وتذكّر عندما كانت البراءة تقطر من عينيك، وكان السياج المحيط بحديقة منزلك هي حدود الكون، والدرج الذي تخفي فيه أمّك الحلويات كي تتناولها مع الحليب صباحا هو جنّة الأرض،
في نفس الوقت الذي كنتم تستمتعون يوميّا بشراء الحلوى رخيصة الثمن، كان هو يصبر على مشاهدتكم تتلذّذون بها، ولكن بعد بضعة أيّام من توفير مصروفه، اشترى أخيرا علبة الشكولاطة الغالية التي كنت تنظرون إليها بإجلال و قدسية زاعمين أن ثمنها لا يُدرك، على كل حال لقد كان كريما وتترككم تتقاسمون أنتم الأربعة قطعة واحدة من بين 15 قطعة في تلك العلبة.
ويوم انفجرت كرة القدم التي تعوّدتم اللعب بها مستعملين الحجارة كمرمى تسجلون فيه الأهداف و تدّعون أن كل هدف يمرّ بجانبها لا يحتسب، عدتم إلى المقاعد المصنوعة من تراكم بلاطوهات البيض ولعبتم ورق العائلات السبع،
وعندما كنت في طريقك إلى المدرسة تتظاهر بأنّك تُجري سباقا مع السيّارات العابرة، وما إن تتوقّف إحداها بسبب مطبّ أو حفرة، تسبقها، فتدخل المدرسة مفتخرا أمام زملائك بأنّك سبقت سيّارة سوداء تشبه سيّارة جاركم خليل إلاّ أنها أصغر بقليل، أم أنّها كانت درّاجة ناريّة؟ لا يهم.
هل كنت تلك الأوقات بذلك الجمال أم أنّه وهم الماضي وسحره؟
في نفس الوقت الذي كنتم تستمتعون يوميّا بشراء الحلوى رخيصة الثمن، كان هو يصبر على مشاهدتكم تتلذّذون بها، ولكن بعد بضعة أيّام من توفير مصروفه، اشترى أخيرا علبة الشكولاطة الغالية التي كنت تنظرون إليها بإجلال و قدسية زاعمين أن ثمنها لا يُدرك، على كل حال لقد كان كريما وتترككم تتقاسمون أنتم الأربعة قطعة واحدة من بين 15 قطعة في تلك العلبة.
ويوم انفجرت كرة القدم التي تعوّدتم اللعب بها مستعملين الحجارة كمرمى تسجلون فيه الأهداف و تدّعون أن كل هدف يمرّ بجانبها لا يحتسب، عدتم إلى المقاعد المصنوعة من تراكم بلاطوهات البيض ولعبتم ورق العائلات السبع،
وعندما كنت في طريقك إلى المدرسة تتظاهر بأنّك تُجري سباقا مع السيّارات العابرة، وما إن تتوقّف إحداها بسبب مطبّ أو حفرة، تسبقها، فتدخل المدرسة مفتخرا أمام زملائك بأنّك سبقت سيّارة سوداء تشبه سيّارة جاركم خليل إلاّ أنها أصغر بقليل، أم أنّها كانت درّاجة ناريّة؟ لا يهم.
هل كنت تلك الأوقات بذلك الجمال أم أنّه وهم الماضي وسحره؟