الجمعة، 5 أكتوبر 2012

الطاولة

الطاولة،
عليّ أن أدرس، أدرس بجدّ واجتهاد، الجميع يفعلون ذلك، الجميع يتحدثون عن ذلك طوال الوقت!، في القسم النهائي هنالك موضوعان يتحدث عنهما الطلبة طوال الوقت: إمّا عن كيف أن عليهم الدراسة وأنهم سيبدأون الدراسة في القريب العاجل، أو كيف أنهم درسوا بالأمس حتى غلبهم النعاس.
سأتحدث عن الصنف الأول لأنني منهم، أتحدث طوال الوقت عن كيف أن عليّ البدء في الدراسة وأنني عندما سأنطلق لن يوقفني شيء، سأسهر حتى الصباح مع الكراريس والكتب الخارجية، سأراجع الدرس الفلاني وأعيد حلّ التمرين العلاّني وحدي، لكن بعد...بعد....بعد أن أحضر الطاولة من المنزل المجاور، عندما أحضرها، ستصبح الحياة أسهل وسأدرس حتى أصبح من المجموعة الثانية، المجموعة التي تتحدث عن كيف أنها تدرس حتى يغلبها النعاس،
أعلم أن الطاولة هي مجرّد شمّاعة ألصق بها عدم رغبتي في الدراسة، وكذلك يفعل صديقي الذي يقول بأنه سيبدأ الدراسة عندما يجد كتابا خارجيّا جيّدا، هو يعلم جيّدا أنه لو أراد الدراسة فسيجد آلاف التمارين التي تنتظره و مئات المسائل والباكالوريات السابقة تنتظر، لكنه يعلّق عدم رغبته في البدء بالدراسة بـ "الكتاب الخارجي" تماما كما أفعل أنا مع الطاولة، لا أنفكّ أكرر أن لديّ كلّ شيء: الوقود، المحرك، لا تنقصني سوى الطاولة.
الطاولة مجرّد كذبة، أؤكّد لك ذلك، لقد جلبت الطاولة ووضعتها حيث يجب، حيث الإنارة جيّدة، حيث لا أعيق أحدا، حيث كل شيء جاهز للإنطلاق، لكن لاشيء حدث، لم أبدأ في الدراسة، فالطاولة كما توقعت كانت مجرّد شمّاعة أعلّق عليها كسلي العظيم وعدم رغبتي في البدأ بعمل تلك الأشياء المملة التي تسمى الدراسة، بعد أن تحصل على الطاولة ستبحث عن كرسي مريح لتبدأ الدراسة، ثم عن مصباح جيّد لتدرس في الليل، ثم عن غرفة لا تسمع فيها ضوضاء الجيران، إن الأشياء التي تنقصنا لا تنتهي، وكذلك رغبتنا في تأجيل الأشياء المهمة في حياتنا، ستجد دائما طاولة ناقصة، أو كتابا خارجيّا ينقص، لذلك لا تضيّع وقتك وابدأ في فعل الشيء الذي عليك فعله ولو استعملت الأرض بدل الطاولة، والكتاب المدرسي بدل الكتاب الخارجي.

السبت، 8 سبتمبر 2012

5 هاشتاقات لن أنساها

hashtags لن أنساها.
أنا من مدمني تويتر، أستعمله منذ أكثر من سنتين، ربما لم أتحدث عنه كفاية في هذه المدونة، ذلك المكان الأزرق الهادئ الجميل بناسه الرائعين (رغم أن هنالك موجة زحف يقوم بها الفيسبوكيون للأسف) ، شيء يميّز تويتر عن باقي الشبكات الإجتماعية خاصية تقنية تسمى الهاشتاق، والتي من الصعب أن أشرحها لمن لم يستمع تويتر في حياته، لكن ببساطة هي "وسم" يتابع من خلاله المستخدمون موضوعا محددا.
خلال السنتين اللتين قضيتها في تويتر تابعت الكثير من الهاشتاقات، لكن هنالك ما لن أنساه بسهولة أبدا:

 #sidibouzid
بداية انتفاضة الحرية في تونس كانت من هذا الهاشتاق، حيث كان المتظاهرون ينقلون الأخبار والصور والفيديوهات من قلب الحدث، من مدينة سيدي بوزيد آن ذاك قبل أن تنتشر الثورة في كل التراب التونسي، كنت أعتقد أنه مجرد هاشتاق آخر لأحداث عنف ستنتهي قريبا، من كان يعتقد أنها ستتطور إلى ربيع يعمّ العالم العربي كله.

 #jan25
 ما أزال أتذكر عندما نشر وائل غنيم تويتة يقول فيها أن الناشطين المصريين قد حددوا تاريخ 25 جانفي للخروج والتظاهر، ثم تطوّرت إلى ما نراه اليوم من سقوط الرئيس ونظامه، كنت أتابع الأحداث لحظة بلحظة وكأنني معهم في الميادين، وكانت تأتي الأخبار قبل أن تنشر أكثر القنوات الإخبارية سرعة في نقل الخبر، ثم جرى قطع للإنترنت في مصر مما عطل الأخبار من الوصول.

 #flagman
قامت قوات الإحتلال الصهيوني بقتل مجموعة من الجنود المصريين -خطأ حسب زعمها- على حدودها مع سيناء ، إنطلقت مجموعة كبيرة من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية في مصر، وقام أحد المتظاهرين بتسلق مبنى السفارة العالي وإنزال العلم الإسرائيلي الذي كان يرفرف عاليا، نقل هذا الهاشتاق الأحداث لحظة بلحظة، وعندما حانت اللحظة التي وصل فيها المتسلق إلى أعلى البناية وإزالة العلم عمّ تويتر فرح جنوني عظيم حتى أني أتذكر كيف نهضت من كرسيي ورقصت إحدى الرقصات المجنونة التي لن يراها أحد أبدا.

 #dir_ezzit
الآن إلى الهاشتقات الجزائرية، "دير الزيت" هاشتاق سطحي جدّا، عميق جدّا، الزيت عندنا في الجزائر يستعمل لكل شيء، دواء لكل الأمراض، يشفي كل إنسان، يستعمل في كل الأكلات، يُصلح كل آلة معطّلة، لذلك إذا طلب منك أي شخص نصيحة ما وكنت تجهل what he's talking about ، فقط إنصحه بأن يدير الزيت.

#benbouzidDégage
 بعد 19 سنة من كونه وزيرا للتعليم في الجزائر، أخيرا نطق بها أحدهم وقال لأبي بكر بن بوزيد dégage أو إرحل، هاشتاق على الأرجح لم يسمع به غير من شاركوا به أصلا، لكن على العموم كان شيئا ممتعا خاصة مع التويتات الطريفة التي سجلّ بضعها اسماعيل في مدونته. بالمناسبة: الوزير قد رحل فعلا، لكن لا أعتقد أن السبب هو الهاشتاق :)
-------------------------------
إضافة: هل تذكرون ذلك الصديق في هذه التدوينة الذي قال عن فيلم the lorax أنه "اعتيادي"، هذه المرّة ذكرني بهاشتاق مهم آخر نسيت أن أذكره هنا، معه حق، نشكره على التذكير:

 #dzblogday
يوم التدوين الجزائري، مبادرة جزائرية للتدوين حول موضوع مشترك في يوم واحد، فعلا أتذكر كيف أن تويتر كان حيّا ذلك اليوم، وما أتذكره أيضا هو كيف امتلأ التايملاين بالنكت والمقابل في يوم إعلان النتائج عن أكثر التدوينات تصويتا من الجمهور D: يوم لا ينسى في تويتر فعلا.
--------------------------
حسابي على تويتر هنا.

الأحد، 2 سبتمبر 2012

كاتالوق الحوار

كيف تقوم بحوار ناجح مع أي مخلوق.
إدارة حوار مع الأشخاص الغرباء أحيانا يكون في غاية السهولة إذا كان الشخص اجتماعيا وصاحب لسان حلو، لكن المشكلة عندما يكون ذلك الشخص من النوع صعب التحاور، النوع المنطوي الخجول الذي يكتفي بكلمات تصلح لكل المواقف مثل : "نعم، فعلا، كاينة منها، عندك الحق، تقدر تكون...إلخ"، أحيانا نكون مجبرين على الحديث مع هذا النوع من العباد من باب قتل حالة الصمت المحرجة، في قاعة الإنتظار عند طبيب الأسنان، أو عندما تجلس إلى جانبه في الحافلة، أو عند زيارة للأقارب ..إلخ
هذه محاولة لكتابة كاتالوغ catalog لمساعدتي بالدرجة للأولى على التعامل مع هذه النوعية من البشر، وربما أفادك هذا الكتالوغ قليلا،

دائما هنالك جهة يمكنك إلقاء اللوم عليها:
أثارت انتباهي هذه الحيلة في فيلم gran torino ، حين كان "كلينت ايستوود" يعلّم الفتى المراهق كيف يتحدّث كالرّجال، "لكي تبدأ حوارا مع أحدهم، دائما ألق اللوم على جهة ما، مثلا:
-أمس كنت أصلح درّاجتي عند الميكانيكي في آخر الشارع، هل تصدّق أنّ مجرّد تشحيم السلسلة كلّفتني 1000 دينار؟ هؤلاء الميكانيكيون يسرقون الناس في وضح النهار!  إنهم أسوء شيء حدث لكوكب الأرض بعد المافيا التي تستحوذ على مواقف السيارات! سمعت أن بعض الميكانيكيين يصلون ويصومون لكنني لا أصدق ذلك.. "
أن تعرض على المحاور رأيا متطرّفا ثم تتركه يدافع عن الميكانيكيين في هذه الحالة مثلا..أو سيُأكد رأيك بقصة حدثت له شخصيا، فيَنتُج حوار من لا شيء، هذه الطريقة تنجح دائما!

لا يوجد شخصان لا يملكان اهتماما مشتركا:
صحيح أننا 7 ملايير ابن آدم على هذا الكوكب، هذا عدد كبير لا شك، لكن نسبة أن تجد شخصين لا يملكان موضوعا مشتركا يستمتعان بالحديث عنه تؤول إلى الصفر، دائما توجد مواضيع جاهزة مثل آخر مباراة لبرشلونة وريال مديد، أو عن كيف أن رمضان هذا العام كان شديد الحر بفضل الحرائق، بالمناسبة، هل ذكرت موضوع الطقس؟ موضوع الطقس هو أكثر المواضيع استهلاكا على وجه الكرة الأرضية وأكثر "بادئ للمحادثات" استعمالا conversation starter ، ما إن يلتق شخصان حتى يبادر أحدهما الآخر:
 -السخانة تقتل!
 -والحرائق تزيد من درجة الحرارة.... هؤلاء الأوغاد الذين يحرقون الغابات.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم!

حيلة "أحد أقاربي":
 هذه تعتمد على نوع من دقة الملاحظة، إذا كان الذي بجانبك يعمل في حرفة ما وكنت تعلم ذلك، فعلى الأرجح أنت تملك قريبا لك أو جارا يعمل في نفس المهنة، لا يوجد من لا يملك ابن عم أو جارا لا يعمل في البناء والتجارة والكهرباء...إلخ، يمكن أن تبدء موضوعا للحوار من هذه النقاط.

إذا لم تجد أي شيء تتحدث عنه مع محاورك، يمكنك دائما اللجوء إلى:
شتم الحكومة! دائما هنالك طريق غير معبّدة، أو أنابيب في وسط الرصيف تسيل بالمياه، أو فضيحة مالية تتحدث عنها الجرائد اليومية، يمكنك دائما أن تشتكي من الحكومة وكيف أنها لا تقوم بواجبها وأن الفساد قد وصل إلى مراحل خطيرة، وأننا ندفع الضرائب ولا نتلّقى في المقابل سوى الخطب والوعود، ولا يوجد شخص سينكر ذلك، إلّا إذا كان هذا الشخص هو الحكومة نفسها، أو شخصا يعمل فيها! وإن جلست مع مثل هذا النوع فلا تنس أن تطلب منه أنّ يعجل لك في ملف السكن والشغل، وإن شئت فحاول أن تخبره عنّي أيضا لعلّي أظفر أيضا بشغل لائق بدل تضييع وقتي ووقتك في كتابة هذه الأشياء هنا.
have a nice conversations people!

الجمعة، 24 أغسطس 2012

dzjoker رحّبوا بعصر الكوميديا الشبابية الجديدة

dzjoker كوميدي جزائري شاب من العاصمة، هو جزء من موجة جديدة للكوميديا بدأت تنتشر، واتخذت الإنترنت مكانا لبروزها، بعيدا عن المسلسلات الكوميدية الرديئة ذات التكلفة العالية التي غزت التلفزة، برامج الـ ون مان شو الشبابية بدأت تنتشر على يوتيوب، طبعا ستجد فيها الجيّد والرديء، ومع الوقت لن يبقى سوى من يطلبه الجمهور. قبل عامين بدأت هذه الظاهرة في الخليج العربي وبالضبط في السعودية، والآن نراها في مصر أيضا، وبدأت في البروز هنا في الجزائر بمحاولات فردية هنا وهناك.
dzjoker أو شمسو الذي بدأ بنشر فيديوهات في اليوتيوب بإمكانيات متواضعة، خلفية ورقية بيضاء وكاميرا هاتف متواضعة الدقّة، اشتهر عندما شارك في مبادرة شركة djezzy لدعم المواهب الشابة prodige ، سرعان ما اصطادته قناة النهار الجديدة ببرنامج يومي في رمضان من 5 دقائق يحكي كل يوم عن موضوع معيّن ويستحضر مواقف طريفة تصادفنا يوميا، بلهجة عاصمية محببة، وإن كان البعض يعتب عليه استعماله الكثير لكلمة "ياخو" P: ، جميل أن تشجع القنوات الجزائرية المواهبة الشابة، (طبعا مازلت في رأيي أن تبّا لقناة النهار دائما).

ما يعجبني فيه أيضا هو اختياره لمواضيع لطيفة بعيدا عن الصراع الفكري والإستهزاء بمظاهر الدين، أو مواضيع تتحرج من سماعها مع عائلتك مثلما يفعل الكثير من الكوميديين للأسف، الثيمات التي يختارها عائلية مسالمة، أشياء مثل "رمضان"، "الطاكسيات"، " الحافلات"، "الفيسبوك... أشياء لا تزعج أحدا، ماعدا سائقي الطاكسيات والحافلات و mark zuckerberg وهم يستحقون ذلك طبعا.
أتمنى النجاح لمثل هؤلاء الشباب المبدع الذي يحمل أفكار جميلة في الكوميديا الجديدة وغيرها وأتمنى أن أرى برامج جديّة أخرى على يوتيوب تنتقل إلى القنوات التلفزيونية أو تستقلّ في يوتيوب، ومع التخلف التقني الذي تعاني منه الجزائر، نبقى في انتظار أن يصل برنامج الشراكة مع يوتيوب إلى الجزائر قبل أن يموت أبنائي الذين لم يولدوا بعد!
------------------------------
قناة dzjoker على يوتيوب.
صفحته على فيسبوك.

الخميس، 23 أغسطس 2012

"هولي": مهرجان الألوان

مهرجان الألوان أو "هولي" هو تقليد قديم هندوسي الأصل يقام في عدة بلدان كالهند وباكستان والولايات المتحدة وبريطانيا، يقوم فيه المشاركون بقذف بعضهم بغبار الألوان فتخرج صور بديعة كهذه :)

http://24.media.tumblr.com/tumblr_m84tdyOFa31r6q94do1_500.jpg

http://25.media.tumblr.com/tumblr_m84tdyOFa31r6q94do2_1280.jpg
http://25.media.tumblr.com/tumblr_m84tdyOFa31r6q94do3_1280.jpg
http://25.media.tumblr.com/tumblr_m84tdyOFa31r6q94do4_1280.jpg
هذا المهرجان يعد قبلة للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، يبدو ممتعا يا رجل! لا أدري لماذا تذكرت إحدى المرات في طفولتي حين كنت في مهرجان .... حسنا لم يكن مهرجانا، كنت فقط أتسكع مع أقاربي في غابة قريبة، ثم بدؤوا يتقاذفون بينهم الفواكه البريّة التي تنمو في أشجار تلك الغابة، كانت هنالك شجرة "خرّوب" بها الكثير من الثمار وانطلقت الحرب، كان الأمر ممتعا.. أو هكذا كنت أظن، كانت عندي فكرة ملائكية للأمر مثل أصدقائنا في مهرجان الألوان في الصور فوق^ اعتقدت أن تلك الثمار ستكون كالقطن على جلدي، لكن الواقع كان بعيدا كل البعد عن تلك الفكرة الرومانسية، تلك الثمار البريّة كانت مؤلمة فعلا! وهؤلاء الأوغاد لا يتوقّفون عن قذفك بها، بل يزيدون كلما زاد صراخك! لم يكن الأمر مسلّيا أبدا ! يا لها من أيّام:( هم عندهم مهرجان الألوان ونحن عندنا "مهرجان الخرّوب" يا سلام :))
شاهد أيضا هذا الفيديو البديع:  http://www.youtube.com/watch?v=zqsRFAJVN9c
فكرة السفر من أجل حضور هذا المهرجان لا تبدو سيّئة أبدا، لكن عليّ أن أتأكّد أنه لا تجد أشجار "خرّوب" في البلاد التي تقام فيها هذه المهرجانات.

هنالك أيضا مهرجان يقام في إسبانيا يحتفي بالطماطم، خلال الربيع يتجمع الناس ويتقاذفون الطماطم بينهم، حسنا لدي الكثير من الملاحظات على مهرجان الإسبانيين هذا:
  • هذا تبذير.
  • هذا تبذير يا رجل فعلا، الطماطم ليست شيئا تلتقي به يوميا في بعض البلاد.
  • لو طرحت هذه الفكرة هنا في الجزائر لاقتادك الناس إلى أقرب مستشفى عقليّ، الطماطم هنا تباع بأرقام قياسية، إنها شيء مقدّس كالموز.
  • إرحموا أمهاتكم من البقع التي تبقيها الطماطم على الملابس يا ناس.
  •  من يتابعني على تويتر يعلم أني لا أحب الطماطم مع الأسف.
-----------------
المزيد من صور مهرجان الألوان بدقة عالية: هنا.
مصدر الصور فوق من هنا.

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

فيلم the lorax

 
the lorax فيلم ثلاثي الأبعاد 3d مقتبس عن قصّة لكاتب الأطفال الأمريكي دكتور سيوس تحمل نفس الإسم، قصة الفيلم تحكي عن مستقبل لا مكان للأشجار والبيئة نقيّة فيه، لدرجة أن سكان مدينة "ثنيدلاند" يضطرّون لشراء الهواء النقية في زجاجات تبيعها الشركة المسيطرة على المدينة، وصاحبها 'الشرير'، وهنالك شاب صغير السن يدفعه الفضول للبحث عن شجرة حقيقية، فيقوده ذلك ليلتقي بعجوز هرم يحكي له قصة حياته ....



وحصلت معه أشياء كثيرة وغريبة ومطاردات ستكون مملة لو حكيتها بالتفصيل يا عزيزي. المهم الفيلم كما وصفه أحد الأصدقاء في تويتر "إعتيادي" حيث ينتصر الخير ويخسر الشر في النهاية والفكرة الرئيسية هي أن علينا المحافظة على البيئة، وأن الشجرة "شيء جيّد" ..إلخ وهو محق في هذا تماما، ما أعجبني في الفيلم ليس الفكرة بحد ذاتها فهي مملة ومكررة، لكن التفاصيل، كالأحاديث الطريفة المضحكة و"العفايس" الخفيفة التي يضيفونها إلى فكرة عادية كهذه فتصبح لوحة فنية جميلة، فمنذ أن يبدأ الفيلم وأنت تعلم أن الخير سينتصر في النهاية، ما يجعل المشاهدة ممتعة ومشوقة هي هذه "الأشياء الصغيرة" هنا وهناك التي يضيفها المنتجون للفيلم، مثل جدّة "تيد" الرهيبة، الأسماك التي تملك موهبة حقيقية في الغناء، وحمار "وانسي" الطريف، وغناء هذا الأخير الجميل، والطفل الذي يصبح أخضرا عندما يسبح في بحيرة المدينة لأن بها إشعاعات ما، وعندما يظهر lorax خلف عاصفة كبيرة ورعود وبرق في حدث رهيب وكبير، ثم يفاجأ أن the once-ler لم يلحظ مجيئه حتى! كلها تفاصيل جميلة تجعل من فكرة مكررة شيء فريدا.
إعلان الفيلم:

إقتباسات أعجبتني من الفيلم:
“ النوم هو الطريقة الطبيعية للجسم ليقول للناس "أبقوا بعيدا"”
”آخر الأبحاث التي أجريناها تقول أنك إذا وضعت أي شيء في علبة، فإن الناس ستشتريها!“
الفيلم يستحق إلقاء نظرة :)

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

أشياء متنوعة في مجالات مختلفة، هنا ولهيه

لا شيء، فقط أردت أن أقول أنني من الآن فصاعدا سأنشر أي شيء في هنا! فيديوهات، صور جميلة تعجبني، أي شيء!

في السابق كنت أتعّمد أن أنشر فقط كتاباتي هنا، لكن ليس بعد الآن، بما أن الوالدة الكريمة لا تسمح لي بالرسم والخربشة على جدران الغرفة، سأنقل جدار غرفتي إلى هنا! كونوا قريبين، فكثير من الأشياء المدهشة تحصل في جدران الغرف!
سلام :)