كيف تقوم بحوار ناجح مع أي مخلوق.
إدارة حوار مع الأشخاص الغرباء أحيانا يكون في غاية السهولة إذا كان الشخص اجتماعيا وصاحب لسان حلو، لكن المشكلة عندما يكون ذلك الشخص من النوع صعب التحاور، النوع المنطوي الخجول الذي يكتفي بكلمات تصلح لكل المواقف مثل : "نعم، فعلا، كاينة منها، عندك الحق، تقدر تكون...إلخ"، أحيانا نكون مجبرين على الحديث مع هذا النوع من العباد من باب قتل حالة الصمت المحرجة، في قاعة الإنتظار عند طبيب الأسنان، أو عندما تجلس إلى جانبه في الحافلة، أو عند زيارة للأقارب ..إلخ
هذه محاولة لكتابة كاتالوغ catalog لمساعدتي بالدرجة للأولى على التعامل مع هذه النوعية من البشر، وربما أفادك هذا الكتالوغ قليلا،
دائما هنالك جهة يمكنك إلقاء اللوم عليها:
أثارت انتباهي هذه الحيلة في فيلم gran torino ، حين كان "كلينت ايستوود" يعلّم الفتى المراهق كيف يتحدّث كالرّجال، "لكي تبدأ حوارا مع أحدهم، دائما ألق اللوم على جهة ما، مثلا:
-أمس كنت أصلح درّاجتي عند الميكانيكي في آخر الشارع، هل تصدّق أنّ مجرّد تشحيم السلسلة كلّفتني 1000 دينار؟ هؤلاء الميكانيكيون يسرقون الناس في وضح النهار! إنهم أسوء شيء حدث لكوكب الأرض بعد المافيا التي تستحوذ على مواقف السيارات! سمعت أن بعض الميكانيكيين يصلون ويصومون لكنني لا أصدق ذلك.. "
أن تعرض على المحاور رأيا متطرّفا ثم تتركه يدافع عن الميكانيكيين في هذه الحالة مثلا..أو سيُأكد رأيك بقصة حدثت له شخصيا، فيَنتُج حوار من لا شيء، هذه الطريقة تنجح دائما!
لا يوجد شخصان لا يملكان اهتماما مشتركا:
صحيح أننا 7 ملايير ابن آدم على هذا الكوكب، هذا عدد كبير لا شك، لكن نسبة أن تجد شخصين لا يملكان موضوعا مشتركا يستمتعان بالحديث عنه تؤول إلى الصفر، دائما توجد مواضيع جاهزة مثل آخر مباراة لبرشلونة وريال مديد، أو عن كيف أن رمضان هذا العام كان شديد الحر بفضل الحرائق، بالمناسبة، هل ذكرت موضوع الطقس؟ موضوع الطقس هو أكثر المواضيع استهلاكا على وجه الكرة الأرضية وأكثر "بادئ للمحادثات" استعمالا conversation starter ، ما إن يلتق شخصان حتى يبادر أحدهما الآخر:
-السخانة تقتل!
-والحرائق تزيد من درجة الحرارة.... هؤلاء الأوغاد الذين يحرقون الغابات.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم!
حيلة "أحد أقاربي":
هذه تعتمد على نوع من دقة الملاحظة، إذا كان الذي بجانبك يعمل في حرفة ما وكنت تعلم ذلك، فعلى الأرجح أنت تملك قريبا لك أو جارا يعمل في نفس المهنة، لا يوجد من لا يملك ابن عم أو جارا لا يعمل في البناء والتجارة والكهرباء...إلخ، يمكن أن تبدء موضوعا للحوار من هذه النقاط.
إذا لم تجد أي شيء تتحدث عنه مع محاورك، يمكنك دائما اللجوء إلى:
شتم الحكومة! دائما هنالك طريق غير معبّدة، أو أنابيب في وسط الرصيف تسيل بالمياه، أو فضيحة مالية تتحدث عنها الجرائد اليومية، يمكنك دائما أن تشتكي من الحكومة وكيف أنها لا تقوم بواجبها وأن الفساد قد وصل إلى مراحل خطيرة، وأننا ندفع الضرائب ولا نتلّقى في المقابل سوى الخطب والوعود، ولا يوجد شخص سينكر ذلك، إلّا إذا كان هذا الشخص هو الحكومة نفسها، أو شخصا يعمل فيها! وإن جلست مع مثل هذا النوع فلا تنس أن تطلب منه أنّ يعجل لك في ملف السكن والشغل، وإن شئت فحاول أن تخبره عنّي أيضا لعلّي أظفر أيضا بشغل لائق بدل تضييع وقتي ووقتك في كتابة هذه الأشياء هنا.
have a nice conversations people!
إدارة حوار مع الأشخاص الغرباء أحيانا يكون في غاية السهولة إذا كان الشخص اجتماعيا وصاحب لسان حلو، لكن المشكلة عندما يكون ذلك الشخص من النوع صعب التحاور، النوع المنطوي الخجول الذي يكتفي بكلمات تصلح لكل المواقف مثل : "نعم، فعلا، كاينة منها، عندك الحق، تقدر تكون...إلخ"، أحيانا نكون مجبرين على الحديث مع هذا النوع من العباد من باب قتل حالة الصمت المحرجة، في قاعة الإنتظار عند طبيب الأسنان، أو عندما تجلس إلى جانبه في الحافلة، أو عند زيارة للأقارب ..إلخ
هذه محاولة لكتابة كاتالوغ catalog لمساعدتي بالدرجة للأولى على التعامل مع هذه النوعية من البشر، وربما أفادك هذا الكتالوغ قليلا،
دائما هنالك جهة يمكنك إلقاء اللوم عليها:
أثارت انتباهي هذه الحيلة في فيلم gran torino ، حين كان "كلينت ايستوود" يعلّم الفتى المراهق كيف يتحدّث كالرّجال، "لكي تبدأ حوارا مع أحدهم، دائما ألق اللوم على جهة ما، مثلا:
-أمس كنت أصلح درّاجتي عند الميكانيكي في آخر الشارع، هل تصدّق أنّ مجرّد تشحيم السلسلة كلّفتني 1000 دينار؟ هؤلاء الميكانيكيون يسرقون الناس في وضح النهار! إنهم أسوء شيء حدث لكوكب الأرض بعد المافيا التي تستحوذ على مواقف السيارات! سمعت أن بعض الميكانيكيين يصلون ويصومون لكنني لا أصدق ذلك.. "
أن تعرض على المحاور رأيا متطرّفا ثم تتركه يدافع عن الميكانيكيين في هذه الحالة مثلا..أو سيُأكد رأيك بقصة حدثت له شخصيا، فيَنتُج حوار من لا شيء، هذه الطريقة تنجح دائما!
لا يوجد شخصان لا يملكان اهتماما مشتركا:
صحيح أننا 7 ملايير ابن آدم على هذا الكوكب، هذا عدد كبير لا شك، لكن نسبة أن تجد شخصين لا يملكان موضوعا مشتركا يستمتعان بالحديث عنه تؤول إلى الصفر، دائما توجد مواضيع جاهزة مثل آخر مباراة لبرشلونة وريال مديد، أو عن كيف أن رمضان هذا العام كان شديد الحر بفضل الحرائق، بالمناسبة، هل ذكرت موضوع الطقس؟ موضوع الطقس هو أكثر المواضيع استهلاكا على وجه الكرة الأرضية وأكثر "بادئ للمحادثات" استعمالا conversation starter ، ما إن يلتق شخصان حتى يبادر أحدهما الآخر:
-السخانة تقتل!
-والحرائق تزيد من درجة الحرارة.... هؤلاء الأوغاد الذين يحرقون الغابات.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم!
حيلة "أحد أقاربي":
هذه تعتمد على نوع من دقة الملاحظة، إذا كان الذي بجانبك يعمل في حرفة ما وكنت تعلم ذلك، فعلى الأرجح أنت تملك قريبا لك أو جارا يعمل في نفس المهنة، لا يوجد من لا يملك ابن عم أو جارا لا يعمل في البناء والتجارة والكهرباء...إلخ، يمكن أن تبدء موضوعا للحوار من هذه النقاط.
إذا لم تجد أي شيء تتحدث عنه مع محاورك، يمكنك دائما اللجوء إلى:
شتم الحكومة! دائما هنالك طريق غير معبّدة، أو أنابيب في وسط الرصيف تسيل بالمياه، أو فضيحة مالية تتحدث عنها الجرائد اليومية، يمكنك دائما أن تشتكي من الحكومة وكيف أنها لا تقوم بواجبها وأن الفساد قد وصل إلى مراحل خطيرة، وأننا ندفع الضرائب ولا نتلّقى في المقابل سوى الخطب والوعود، ولا يوجد شخص سينكر ذلك، إلّا إذا كان هذا الشخص هو الحكومة نفسها، أو شخصا يعمل فيها! وإن جلست مع مثل هذا النوع فلا تنس أن تطلب منه أنّ يعجل لك في ملف السكن والشغل، وإن شئت فحاول أن تخبره عنّي أيضا لعلّي أظفر أيضا بشغل لائق بدل تضييع وقتي ووقتك في كتابة هذه الأشياء هنا.
have a nice conversations people!
ماشاء الله منذ مدة لم أقرأ موضوعا كهذا
ردحذفسلمت يداك ... كتبت فأبدعت :)
ردحذف