الأربعاء، 1 مايو 2013

إمتحان سيغيّر حياتك

بعد قرابة عام من كلّ هذا، أستطيع أن أقول بدون مبالغة، بأن امتحان الباكالوريا سيغيّر شيئا فيك، طبعا أتحدث هنا عن جماعة العلوم التجريبية وحدهم (وأنا منهم ومتعصّب لهم) أمّا أصحاب التقني رياضي فلا عزاء لهم (هل تصدّق أن عتبة دروسهم في الرياضيات توقفت عند المتتاليات الحسابية! أي وحدة تعليمية كاملة قبلنا! وأي وحدة! كابوس الملايين .. التكامل! الكالكيلوس calculus بذاته وصفاته، يدرسه العلميون دون "تقنيين"!) .

المبدأ الثاني لنيوتن
سيجعلك تنظر إلى كل طفل يمسك حجرة ليضرب بها صديقه وتقول:
 "قذيفة، تتحرك على المستويين ox و oy، المستوى الأول بحركة مستقيمة منتظمة وسرعة ثابتة، والمستوى الثاني بتسارع ثابت" عوض أن تنقذ صديقه من جرح على رأسه وفراغ في شعره يرافقه كلّما ذهب إلى الحلاّق،
ستستعمله -أي القانون 2 لنيوتن- بينما الجميع يستمتع بليلة اكتمال القمر بدرا، سيدور في ذهنك حسب القانون الثاني لنيوتن أنّ القوة الخارجية المطبقة على هذا القمر تساوي كتلته مضروبة في كل من كتلة الأرض وثابت الجذب العام مقسومة على ²(المسافة بين مركز الأرض وسطحه)، هل هنالك أجمل من هذا؟

كن ممتنّا لكلّ جزيئة بروتين في جسمك
بعد دراستك لمراحل تركيب البروتين، من استنساخ للمعلومة الوراثية من الحمض النووي الموجود في النواة ثم نقله إلى الهيولى لتتم ترجمته إلى أحماض أمينية ترتبط لتشكل متعدّد بيبتيد يشفّر لبروتين قد يستعمل في تركيب عينك التي ترى بها أو على شكل جسم مضاد يحمي جسدك...أوبس هل تحدّثت لتوّي عن المناعة؟ إنتظر، نحن قادمون.

سوف تقدّر كل نَفَس!
أنت الآن طالب علميّ، إنس تلك العبارة التي حفظناها في الإبتدائي حول مقرّ التنفّس (التنفس يتم على مستوى الرئتين، الإنسان يتنفس الأوكسجين ويطرح ثاني أكسيد الكربون!) لا، مقرّ التنفس ليس الرئتين. عمليّة معقّدة بها عدّة عناصر ومراحل متدخّلة ومشروحة في كتاب العلوم للسنة الثالثة ثانوي في حوالي 50 صفحة، أن تختصر كل هذا في جملة بسيطة كهذه لهو قمّة الإجحاف في حق العلم، وحق العالم كالفن*، أن تدرك أن مقر التنفس في الحقيقة ليس الرئتين كما تعلمنا في الإبتدائي بل هو في جسيم صغير داخل كل خلية في جسمك، سيداتي سادتي، رحّبوا معنا بالمسؤول عن التنفّس، الذي لولاه لكنّا موتى (أو ربما نقوم بالتخمر بدل التنفس..لكن هذا موضوع آخر)...mr energy، الميتوكوندري! ما أجمل إسمه! قله مجددا... mitocondria !  هل تبحث عن اسم لابنك؟ حسنا اعتقد أنه اقتراح لا بأس به.  (الطريف في الموضوع هو ترجمته الحرفية في ويكيبيديا (متقدّرة) هههههه! متقدّرة، لا أعلم إن كان صاحب هذه الترجمة يستحق ميدالية، أم b*tchslap.
لعلّ أكبر دليل على أهمية الميتوكوندري للخلية (أنظر الوثيقة 1) <<< (وعبارة "أنظر الوثيقة رقم كذا" بالمناسبة هي أكثر جملة تستعمل في قسم العلميين بالمناسبة :))، ترقيمه بالرقم واحد في مكونات هذه الخلية (أنظر إلى الجمال بداخلك) أعتقد أنني للتو فهمت معنى المقولة المشهورة " الجمال الحقيقي هو الجمال الداخلي"!  #DAT_CELL

.
.
.
.

 :)
.
.
.
.
.
.
قوّة جهازك المناعي
لحظة، هل سمعت أن هنالك من يخاف الميكروبات والبكتيريا؟، عذرا، لكن هذه إهانة لجهازك المناعي، كيف تريد أن تقنع نقيّ العظام والغدّة التيموسية أن يعملوا بأقصى إنتاجية ممكنة وأنت لا توفّر الظروف المعنوية اللازمة؟ كيف تريد من الخلاية البائية والتائية أن تتعاون على شكل "تعاون مناعي" وأنت تشكك في قدراته وتفكّر بطردها من العمل (مضادات حيوية؟)، الملايين من الخلايا البائية التي تتكامل بنيويا مع ملايين الأنواع من البكتيريا والفيروسات، تقوم كل دقيقة (ربما كل ثانية) بصد الكثير من التهديدات القادرة على قتلك لو أنها لم توقف عند حدّها وهو قمّة الmind blowness ،  أو على أقل تقدير كانت ستسبب المتاعب للعضوية. (ملاحظة: العلميون يحبون كثيرا استعمال كلمة 'العضوية' بدل "جسم الإنسان"، كنوع من الـCool العلمي، لنفس السبب الذي يستعمل العسكريون كلمة "حوّل" في المكالمات الهاتفيّة" ... حوّل.
الطريف في الموضوع هو أنه أحيانا في الإمتحانات والفروض تجد أحد الأسئلة كالتالي: "إقترح طريقة للعلاج من مرض السيدا" ! أنا لا أمزح، وكل من يدرس شعبة العلوم التجريبية يمكنه أن يؤكد لك هذا! نعم يا عزيزي، إلى هذا المستوى وصلنا... ولا فخر. ( لقد نسوْ في المرة القادمة أن يرفقوا بذاك السؤال طابعا بريديا وظرفا لنرسل اقتراحاتنا لعلاج السيدا إلى معامل الأدوية في أمريكا لعلّهم غفلوا عن طريقة من الطرق)
 قليلا من التقدير لخلاياكم المناعية يرحمكم الله، ولو أنكم جلستم لثوان وصفّقتم لها فلا يضرّ أيضا. 


الكثير في جعبتي حقيقة، والوقت تأخر وعليّ الإستيقاظ غدا لاستكشاف أشياء جديدة في عام الباكالوريا هذا، ولم يبق الكثير لينتهي، لذلك أرجو أن تدعو الله لي بالتوفيق في شهادة الباكالوريا، فهي بعد شهر تقريبا من الآن،
ولا تنس أن تتنفس جيّدا...بِـ ميتوكوندري ـكَ، وليس برئتك :)

الخميس، 28 مارس 2013

الأبناء الخارقون

"لقد إنتقلنا من عصر الآباء الخارقين إلى عصر الأبناء الخارقين!" ... هذه الجملة للذين يكرهون قراءة الأشياء الطويلة.

في السابق كان الأبناء ينظرون إلى آبائهم على أنّهم أبطال خارقون، راسمين تلك الصورة الخيالية للأب القويّ الذي يعمل طول النهار ثم يعود إلى البيت في المساء ليُلاعبهم قليلا، ماذا لو أحضر معه في المساء قطعة شوكولاطة للإبن؟ ماذا لو كان الأب يعرف سياقة تلك القطعة الحديديّة التي تدعى سيّارة؟ هذا مذهل!! "إنتهى الأمر، أبي ليس بطلا خارقا، إنّه سوبرمان نفسه ولا مجال للشكّ في ذلك". كان الوالدان هما الكائنان الذان يعرفان كيفية القيام بكلّ شيء، والأبناء ينظرون ويتعلّمون، الأب هو من يملك المال لشراء الأشياء، ولذلك فهو صاحب الهيبة والسيطرة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك فهو يعرف كيفية إصلاح الأشياء (الحنفية المكسورة، النافذة التي تصفّر، بل يعرف حتّى كيفية القيام بتغيير مصباح محترق..إلخ). لو كان الوالد مثقّفا وحاصلا على شهادة جامعيّة فستكون الأمور أكثر سوءا وسيكون في الغالب متابعا للأخبار السياسة ومشاكلها، كل هذه الأشياء التي لا يفهم فيها الولد المسكين تجعله يقدّس الأب ويعتبره بمثابة البطل الخارق كما قلنا سابقا...ومنه فعلى الإبن أن يحظّر ويتدرّب على الطريقة المثلى لكي يطلب من هذا البطل الخارق شراء شيء ما أو مصروفا، وإذا رفض البطل..أقصد الوالد فلا مشكلة، فليس في اليد حيلة، فهو الآمر الناهي هنا في النهاية، لكن هذا العصر قد ولّى يا عزيزي..




نحن في عصر الأنترنت، عصر الهاتف النقال، الحاسب اللوحي وحتى التلفاز، تلك الصورة الخرافية للآباء قد اختفت إلى الأبد، تراجعت أسهمهم في مقابل سطوع نجم الأبناء، في عصرنا هذا لا يستطيع الأب الإستغناء عن ولده من أجل تحميل صفحة الجريدة الوطنية على حاسوبه أو من أجل حفظ رقم جديد للإتصال به لاحقا في الهاتف النقّال، الأبناء اليوم هم من يعرفون كيفية إدارة كل الأجهزة الإلكترونية في المنزل وفكّ طلاسمها لدرجة تجعل الآباء يحاولون اللحاق بركب الأبناء دون جدوى، فيقفون عاجزين ويتعاطون مع المتغيّرات الجديدة في المنزل، ويتقبّلون هزيمتهم في عصر التكنولوجيا مقابل الأبناء الخارقين الصاعدين، لذلك عندما يطلب منك في المرّة المقبلة مصروفا، فكّر مرّتين قبل رفض طلبه، من سيقوم بجلب إحداثيات قناة الجزيرة لو اختفت مجدّدا بسبب تشويش تمارسه حكومتك لكي تبقيك مضلّلا؟ من سيقوم بتحميل الجريدة الوطنية حتى تتابع الأحداث وأنت تشرب القهوة أمام حاسوبك المحمول؟ من سيقوم بضبط إعدادات آلة التصوير عندما تقوم برحلة إلى غابات جرجرة في الصيف القادم؟ فكّر مجددا.


هذه الظاهرة لم تقتصر هنا، بل إنها في تطوّر مستمرّ وصل إلى ظاهرة جديدة، ما يعرف بالمليونيرات الصغار الجدد، أولئك الأوغاد الصغار الذين قاموا بكسب المليون دولار وأغلبهم دون سنّ الـ20، أنا واثق أن آباءهم لم يفكّروا بمثل هذا الإنجاز عندما كانوا في سنّ أبنائهم،
عزيزي الأب، من هو البطل الخارق مجددا؟

ps: this post doesn't include my dad, my father is really a superhero, sometimes i even think he's not from earth! and NO, i'm NOT saying that cuz he pays for my internet.
الصور: 1

الخميس، 14 مارس 2013

مع الـcrb تلاقينا في قبر gReader

RIP Google Reader

تبّا لغوغل، يبدو أن الجماعة التي دعت لمقاطعة قوقل ومنتجاتها كانت على حقّ، حتى المحكمة المصرية التي قضت بحجب يوتيوب كانت على حقّ، الأوغاد يريدون إيقاف القارئ! إنّه أكثر منتج أعتمد عليه بعد محرك البحث! 
ماذا بعد القارئ؟؟ هل ستمتدّ حملة التطهير هذه إلى blogger.com يوما ما؟! سأحرق جميع فروع شركة google في الجزائر! أقسِم أنهم لو قاموا بإيقاف موقع blogger لأفعلنّ نفس الشيء الذي فعله جحا عندما سُرِق حذاؤه، لأن حذائي الحالّي مهترئ والجوّ كما تعلمون ممطر قليلا، رغم أنه شهر مارس الذي يعلن عن دخول الربيع، شهر مارس يعني الإقتراب أكثر و أكثر من شهر جوان، شهر امتحان الباكالوريا، الشيء الذي يفسّر قلّة كتابتي هنا في المدوّنة وفي تويتر، فأنا عاكف على (أو على الأقل أنا أدّعي ذلك) التحضير لذاك الشيء، اللي ذكرته في السطر الذي قبل هذا، اللي هو الإمتحان، اللي هو الباكالوريا، طبعا الأسطورة تقول أنني لا أكتب كثيرا هنا لأنني منهمك مع الدّوال والهندسة في الفضاء والمستضدّات البيبتيدية والتنبيهات الفعّالة والمتفاعل المحدّ والعوامل الداخلية التي أدّت إلى انهيار الإتحاد السوفياتي و هي تسع عوامل سأحاول أن أذكرها هنا:
  1. شساعة المساحة، فالأخ "سوفياتي" كان يمتدّ على مساحة أكثر من 22 مليون كلم².
  2. تضاريس وعرة، (جبال، أشياء، مشاكل ..إلخ)
  3. عدد كبير من القوميّات (32 قوميّة) واختلاف في اللغات والثقافات والعادات والتقاليد مما أدى إلى الصراع بينهم.
  4. طبيعة النظام السياسي "الديكتاتوري" الذي لا يسمح بالتعددية الحزبية (يا سلام!). 
  5. طبيعة النظام الإقتصادي الموجّه من طرف الدولة.
  6. إرتفاع التكاليف في مجال الحرب والتسلّح التي استنزفت الخزينة السوفياتية.
  7. تدهور الأوضاع الإجتماعية (بطالة، فقر، جوع، عطش..إلخ)
  8. فشل إصلاحات غورباتشوف.
أوبس، 8 فقط، not bad سأبحث عن التاسع فيما بعد،
نعم! أنا حيّ!
ps:(أقصد طبعا أنني حيّ حرفيّا عند كتابة هذه التدوينة ولا أعني أغنية فيلم التيتانيك الذي لم أشاهده من قبل).
ps2: قليل لي يفهم العنوان :)

السبت، 19 يناير 2013

الولايات الجزائرية الإنترنتية #dzblogday

(فاصل إعلاني: هذه المشاركة في إطار مبادرة يوم التدوين الجزائري الرائع  وموضوعه: الويب الجزائري :)!
نحن، رائعون،
نحن، سكان الولايات الأنترناتية الجزائرية شعب رائع، نحن في كل مكان، ستجدنا في كل المواقع والمنتديات و الشبكات الإجتماعية وفي ركن تعليقات في المواقع الإخبارية التي قد تخطر على بالك، تماما مثلما نفعل في الحياة الواقعية!

وكجميع الشرائح السكّانية، هنالك شرائح تتّسم بالروعة، ومناطق أخرى تتّسم بـ....-حسنا-، الغباء. أو ربما هي تمتلك ذكاءا مختلفا لا نستطيع فهمه(!)، من بين هذه الشرائح السكانية للولايات الأنترناتية الجزائرية "جماعة الفيسبوك"
"جماعة الفيسبوك"
  هو مصطلح يقصد به الأشخاص الذين يملكون جنسية جزائرية على أرض الواقع و حسابا فيسبوكيّا على الأنترنت (رغم أن أغلب جماعة الفيسبوك عُمرهم أقل من السن الذي يسمح باستخراج جنسية جزائرية مما يفسر كثيرا من تصرفاتهم الصبيانية!) ، ويتّصفون بسلوك يعجز العقل الطبيعي عن فهمه، أمثلة:
  • أن يرسل لك شخص يوميا عشرات الطلبات للإنضمام للمزرعة السعيدة happy farm. رغم أنه يعلم أنك لا تملك إهتماما بالفلاحة عموما.
  • أن يعمل لك أحد أصدقائك على الفيسبوك tag في صورة لاقتباس أو عبارة من التي يمكن تصنيفها في خانة " dude, you're so deep i can't even see you"
  • الشخص الذي ينشر صورا لمناظر ...خلاّبة *غمزة*، وبعد دقائق فقط ينشر "تطبيق السنن" التلقائي آيات وأحاديث في نفس الصفحة.
  • أن تنشر صفحة ما خبر وفاة إحدى الشخصيات، الشعب كامل يكومونتي "الله يرحمو"  لتجد في التعليقات ذاك التعليق المتكرر والبديهي الذي ستقلق إن لم تجده ...
  • -من الأشياء التي يفرضها عليك سكّان فيسبوك أنه "عليك أن "تحلّبهم" وتتحدث معهم في صندوق المحادثة كلما دخلت للفيسبوك، وإلاّ، فأنت تنتقل تلقائيّا إلى خانة "ماراهش يحلّب".
  • -إن لم تنشرها فاعلم أن الشيطان منعك. -_-
والكثير من الظواهر التي يمكن تأليف كتاب حولها،

تويتر :
شعب قمّة، فقط،
 طبعا مع الشعبية التي اكتسبها تويتر مؤخرا هنالك بعض السكان الذين هاجروا بطرق غير شرعية من مناطقهم النائية (فيسبوك) إلى أماكن أكثر تمدّنا (تويتر) فيما يعرف بظاهرة "النزوح الإلكتريفي" ;)
ماذا تعتقد جماعة فيسبوك يقولون عن جماعة تويتر؟ الصورة تتحدّث :)
(هذه التعليقات ردّا على سؤال: لماذا لا يستعمل الجزائريون تويتر بكثرة)!

بمناسبة شعب تويتر و شعب الفيسبوك، هل تعلم أنّ الـمْعَلّم حيّا الشعبيْن؟ إستمع هنا :)

الجزائر و الـ 9 دجاجات "9gag":)
توفيق مخلوفي، البطل الذي شرفنا في الألعاب الأولومبية IRL شرّفنا على شبكة الإنترنت أيضا، نحن لا نتحدّث عن الخط الهاتفي المسمّى "توفيق" (خطّ تاع هاتف وسمو توفيق؟ خلاصوا الأسماء؟؟ -_-) الذي قامت بفتحه شركة موبيليس، لا، هذا لا يهمّنا نحن معشر الأنترنتيين الجزائريين، نحن نتحدّث عن حمله  الألوان الوطنية في جمهورية الـweb المتحدة، وبالتحديد في المباريات الشرسة التي تقيمها ولاية 9gag  للوصول إلى الـhot page، ولقد أبلى بلاءا حسنا مثلما فعل في أولمبياد لندن :) 

 رابط:  http://9gag.com/gag/4978990
--------------------------
الأمراض العقلية:
هل تعلم؟ الشعب الأنترناتي أيضا يحتاج إلى مراكز للأمراض العقلية في حالة ما فقد أحدهم عقله، أو بالأحرى أراد أن يفقد عقله!، لكن هنا إسمها مختلف قليلا، في الواقع هنا يسمّونها "المواقع الحكومية"! ولتتأكد بنفسك تفضّل :)
- وزارة التربية والتعليم ، وزارة الداخلية ، التسجيل في الباكالوريا! (ماكاش قراية! ريّح في داركم!).
قراصنة الكاريبي!
لكلّ شعب قرصان تذكره الأساطير ويحكي عنه كبار السنّ بكل رهبة وتفاخر وإعجاب، وتنسج حوله القصص الغامضة، مثلما نتفاخر في الحياة الواقعية بِـ بابا عروج وخير الدين بربروس كأمراء للبحر، يتحدّث الشعب الأنترنتي عن القرصان الجزائري صاحب الإبتسامة العجيبة، حمزة !

 ،
what we want!
نحن شعب، وككل شعب -في هذه الأيام بالتحديد- لدينا مطالب! تعددت المناطق السكّانية وكثرت الأعراق الإلكترونية في الولايات الجزائرية الأنترنتية، لكن دائما إتّفق هذا الشعب على أشياء بديهيّة:
  • - جميعهم يكرهون مزوّد الأنترنت "algerie telecome"
  • -كلّهم يطالبون بإطلاق الـ 3G ، خاصة أن الصومال تملك هذه التقنية. 
  • - #dir_ezzit 
فلتحيا الولايات الجزائرية الأنترناتية! فليحيا يوم التدوين الجزائري !
 
----------------
مصادر الصور : 1، 2

الثلاثاء، 15 يناير 2013

motivation

We are what we repeatedly do. Excellence, then, is not an act, but a habit.
أرسطو.
قمّة الموتيفاسيو
واقعنا مُقرف، الحياة ليست عادلة، مليئة بالأشرار الذين يحصلون على كل الأشياء الجيّدة، مليئة بالأشخاص الرائعين الذين لم يجدوا الفرصة والظروف المناسبة ليروا العالم كم هم رائعون، وليجعلوا العالم مكان أفضل مما هو الآن، فعلا، بعد عدد كاف من الأيّام على هذا الكوكب تكتشف أنه أقرب إلى الجحيم منه إلى الجنّة،
هذا صحيح، لكنها ليست الحقيقة كاملة، لديك الحد الأدنى من الظروف الجيدة التي تسمح لك بجعله مكانا أفضل، للقيام بأشياء مدهشة،
لكنك ستبلغ أقصى قدراتك، ستبذل حرفيّا كلّ ما في وسعك، لن تترك فرصة لـكلمة "لو"، إحتراف! لا مجال للخطأ! ستتخلى عن النوم، عن الطعام إن لزم، تستغلّ كل ثانية حرفيّا، لا يوجد سرّ! ستطرح كل الأسئلة، ستبحث عن جميع الإجابات، ستتخلى عن الكثير من الأشياء التي تبدو جيّدة، وقد تكون جيّدة فعلا، لكنها للأسف تعيق مسيرة العظمة،  تعيق الإنسان الرائع الذي كنت ستصبحه، ذِراعك جيّدة، لكنّك ستكون أوّل من يتخلّى عنها لو أنها تسرطنت يوما ما، تذكّر كل الأشياء التي بدأتها ولم تنهها، وأنظر لمن بدأوا معك أو حتى بعدك أين هم الآن وأين أنت، بل وربما كنت متفوّقا عليهم يوما ما، هذا ليس جلّدا للذات، بل هو إنسلاخ عن الجلد، تبديل للحال بحال أحسن، تغيير! نحو الأمام، تخلّي عن كل سلبيات هذا المجتمع وقذاراته التي تمجّد الكسل والركود والرتابة وترفع شعار القضاء والقدر حقّا يراد به باطل، العظماء اختاروا أن يكونوا كذلك، العظمة ليست عبثا، ليست ضربة حظّ، إنها اختيارك بمحض إرادتك، مثلما تختار أنك ستستمع لهذه الأغنية بدل تلك، مثلما تختار أن تشاهد هذه القناة بدل الأخرى، هناك بعض الناس -النادرين- الذين لم يكتفوا، هناك من طلب المزيد، حجم مَعِدته الطموحية أكبر مما يتناوله يوميا من خيبات الحياة، ليس أقصى طموحه راحة زائفة مؤقّتة. الجهد والصرامة، التعب، الكثير منه، العرق، بلوغك أقصى مدى، أقصى حدّ ممكن، اللعب مع الموت، هل أنت مستعدّ للإقتراب من الموت من أجل تحقيق هدفك؟ هل أنت مستعد لمواجهة العالم؟ أن تستغلّ أقصى قدراتك الجسدية والعقلية؟ أن تصل حافة الإنهيار ثم تعود، فالأهم في انتظارك، العَظَمة.
I hated every minute of training, but I said, 'Don't quit. Suffer now and live the rest of your life as a champion.' mohamed ali.
 ------------------------------------------------------------
ps: this post is only for me, it's for you too if you want to!

السبت، 12 يناير 2013

في انتظار أن تنتهي الأشياء

هل حصل لك في يوما ما أن دخلت في حالة من "إنتظار أن تنتهي الأشياء"؟
تستيقظ صباحا فتنتظر أن يأتي الليل، عندما يحلّ الليل تنتظر أن يأتي صباح اليوم التالي، عندما تبدأ مشاهدة فيلم فأنت لا تشاهده باستمتاع، أنت فقط تنتظر موسيقى النهاية وأسماء الممثلين والتقنيين..إلخ لتنصرف إلى شيء آخر لتنتظر أن ينتهي هو أيضا،
 عندما تحاول تناول وجبة الغداء فأنت تأكل غير مستمتع، فقط تأكل لأن عليك أن تأكل، تأكل لكي ينقص الموجود في صحنك شيئا فشيئا إلى أن ينتهي، تشاهد مباراة كرة قدم فتتمنى من كلّ قلبك أن يصفّر الحكم معلنا نهاية اللقاء رغم أنك تستطيع أن تغيّر القناة أو تنهض من أمام التلفزيون، لكنك لا تفعل، أنت تجلس وتنتظر، تبحث عن المتعة، لا تدري هل ستأتي أم لا، لا تعلم متى ستحصل، هل في أثناء قيامك بالشيء نفسه (مشاهدة المباراة) أم عند انتهائه، أم عند حديثك عن مجريات المباراة مع الأصدقاء في الغد؟
 ماهي آخر مرّة قمت بنشاط تمنيّت لو أن الزمان يتوقّف، لأنك -أخيرا- تستمتع بكلّ لحظة تعيشها؟
لا يهم إن تأخر الوقت، لا يهم إن حان موعد النوم، الأكل، الإلتزامات، أنت تقوم بشيء تستمتع به وكفى...
الموظّفون ينتظرون متى تنتهي الـ8 ساعات لكي يعودوا إلى منازلهم، الطلبة ينتظرون متى تنتهي الساعة لتبدأ ساعة أخرى،
عندما تقرأ كتابا فأنت لا تستمتع، أنت تقلب الصفحة تلوى الصفحة، تفتّش عن شيء ما، شيء يأسرك، يخلط أوراقك، يكسر روتينك، دون جدوى، فقط كلمات وكلمات وكلمات، لا شيء عجيب في هذا، مجرّد حروف بترتيب معيّن، 28 حرفا كلّ مرّة يرتّبها الكاتب كما يريد لكي تعني في كلّ مرّة شيئا مختلفا، حتى تصل إلى النهاية،
 هل هذه العيشة "سباق ماراثون" نسعى فيه فقط إلى خطّ النهاية؟ أين تكمن المتعة في كلّ هذا؟ هل هي في الرّحلة نفسها؟ أم في خط النهاية؟ أم لا توجد متعة أصلا؟
أحيانا تحسّ كأنّك تشاهد برنامجا تلفزيونيا ضاحكا كـ"how i met your mother" أو "friends" لكنّ الفريق التقني للبرنامج نسي أن يضيف ضحكات الجمهور عند عمل المونتاج، فيتحّول إلى عرض غير فكاهيّ لأنك لا تعرف متى ينبغي لك أن تضحك ومتى عليك أن تصمت.

الأحد، 9 ديسمبر 2012

عن الإكتئاب ومعنى الحياة

الإكتئاب شيء لعين، وأعني بشيء لعين أي شيء يجعلك تتناول الطّعام دون أن تشعر بحلاوته، طبعا هنا "الماقارون" مثلا لا يندرج تحت كلمة طعام، لأنه أصلا بلا حلاوة حتى تشعر بها، فإذا لم تشعر بالحلاوة عند تناولكه، فعلى الأرجح لأنّه "سامط" وليس لأنّك مكتئب،
لكن لنرجع إلى الموضوع، الإكتئاب الذي يجعل حياتك أبيض وأسود ويمزج المرارة بأي شيء تفعله، حتى تناول الحلوى، أعني .. حلوى يا رجل! مصنوعة كليّا بالسكّر! وماذا يفعل الإكتئاب؟ يجعلها مرّة! إن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على خطورة هذا الشيء الذي اسمه اكتئاب.
لا أدري ما علاقة الإكتئاب بفصل الشتاء، هل هو الطقس؟ ربما، لكن لماذا يأتي الإكتئاب ويأتي معه سؤال لا ينفصل عنه كأنّهما توأم سيامي، "ما هو المعنى وراء هذه الحياة" what's the meaning of my life.
لماذا لا يأتي الإكتئاب بأسئلة أسهل، أو أكثر دقّة، أعني أنا لا أمانع من اكتئاب يأتي ومعه سؤال "ما هو عدد الصحون الذي يكفي خمسة عمالقة يتناولون الحساء يوميا لمدة 3 آلاف سنة ضوئية إذا علمت أن القِدر سعتها كذا وحجم بطن العملاق الواحد كذا وكذا..." you get the point ، لا أمانع في إمضاء بعض الوقت للوصول لحلّ هذه المشكلة إذا كان الإكتئاب سينتهي بمجرّد الحلّ، لكن الأمور -للأسف- لا تسير بهذه الطريقة.
سؤال شديد العمومية كـ"معنى الحياة" لهو سؤال يحتاج إلى سنوات من البحث في الخبرات الحياتية أحيانا، وفي العالم النظري بين طيّات الكتب أحايين كثيرة، وهو سؤال غير علميّ، ليس له إجابة صحيحة وأخرى خاطئة فهو يعتمد بالدرجة الأولى على ثقافة وأيديولوجية كل شخص، سيخبرك الصيني أن معنى الحياة موجود في مخطوطة قديمة كتبها أحد الساموراي الذي أتقن كل الفنون القتالية، ربما سيخبرك الإيطالي أن معنى الحياة موجود في إحدى وصفات البيتزا كتبها طبّاخ عظيم قبل أن ينتحر من برج بيزا، (لحظة، كلمة "بيتزا" و"بيزا" يتشاهبان جدّا، أشمّ في الأمر رائحة الماسونية، أعتقد أن أحدهم قد وجد للتو معنى الحياة"
 الآخر سيجيب عليه من منطلق ديني بأن هذه الحياة ليست سوى محطّة للإنتقال إلى الآخرة، أي أنك هنا عابر سبيل يا عزيزي.
كيف تخرج من هذه الحلقة اللامنتهية؟ إفعل ما يجب أن تفعله وتوقّف عن الهرطقة، حدد ما ينبغي أن تفعله غدا، and be good at it، سواء أكان دراسة أو عملا أو رقصًا..أيّا يكن، ستجد معنى للحياة في تلك اللحظات التي أحسنت خلالها في الشيء الذي ينبغي أن تفعله "دراسة أو عملا أو شطحًا.
مليحة تاع "رائحة الماسونية" كاينة؟ D: