إبتكار هويّة جزائرية شبابية مرحة ،،
مرحبا ، اليوم سأتحدث عن موضوع قد يبدو غريبا أو غير مفهوم جيّدا لكنه أمر لاحظته عندنا في الوسط الشبابي العربي عامة و الجزائري خاصة، لم أجد اسما يصف هذه الظاهرة التي سأتحدث عنها لذلك أطلقت عليها هذا الإسم : الهويّة الشبابية المرحة ، و هي تعبّر عن كل الاشياء التي تخصّ الشباب و التي توصف بالـ cool و الحداثة و التطور و التقدّم كطريقة الكلام و استخدام الألفاظ و إدخال الإنجليزية في الحديث العامّي و طريقة اللباس و قصّات الشعر -المظهر بصفة عامّة-، إلى الحديث عن نجوم الفنانين الأمريكين .. طبعا يعتبر من يعرف أكبر قدر من المعلومات عن هؤلاء الفنانين و يلبس السروال الجينز الممزق و التيشيرت الذي عليه كلام إنجليزي لا يعرف مرتديه ماذا يعني أو عن ماذا يتكلّم ، بالإضافة إلى قصّة الشعر الغريبة تارة و الشبيهة بقصّة الجنود الأمريكيين تارة أخرى ، إلى نوع الهاتف و الموسيقى التي يستمع إليها الشاب و ليس انتهاءا بحركات اليد أثناء الكلام التي تشبه تلك التي يستخدمه مغنّو الراب الامريكيون ،،
طبعا لن أتحدث كثيرا على أنّ هناك طمس و ذوبان للهويّة العربية الجزائرية الإسلامية في كل ما سبق و أنّ هنالك غزو إعلامي و ثقافي و فكري في كل هذا من قبل الغرب فهذا من الأمور الواضحة و تحدّث عنها الكثير من الكتّاب بتشاؤم و سوداوية كبيرة،
لكن،
أن تشعل شمعة صغيرة خير من أن تسّب الظلام ألف مرّة ،
لماذا لا يكون هنالك اتجاه لدى الإعلام الجزائري* بحيث ينشئ نمطا من اللباس و المظهر الجزائري البحت لا يخلو من الإبهار البصري و مواكبة العصر كما لا يطمس الهويّة الجزائريّة ، و كمثال على ذلك فيما يخصّ اللباس هنالك أمثلة أعتقد -وهذا رأي شخصي- أمثلة إيجابية يمكن الإقتداء بها و دعمها مثل فيما يخصّ هذا المصمم الجزائري المبدع الذي يصمّم تيشيرتات عليها عبارات باللغة الدارجة العاميّة الجزائريّة :
لمشاهدة المزيد هنا
كما هنالك شكرة مبدعة -سعودية- تقوم بتصميم أقمصة عصريّة جميلة جدّا يظهر فيها التطوّرو الحداثة مع المحافظة على ثيمة "القميص" الذي يذكّر بالإرث العربي الإسلامي،
لمشاهدة المزيد في موقعهم هنا
بالنسبة لطريقة الحديث، عندنا للأسف اللهجة العاصمية الجميلة و اللذيذة المعروفة في عدّة بلدان لكن عندما تدخل فيها المصطلحات الإنجليزية و الفرنسية خاصة فإنّها تحكم على الروح الجزائرية فيها بالإعدام.
بالتأكيد عندنا في الجزائر موروث ثقافي كبير و متنّوع فيما يخصّ كل من اللباس و المظهر و طريقة الحديث و الموسيقى لكني اعتقد أنّها في حاجة إلى تجديد و مواكبة للعصر بحيث تصبح مغرية للشباب لكيّ نغيّر مفهوم الإنسان الـcool من ذاك الذي يقتدي بالثقافة الأمريكية إلى الذي يتمسّك بثقافة جزائرية حديثة و متطوّرة ،
لتحقيق ذلك لديّ اقتراحات بسيطة : لماذا لا تكون هنالك مسابقات من قبل وزارة الثقافة لتصميم ازياء حديثة تعطي الإنطباع بالتطوّر لكن تحافظ على الأصل العربي و الامازيغي الجزائري مثلما رأينا أمثلة فوق؟ لماذا لا تكون هنالك مسابقة لإعداد فيلم يعرّف بأنشطة الشباب الجزائريين المبدعين الذين يقومون بمبادرات جميلة كالتطوّع و تصويرهم على أنّهم النموذج الجديد للشخص الـ cool ؟ مسابقة لأفضل مقطوعة موسيقية تجمع بين أصالة و تراث موسيقى الشعبي و القبائلية و القناوية و البلدية و بين حداثة العصر مثل موسيقى التيكنو ؟
هذه تبقى مقترحات قد يكون بعضها ساذج و بعضها غير مقبول لكنها محاولة لتثبيت فكرة تتلخّص في جملة واحدة "المحافظة على الأصالة و التراث مع موكبة العصر عند الفئة الشبابية ".
مرحبا ، اليوم سأتحدث عن موضوع قد يبدو غريبا أو غير مفهوم جيّدا لكنه أمر لاحظته عندنا في الوسط الشبابي العربي عامة و الجزائري خاصة، لم أجد اسما يصف هذه الظاهرة التي سأتحدث عنها لذلك أطلقت عليها هذا الإسم : الهويّة الشبابية المرحة ، و هي تعبّر عن كل الاشياء التي تخصّ الشباب و التي توصف بالـ cool و الحداثة و التطور و التقدّم كطريقة الكلام و استخدام الألفاظ و إدخال الإنجليزية في الحديث العامّي و طريقة اللباس و قصّات الشعر -المظهر بصفة عامّة-، إلى الحديث عن نجوم الفنانين الأمريكين .. طبعا يعتبر من يعرف أكبر قدر من المعلومات عن هؤلاء الفنانين و يلبس السروال الجينز الممزق و التيشيرت الذي عليه كلام إنجليزي لا يعرف مرتديه ماذا يعني أو عن ماذا يتكلّم ، بالإضافة إلى قصّة الشعر الغريبة تارة و الشبيهة بقصّة الجنود الأمريكيين تارة أخرى ، إلى نوع الهاتف و الموسيقى التي يستمع إليها الشاب و ليس انتهاءا بحركات اليد أثناء الكلام التي تشبه تلك التي يستخدمه مغنّو الراب الامريكيون ،،
طبعا لن أتحدث كثيرا على أنّ هناك طمس و ذوبان للهويّة العربية الجزائرية الإسلامية في كل ما سبق و أنّ هنالك غزو إعلامي و ثقافي و فكري في كل هذا من قبل الغرب فهذا من الأمور الواضحة و تحدّث عنها الكثير من الكتّاب بتشاؤم و سوداوية كبيرة،
لكن،
أن تشعل شمعة صغيرة خير من أن تسّب الظلام ألف مرّة ،
لماذا لا يكون هنالك اتجاه لدى الإعلام الجزائري* بحيث ينشئ نمطا من اللباس و المظهر الجزائري البحت لا يخلو من الإبهار البصري و مواكبة العصر كما لا يطمس الهويّة الجزائريّة ، و كمثال على ذلك فيما يخصّ اللباس هنالك أمثلة أعتقد -وهذا رأي شخصي- أمثلة إيجابية يمكن الإقتداء بها و دعمها مثل فيما يخصّ هذا المصمم الجزائري المبدع الذي يصمّم تيشيرتات عليها عبارات باللغة الدارجة العاميّة الجزائريّة :
لمشاهدة المزيد هنا
كما هنالك شكرة مبدعة -سعودية- تقوم بتصميم أقمصة عصريّة جميلة جدّا يظهر فيها التطوّرو الحداثة مع المحافظة على ثيمة "القميص" الذي يذكّر بالإرث العربي الإسلامي،
لمشاهدة المزيد في موقعهم هنا
بالنسبة لطريقة الحديث، عندنا للأسف اللهجة العاصمية الجميلة و اللذيذة المعروفة في عدّة بلدان لكن عندما تدخل فيها المصطلحات الإنجليزية و الفرنسية خاصة فإنّها تحكم على الروح الجزائرية فيها بالإعدام.
بالتأكيد عندنا في الجزائر موروث ثقافي كبير و متنّوع فيما يخصّ كل من اللباس و المظهر و طريقة الحديث و الموسيقى لكني اعتقد أنّها في حاجة إلى تجديد و مواكبة للعصر بحيث تصبح مغرية للشباب لكيّ نغيّر مفهوم الإنسان الـcool من ذاك الذي يقتدي بالثقافة الأمريكية إلى الذي يتمسّك بثقافة جزائرية حديثة و متطوّرة ،
لتحقيق ذلك لديّ اقتراحات بسيطة : لماذا لا تكون هنالك مسابقات من قبل وزارة الثقافة لتصميم ازياء حديثة تعطي الإنطباع بالتطوّر لكن تحافظ على الأصل العربي و الامازيغي الجزائري مثلما رأينا أمثلة فوق؟ لماذا لا تكون هنالك مسابقة لإعداد فيلم يعرّف بأنشطة الشباب الجزائريين المبدعين الذين يقومون بمبادرات جميلة كالتطوّع و تصويرهم على أنّهم النموذج الجديد للشخص الـ cool ؟ مسابقة لأفضل مقطوعة موسيقية تجمع بين أصالة و تراث موسيقى الشعبي و القبائلية و القناوية و البلدية و بين حداثة العصر مثل موسيقى التيكنو ؟
هذه تبقى مقترحات قد يكون بعضها ساذج و بعضها غير مقبول لكنها محاولة لتثبيت فكرة تتلخّص في جملة واحدة "المحافظة على الأصالة و التراث مع موكبة العصر عند الفئة الشبابية ".
التخلف قرار سياسي. على الشباب أن ينفتحوا بأنفسهم على العالم و يفهموا ماضيهم و حاضرهم لكي ينوروا الدنيا من حولهم.
ردحذفدمت بود :)
بارك الله فيك اخي عبدو
ردحذفو الله تصاميم جد رائعة و حفاضا على ثقافتنا الحالية
فعندما اتمشى في طريق حسيبة بن بوعلي او باب الواد في العاصمة اصادف اناس يلبسون تشرت لا يعرفون حتى ماهو مكتوب عليها (كلام لا يقال)
تحياتي لك
لكل شخص أسلوب حياة , أعتقد أن له الحرية في الإختيار ما دام ذلك لا يعارض الشريعة الإسلامية والأخلاق العامة فمثلا بالنسبة إلي تستهويني الثقافة الأمريكية , لا أقلد الفنانين في تحركاتهم لكنني أحب أقمصة Free style التي تكون غالبا مكتوبة بالإنجليزية , في حديثي أحب إدخال كلمة إنجليزية أو إثنتين ذلك يساعدني على تذكر العديد من الكلمات و مواصلة تعلم هذه اللغة , بالنسبة للموسيقى قليلا ما أسمع أغاني عربية فمعظم الأغاني التي أستمع إليها هي باللغة الأنجليزية english PoP , لا ألبس جينز ممزق فذلك لا يستهويني , لكن الأقمصة التي عرضتها رائعة , فور خروجها للأسواق ستلقى ترحيبا من الناس . بارك الله فيك موضوع جيد , بالتوفيق
ردحذففي البداية أشكر لك هذا الموضوع الرائع والذي أعجبت فيه بحق. ثانياً أود أخبارك أنني لست جزائرياً ولو أني تمنيت أن أكون من المليون شهيد.
ردحذفأعجبتني فكرة المحافظة على الهوية الإسلامية من خلال طرح بعض التي شيرتات التي تحمل الطابع الإسلامي في محتواها - بالمناسبة من المضحك جداً أن يكون التي شيرت ذا محتوى- فآثار التغريب للأسف أصبحنا نخلص لها ونقوم بآدائها أكثر من الغربيين أنفسهم. لست هنا أحاول طرد المحلات الأجنبيه من بلادنا ولكن أشجع على منافستهم بما هو خير.