يوم 5 جانفي 2011 بدأت الشرارة في وهران (و يقال في الجزائر العاصمة) بعد تأثر الشباب بأحداث سيدي بوزيد التونسية و بعد موجة الغلاء الفاحش في المواد الإستهلاكية الاساسية كـ: القهوة ، السكر ، الزيت ، الخضر و الفواكه ،،، إنتفض الشباب في كل من الجزائر العاصمة ، بسكرة ، وهران ، مسيلة ، بشار ، تيزي وزو ، بويرة ، عنابة و مناطق أخرى ،،
في 6 جانفي بدأت الشرارة في الإنتشار حيث وصلت إلى مدينتي و هذا وصف لما شاهدته بأم عيني :
الشباب من الاحياء الشعبية و أطراف المدينة و المعروفة عنها بالأحوال الإجتماعية البائسة التي يعيشها شبابها البطال ،، بدأت "المظاهرات" بإغلاق الطريق العمومي بالإطارات المحروقة و بعد أن جاء التدخل الأمني ليفتح الطريق إنفجر الشباب الغاضب عليهم بالحجارة يردد شعارات تندد بغلاء المعيشة و انتشار الفساد ! إستعمل الأمن العصي و القنابل المسيلة للدموع لإخضاع الشباب الغاضب و لكن ما سببته الأحوال المزرية لن تمنعه "القزولة" على حد قول أحد الشباب ، تم تخريب مصلحة الضرائب و المحكمة و مركز جديد للتكوين المهني و العديد من أعمدة الإنارة العمومية ، وقفت الشرطة عاجزة أمام أمطار الحجارة و المولوتوف التي كانت تتهاطل على قوات مكافحة الشغب و الدرك الوطني في محاولاتهم للسيطرة على الوضع ،،،
طبعا لقد شابت هذه المظاهرات الغير سلمية :) الكثير من التجاوزات من طرف المتظاهرين خاصة فيما يخص و تكسير المرافق العمومية و تخربيها بالإضافة إلى الشعارات الغير لائقة و الخادشة للحياء التي كان يرددها الشباب الغاضب أمام مسامع العائلات السكان !
في اليوم التالي : نفس السيناريو السابق و لكن في هذا اليوم قرر إمام مسجدنا أن عليه إيقاف هذه الأزمة عند حدها فقام بتنظيم مسيرة معاكسة لإتجاه أعمال الشغب بعد صلاة العصر و قد إنظم إليه عدد لا بأس به من "وجهاء" الأحياء ،، تم "التفاهم" مع الشباب الغاضب ووعدهم بإطلاق سراح المعتقلين شريطة التوقف عن أعمال العنف ،،، بعد حوالي ساعتين من الهدنة عادت الأحداث البوليسية لتتواصل و كأنما لم يحصل أي إتفاق
و أنا أكتب هذه الحروف أسمع طلقات الغاز المسيل للدموع ،
في 6 جانفي بدأت الشرارة في الإنتشار حيث وصلت إلى مدينتي و هذا وصف لما شاهدته بأم عيني :
الشباب من الاحياء الشعبية و أطراف المدينة و المعروفة عنها بالأحوال الإجتماعية البائسة التي يعيشها شبابها البطال ،، بدأت "المظاهرات" بإغلاق الطريق العمومي بالإطارات المحروقة و بعد أن جاء التدخل الأمني ليفتح الطريق إنفجر الشباب الغاضب عليهم بالحجارة يردد شعارات تندد بغلاء المعيشة و انتشار الفساد ! إستعمل الأمن العصي و القنابل المسيلة للدموع لإخضاع الشباب الغاضب و لكن ما سببته الأحوال المزرية لن تمنعه "القزولة" على حد قول أحد الشباب ، تم تخريب مصلحة الضرائب و المحكمة و مركز جديد للتكوين المهني و العديد من أعمدة الإنارة العمومية ، وقفت الشرطة عاجزة أمام أمطار الحجارة و المولوتوف التي كانت تتهاطل على قوات مكافحة الشغب و الدرك الوطني في محاولاتهم للسيطرة على الوضع ،،،
إحدى القذائف المسيلة للدموع استقرت داخل كراج جارنا مما أدى إلى اشتعال حريق هببنا لإخماده في الحين و نحن نطفئ الحريق و لم نسلم من الدموع و الإختناق بالغازات ، يا لطيف !
عندما حلّ الليل بدأت سلسلة من الإعتقالات التي شملت العديد من الشباب قامت الشرطة بإبراحهم ضربا بالعصي ،، طبعا لقد شابت هذه المظاهرات الغير سلمية :) الكثير من التجاوزات من طرف المتظاهرين خاصة فيما يخص و تكسير المرافق العمومية و تخربيها بالإضافة إلى الشعارات الغير لائقة و الخادشة للحياء التي كان يرددها الشباب الغاضب أمام مسامع العائلات السكان !
في اليوم التالي : نفس السيناريو السابق و لكن في هذا اليوم قرر إمام مسجدنا أن عليه إيقاف هذه الأزمة عند حدها فقام بتنظيم مسيرة معاكسة لإتجاه أعمال الشغب بعد صلاة العصر و قد إنظم إليه عدد لا بأس به من "وجهاء" الأحياء ،، تم "التفاهم" مع الشباب الغاضب ووعدهم بإطلاق سراح المعتقلين شريطة التوقف عن أعمال العنف ،،، بعد حوالي ساعتين من الهدنة عادت الأحداث البوليسية لتتواصل و كأنما لم يحصل أي إتفاق
و أنا أكتب هذه الحروف أسمع طلقات الغاز المسيل للدموع ،
سلام
ردحذفالثورة عمت الجميع ، من الشمال الى الجنوب ، الدولة لا تأبه بالشباب و لا بالإتفاقيات ، نعم للإحتجاج لا للتخريب
ملاحظة :
ياريت تعمل قائمة جانبية لنستطيع متابعتك بشكل افضل
+
واجبك تم جدولته للاسبوع القادم ،،،، لم انسى ..
تحياتي
كما قال اخي عبد الحفيظ نعم للإحتجاج لا للتخريب
ردحذفمدونتك اخي عبدو جميلة , لكن من الافضل اضافة وسيلة متابعة كما اشار الاخ حفيظ