدقي هذه، ولا أعلم ما قالته بالضبط عن الجزائر أو عن الشهداء الأبرار خلال الأزمة التافهة بين الجزائر ومصر خلال الأحداث الكروية الشهيرة في 2009، كما أنني لست من مرتادي ولا متابعي المهرجانات الثقافيّة والغنائيّة والتمثيليّة و كل تلك الأشياء التي على وزن "فعائليّة"، أعجبني كمّ الوطنية التي يتمتّع بها الرّافضون لتواجد هالة صدقي في الجزائر وأعضاء هذه الصفحة، لا أشكّ في نياتكم لكن أخالفكم الرأي،
هذه التدوينة يمكن اختصارها في جملة: لست ضدّ أن يزور أي مصري الجزائر، بما فيهم هالة صدقي أو أي مصري.

 السؤال الذي يطرح نفسه: هل تريد الجزائر علاقات جيّدة مع مصر؟ هل يريد الشعب الجزائري علاقات جيّدة مع الشعب المصري؟
سأفترض أن الإجابة نعم : 
إذا كان الشعب الجزائري و المصري يردّان علاقات جيّدة بينهما، خاصة بعد الثورة المجيدة في مصر و التي أطاح بالنظام الفاسد الذي كان من مصلحته تأليب الرأي العام المصري على أي شيء (حتى الجزائر) المهم أن يهتم الشعب المصري بأي شيء غير التوريث، لقد قامت الثورة المصرية على يد شباب مثقف واع "زيّ الفل" كما يقولون بلهجتهم، و كم سررت عندما شاهدت العلم الجزائري يرفرف في ميدان التحرير:





يا ناس : الثورة تجبّ ما قبلها، إنتهى عصر مبارك، إذا كنّا نحن الجزائريون نريد أن نكون مع الشعب المصري بعد الثورة شعبا واحدا فسننى كل ما قاله المصريون خلال تلك الأيّام التافهة، و رجاءا لا تتحدّث عن الشهداء لأنّهم اليوم يرقدون في سلام و نحن نتاجر بدمائهم " أوووه يا إلهي لقد سبّوا الشهداء!! يا إلهي لقد قالوا كلاما خطيرا عن الثورة !!" بالله عليك هذا كلّه كلام لا معنى له، النظام السابق كان يستخدم الفنانين و الإعلاميين و أي شخص لكي يشغل الرأي العام عن قضية التوريث و هذا أمر بديهي، لا أحد يمكنه أن ينال من شرف الشهداء و لا أحد ينكر الدور المصري خلال الثورة الجزائرية و هذه ليست حصّة تاريخ مملّة لكي أشرح لك كيف ان المصريين إخوة لنا في الإسلام ...إلخ إلخ إلخ  .. في المقابل هل نسيتم كمّ الأغاني الجزائرية التي تسخر من اللهجة المصرية؟ إذا كنّا سنمنع دخول هالة صدقي إلى الجزائر فهل ستقبلون منع رضا سيكا (صاحب الاغنية الشهيرة) من دخول مصر؟ هل ستقبلون منع رضا سيتي 16 إلى مصر؟ هل سنعيد سينارويو التراشق بالأحذية في أتفه صوره بين صحافتنا و إعلامهم؟ يا ناس نحن أخطانا و هم أخطأوا و انتهى الأمر و نحن نتطلّع إلى تقوية العلاقات الوديّة بين الشعبين، نحن في 2011 عام التغيير، تغيّروا يا ناس يغيّر الله ما بأنفسكم، دعكم من هذه الهالة صدقي و غيرها، لننظر للأمام، لننسى كل ماقالته هي و غيرها و لننسى كلّ ما قلناه عن مصر و أهلها و لنبدأ صفحة جديدة بيضاء!
كان عليكم قبل أن تطالبوا بطرد هذه الهالة من الجزائر أن تطالبوا باستغلال أموال هذا المهرجان المشؤوم لخلق فرص شغل للشاباب البطّال و للقضاء على الفقر و التنمية ..إلخ!
سأفترض أن الإجابة لا : 
رجاءا واصلوا الهتاف: مصرائيل ..مصرائيل!
ملاحظة: يؤسفني أن تقول وزيرة في الحكومة الجزائرية أنها ستحارب الإسلاميين بكل الوسائل، ثمّ أجد حملة في الفيسبوك لطرد هالة صدقي ! هو هالة صدقي هيّ اللي قالت أنّها حتحارب الإسلاميين .. ولاّ البتّ كان اسمها خليدة؟ الله!

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

مفسدو الحزن

 :(
أن تكون شخصا طيّبا مع الآخرين ليس شيئا صعبًا، في الحقيقة إنّه أصعب شيء في الدنيا!
أن تكون شخصا طيّبا يعني أن تصمت عندما تلاحظ أن أحدهم غاضب/حزين/يمرّ بأوقات عصيبة ، بالله عليك لماذا تحاول أن تفسد عليه هذه اللحظات التاريخية في حياته؟ الحزن مرارة كمرارة القهوة: لا بأس بنفجان أو فنجانين! ، الحزن يحتاج إلى سبب ، و جوّ ملائم ، و مناخ يسمح بذلك ; و تظافر لجهود نفسية وطبيعية و ماوراء طبيعية...كلّ هذا توفّر لدى الشخص الحزين بعد عناء طويل، ثم تظهر أنت كـ "سفير للنوايا الحسنة" و تريد أن تفسد عليه هذه اللحظات الذهبية في حياة الإنسان، بأن تواسيه و تمطره بالتعليقات الساذجة الّتي لا قيمة لها و اللّتي يعرفها و سمعها على الأرجح آلاف المرّات من قبيل : "لا بأس عليك" و "هذه هي الحياة، يوم لك و يوم عليك، أعرف فلانا الذي كان له نفس مشكلتك و لكنه اليوم بخير و الحمد لله" بالله عليك! ، ألا أعرف أن هذا الحزن الذي أنا فيه سيزول عاجلا أم آجلا؟؟ هل أحتاجك كي تذكّرني أن الحياة يوم لك و يوم عليك! ("أووووه خلاااص أنا آسف ، أصلي كنت فاكر إن الحياة دي دائما يوم لك ... هل تصدّق ، يالي من عبيط!، حسنا سأتوقّف عن الحزن و أبدأ السعادة حالا،، أوووه شكرا لك، أنت أروع شخص على الإطلاق!" ) بالله عليك هل تعتقد أو تتوقّع أنني سأردّ عليك هكذا؟

 يا حبيبي يوميّا أتشاجر في طابور الخبز و الحليب، و تمرّ سيارة مسرعة عليّ فتلوّث سروالي الجديد، لكن أحيانا أجد في البيت طبق من طعام لذيذ، أنا أعيش على هذا الكوكب! و أعلم أنه تمرّ بالإنسان أوقات عصيبة يكره خلالها العالم و ما حوى ، و يعلم أن هذه الفترة ستمرّ، هو فقط يحاول الإستمتاع بلذّة حزنه العميق، هذه اللحظات الذهبية الّتي توافرت لها شروط كثيرة (قلّ) أن تحدث في حياة الإنسان، لنقل أن الحزن مثل ظاهرة الكسوف مثلا، هي ليست بذلك الجمال الذي نتوقّعه ، لكنها تستحقّ التأمّل!، عندما تأتي و تواسيني في حزني فإنّك مثل ذاك الذي اخترع شمسا إصطناعية كي تستعملها البشرية في ظاهرة الكسوف عندما تُحجب الشمس! ، رجاءا لا تأتي كالملاك هكذا تريد "إصلاح الارض" و "إنهاءالحزن" و تحكِ لي عن صديقك "سمير" الذي يعاني من نفس مشكلتي و هو الآن بخير ... يا أخي أتمنى أن تحترق أنت و صديقك "سمير" هذا في الطّين!
 ----
p.s : أعتقد أنني تأثرت بهذه التدوينة.

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

البرتقالة !

صورة التقطتها هذا اليوم ، أعلم أنني أملك موهبة ما، اليوم أردت فقط التّأكّد أنها ليست في مجال التصوير الفوتوغرافي، لذلك قطفت حبّة برتقال ، لم أغسلها، وضعتها فوق جذع شجرة مكسور، أخرجت الهاتف النقال ، ضع البرتقالة في وسط الشاشة و طررررخ، التقط الصورة! أحدهم رأى الصورة التي التقطتها بمجاملة مفضوحة قال لي: جميل جدّا !! لكن كانت ستكون أجمل لو قطفت البرتقال مع ورقتها الخضراء. فأجبته أن هذا ليس المطلوب: المطلوب أن أصّور الأمور كما هي! إذا كانت البرتقالة فاسدة فسأصوّرها فاسدة، إذا قطفتها بورقتها فهذا جيّد إذا لم أفعل فذلك أحسن! المطلوب هو تصوير الواقع كما هو !!  الصورة بشعة و هذا هو المطلوب! لن أكون أبدا مصوّرا ناجحا...
ملاحظة : سأحذف أي تعليق يحاول أن يخبرني بأن الصورة جميلة و أنني أملك موهبة في التصوير أو أي شيء من هذا القبيل!.

الخميس، 8 ديسمبر 2011

عن الحرّاقة

الشروق أونلاين-  السلطات‭ ‬الايطالية‭ ‬ترحل‭ ‬جثة‭ ‬‮"‬الحراق‮"‬‭ ‬الجزائري‭ ‬رفقة‭ ‬10‭ ‬‮"‬حراقة‮"‬‭ ‬للجزائر‭ ‬
هل من الطبيعي أنّك كلما ألقيت نظرة على الصحف الوطنية قابلك خبر جديد عن الحرّاقين؟
لقد فهمتمونا خطأ... نحن شعب يفهم في الأصول و لا نريد أحراج أنفسنا ، هؤلاء الشباب الحرّاقة الذين يلقون بأنفسهم إلى البحر لعلّهم شيئا من فتات العيش في أوروبا هم مجرّد ناس تفهم في الأصول، لقد ذهبوا قبل أن تطردوهم، أنت إذا جاءك ضيف و بقي عندك لمدّة، ثم لم تطعمه و لم تسقه بل و تركته يبيت حتّى بدون غطاء و أنت تعرف برودة الطقس عندنا خاصة في هذه الأيام و مع قارورات الغاز المفقودة، ماذا سيفعل هذا الضيف؟ أكيد أنه سيغادر... ماذا لو قفلت عليه الباب و أقسم بشرفك برأس أمّك التي تحت التراب (وأمّك مازالت حيّة) أن لا يغادر المنزل؟ سينتظرك حتى تنام ثم يهرب من النافذة...النافذة تعرف اليوم باسم: البحر.
عجبي من شعب صاحب البيت ..صار ضيفا! إيييه .. صدق من قال: خبز الدار ياكلوا البرّاني.
ياو شوكرن!
image

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

أ.خ.ت .. يعلّمك السخرية

أ.خ.ت .. يعلّمك السخرية
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgCRRYOkJV6PuQMdUNsA4dQdbb5uiTj1UW4JdM8Bx20bzKHpHfYgyJLWvF0T4xjBBjkFqI2OTPmkbukUIGzQtCLWes0c0XhgoLDkdHOUsgY3j1qMs7gNNywKH3KKlTOetcie6oOWMAUtve/s1600/BQFP+author+Ahmed+Khaled+Tawfik.JPG
إنه عالم أحمد خالد توفيق .. عالم آخر ،،
الشخص الموجود في الصورة ..إذا لم تكن تعرفه فأنا آسف ،، لقد ضاع الكثير من حياتك!
هذا الكاتب الخارق الذي كلّما وقعت عيني على كتاب أو عبارة أو كتاب له أصرخ : ععععع كنت أريد قول هذا !!! كيف بدأت قصّتي معه؟ قبل سنتين تقريبا لمحت الإسم في هذه التدوينة للسيّد عليّ لكنني لم أعره اهتماما ،، لكن بعد أن قرأت مقالا أو مقالتين له في مدونة عصام أصابتني العدوى / الصدمة / الإدمان ، سمّه ماشئت!
صرت أبحث عن أي شيء يكتبه هذا الدكتور العبقري، ثم اكتشفت أنه بدأ الكتابة قبل أن أولد حتّى! لديه معجبون من كل أنحاء العالم العربي،،سلاسله الروائية من أمثال "ماوراء الطبيعة" و "فانتازيا" و "سفاري" التي استمتع بها لديها قرّاء و متابعون كثر، خاصة في مصر بلده الأصلي.
طبيب الأماكن الحارة و خبير البرمجة الفذّ (نعم طبيب و مبرمج!) أبدع في أدب الرعب في سلسلته الشهيرة "ماوراء الطبيعة" و في الكتابة الساخرة في جميع سلاسله "فانتازيا"و "سافاري"  وفي مقالاته الصحفية، يختار ألفاظه بعناية بحيث لا يخدش حياءا ولا يثير فتنة أو عنصرية ..
يكتب حاليا أسبوعيا في "جريدة التحرير" و في موقع "بص و طلّ" و يعمل حالياّ على آخر جزء من "ماوراء الطبيعة" الذي سيصدر في 2012 .. جميعنا ننتظر!
سيّد خالد توفيق: لا يمكنني أن أرفع القبّعة احتراما لك، لأنني بساطة لا أملك واحدة ;).

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

القوّة النائمة

الأشياء الرائعة في هذه الحياة غالبا ما يكون سعرها غال بحيث لا يقدر الفقراء على امتلاكها .. من بين الأشياء المجّانية القليلة المتبقية في هذا العالم: النـــوم.
إذا كنت تشعر بالتعب، أو بنشاط كبير، فالنوم هو الخيار المثالي ، إذا صادفتك مشكلة مع معادلة في مادة الرياضيات، يمكنك أن تغوص في أعماقها و تخرج بعد ساعة و قد حللت المعادلة (وهذا ليس حلّا مضمونا) .. أو يمكنك الإتّجاه نحو السرير و الإستلقاء فوقه و التظاهر بأنّها "مجرّد غفوة لمدّة 5 دقائق لكي أسترجع نشاطي" ... و عندما تستيقظ بعد 4 ساعات ، لن تجد المعادلة قد حلّت،، سيحصل شيء أغرب من ذلك بكثير: ستختفي المعادلة! أثناء نومك ستأتي أمّك بمكنستها السحرية لتنظّف الغرفة .. و مع هوس النساء بكلّ ما هو مرتّب ستحمل أمّك أوراق و كراريس الرياضيات التي كنت تتظاهر باستعمالها لحلّ المعادلة، و ستلقي بها إلى الثقب الأسود، أو ما يعرف بالدّرج الأخير من المكتب حيث تختفي جميع الأوراق و الأقلام الضائعة ... و الآن هل صدّقت أن للنوم قوّة سحرية؟
للإنضمام إلى الجمعية الوطنية لإتلاف شباب "مليونية من أجل مجّانية النوم" إضغط هنا.