"لقد إنتقلنا من عصر الآباء الخارقين إلى عصر الأبناء الخارقين!" ... هذه الجملة للذين يكرهون قراءة الأشياء الطويلة.
في السابق كان الأبناء ينظرون إلى آبائهم على أنّهم أبطال خارقون، راسمين تلك الصورة الخيالية للأب القويّ الذي يعمل طول النهار ثم يعود إلى البيت في المساء ليُلاعبهم قليلا، ماذا لو أحضر معه في المساء قطعة شوكولاطة للإبن؟ ماذا لو كان الأب يعرف سياقة تلك القطعة الحديديّة التي تدعى سيّارة؟ هذا مذهل!! "إنتهى الأمر، أبي ليس بطلا خارقا، إنّه سوبرمان نفسه ولا مجال للشكّ في ذلك". كان الوالدان هما الكائنان الذان يعرفان كيفية القيام بكلّ شيء، والأبناء ينظرون ويتعلّمون، الأب هو من يملك المال لشراء الأشياء، ولذلك فهو صاحب الهيبة والسيطرة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك فهو يعرف كيفية إصلاح الأشياء (الحنفية المكسورة، النافذة التي تصفّر، بل يعرف حتّى كيفية القيام بتغيير مصباح محترق..إلخ). لو كان الوالد مثقّفا وحاصلا على شهادة جامعيّة فستكون الأمور أكثر سوءا وسيكون في الغالب متابعا للأخبار السياسة ومشاكلها، كل هذه الأشياء التي لا يفهم فيها الولد المسكين تجعله يقدّس الأب ويعتبره بمثابة البطل الخارق كما قلنا سابقا...ومنه فعلى الإبن أن يحظّر ويتدرّب على الطريقة المثلى لكي يطلب من هذا البطل الخارق شراء شيء ما أو مصروفا، وإذا رفض البطل..أقصد الوالد فلا مشكلة، فليس في اليد حيلة، فهو الآمر الناهي هنا في النهاية، لكن هذا العصر قد ولّى يا عزيزي..
نحن في عصر الأنترنت، عصر الهاتف النقال، الحاسب اللوحي وحتى التلفاز، تلك الصورة الخرافية للآباء قد اختفت إلى الأبد، تراجعت أسهمهم في مقابل سطوع نجم الأبناء، في عصرنا هذا لا يستطيع الأب الإستغناء عن ولده من أجل تحميل صفحة الجريدة الوطنية على حاسوبه أو من أجل حفظ رقم جديد للإتصال به لاحقا في الهاتف النقّال، الأبناء اليوم هم من يعرفون كيفية إدارة كل الأجهزة الإلكترونية في المنزل وفكّ طلاسمها لدرجة تجعل الآباء يحاولون اللحاق بركب الأبناء دون جدوى، فيقفون عاجزين ويتعاطون مع المتغيّرات الجديدة في المنزل، ويتقبّلون هزيمتهم في عصر التكنولوجيا مقابل الأبناء الخارقين الصاعدين، لذلك عندما يطلب منك في المرّة المقبلة مصروفا، فكّر مرّتين قبل رفض طلبه، من سيقوم بجلب إحداثيات قناة الجزيرة لو اختفت مجدّدا بسبب تشويش تمارسه حكومتك لكي تبقيك مضلّلا؟ من سيقوم بتحميل الجريدة الوطنية حتى تتابع الأحداث وأنت تشرب القهوة أمام حاسوبك المحمول؟ من سيقوم بضبط إعدادات آلة التصوير عندما تقوم برحلة إلى غابات جرجرة في الصيف القادم؟ فكّر مجددا.
هذه الظاهرة لم تقتصر هنا، بل إنها في تطوّر مستمرّ وصل إلى ظاهرة جديدة، ما يعرف بالمليونيرات الصغار الجدد، أولئك الأوغاد الصغار الذين قاموا بكسب المليون دولار وأغلبهم دون سنّ الـ20، أنا واثق أن آباءهم لم يفكّروا بمثل هذا الإنجاز عندما كانوا في سنّ أبنائهم،
عزيزي الأب، من هو البطل الخارق مجددا؟
في السابق كان الأبناء ينظرون إلى آبائهم على أنّهم أبطال خارقون، راسمين تلك الصورة الخيالية للأب القويّ الذي يعمل طول النهار ثم يعود إلى البيت في المساء ليُلاعبهم قليلا، ماذا لو أحضر معه في المساء قطعة شوكولاطة للإبن؟ ماذا لو كان الأب يعرف سياقة تلك القطعة الحديديّة التي تدعى سيّارة؟ هذا مذهل!! "إنتهى الأمر، أبي ليس بطلا خارقا، إنّه سوبرمان نفسه ولا مجال للشكّ في ذلك". كان الوالدان هما الكائنان الذان يعرفان كيفية القيام بكلّ شيء، والأبناء ينظرون ويتعلّمون، الأب هو من يملك المال لشراء الأشياء، ولذلك فهو صاحب الهيبة والسيطرة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك فهو يعرف كيفية إصلاح الأشياء (الحنفية المكسورة، النافذة التي تصفّر، بل يعرف حتّى كيفية القيام بتغيير مصباح محترق..إلخ). لو كان الوالد مثقّفا وحاصلا على شهادة جامعيّة فستكون الأمور أكثر سوءا وسيكون في الغالب متابعا للأخبار السياسة ومشاكلها، كل هذه الأشياء التي لا يفهم فيها الولد المسكين تجعله يقدّس الأب ويعتبره بمثابة البطل الخارق كما قلنا سابقا...ومنه فعلى الإبن أن يحظّر ويتدرّب على الطريقة المثلى لكي يطلب من هذا البطل الخارق شراء شيء ما أو مصروفا، وإذا رفض البطل..أقصد الوالد فلا مشكلة، فليس في اليد حيلة، فهو الآمر الناهي هنا في النهاية، لكن هذا العصر قد ولّى يا عزيزي..
نحن في عصر الأنترنت، عصر الهاتف النقال، الحاسب اللوحي وحتى التلفاز، تلك الصورة الخرافية للآباء قد اختفت إلى الأبد، تراجعت أسهمهم في مقابل سطوع نجم الأبناء، في عصرنا هذا لا يستطيع الأب الإستغناء عن ولده من أجل تحميل صفحة الجريدة الوطنية على حاسوبه أو من أجل حفظ رقم جديد للإتصال به لاحقا في الهاتف النقّال، الأبناء اليوم هم من يعرفون كيفية إدارة كل الأجهزة الإلكترونية في المنزل وفكّ طلاسمها لدرجة تجعل الآباء يحاولون اللحاق بركب الأبناء دون جدوى، فيقفون عاجزين ويتعاطون مع المتغيّرات الجديدة في المنزل، ويتقبّلون هزيمتهم في عصر التكنولوجيا مقابل الأبناء الخارقين الصاعدين، لذلك عندما يطلب منك في المرّة المقبلة مصروفا، فكّر مرّتين قبل رفض طلبه، من سيقوم بجلب إحداثيات قناة الجزيرة لو اختفت مجدّدا بسبب تشويش تمارسه حكومتك لكي تبقيك مضلّلا؟ من سيقوم بتحميل الجريدة الوطنية حتى تتابع الأحداث وأنت تشرب القهوة أمام حاسوبك المحمول؟ من سيقوم بضبط إعدادات آلة التصوير عندما تقوم برحلة إلى غابات جرجرة في الصيف القادم؟ فكّر مجددا.
هذه الظاهرة لم تقتصر هنا، بل إنها في تطوّر مستمرّ وصل إلى ظاهرة جديدة، ما يعرف بالمليونيرات الصغار الجدد، أولئك الأوغاد الصغار الذين قاموا بكسب المليون دولار وأغلبهم دون سنّ الـ20، أنا واثق أن آباءهم لم يفكّروا بمثل هذا الإنجاز عندما كانوا في سنّ أبنائهم،
عزيزي الأب، من هو البطل الخارق مجددا؟
ps: this post doesn't include my dad, my father is really a superhero, sometimes i even think he's not from earth! and NO, i'm NOT saying that cuz he pays for my internet.
الصور: 1
ههههههههه خربيطة صح , بصح نورمال ذوك تنقلب العقلية و نتا تولي تشوف وليدك سوبرمان
ردحذفبمقاييسك يا عبدو تصبح جدتي بمثابة سوبر جدة اذ لم تعد منكبة على تثبيت الويندوز و الفرمطة كل اسبوع -نهار تعلمت جديدة فورماطات كلش العفسة اللي تلقى فيها سيستام تفورماطيه- مؤخرا صارت مهتمة بالقراءة و التعمق في نواة نظام الاندرويد .. جدتي تبيت امرا ! جدتي و اعرفها ...حتى اني اكتشفت مؤخرا انها تملك سامسونج جالاكسي تاب تخبؤه في صندوق باندورا العجيب مع صور المرحوم جدي ... لطالما رغبت في واحد و في نهاية المطاف شريت لوح jxd صيني ... على هذا الاساس جدتي تهدم نظريتك يا عبدو ;)
ردحذف