الطاولة،
عليّ أن أدرس، أدرس بجدّ واجتهاد، الجميع يفعلون ذلك، الجميع يتحدثون عن ذلك طوال الوقت!، في القسم النهائي هنالك موضوعان يتحدث عنهما الطلبة طوال الوقت: إمّا عن كيف أن عليهم الدراسة وأنهم سيبدأون الدراسة في القريب العاجل، أو كيف أنهم درسوا بالأمس حتى غلبهم النعاس.
سأتحدث عن الصنف الأول لأنني منهم، أتحدث طوال الوقت عن كيف أن عليّ البدء في الدراسة وأنني عندما سأنطلق لن يوقفني شيء، سأسهر حتى الصباح مع الكراريس والكتب الخارجية، سأراجع الدرس الفلاني وأعيد حلّ التمرين العلاّني وحدي، لكن بعد...بعد....بعد أن أحضر الطاولة من المنزل المجاور، عندما أحضرها، ستصبح الحياة أسهل وسأدرس حتى أصبح من المجموعة الثانية، المجموعة التي تتحدث عن كيف أنها تدرس حتى يغلبها النعاس،
أعلم أن الطاولة هي مجرّد شمّاعة ألصق بها عدم رغبتي في الدراسة، وكذلك يفعل صديقي الذي يقول بأنه سيبدأ الدراسة عندما يجد كتابا خارجيّا جيّدا، هو يعلم جيّدا أنه لو أراد الدراسة فسيجد آلاف التمارين التي تنتظره و مئات المسائل والباكالوريات السابقة تنتظر، لكنه يعلّق عدم رغبته في البدء بالدراسة بـ "الكتاب الخارجي" تماما كما أفعل أنا مع الطاولة، لا أنفكّ أكرر أن لديّ كلّ شيء: الوقود، المحرك، لا تنقصني سوى الطاولة.
الطاولة مجرّد كذبة، أؤكّد لك ذلك، لقد جلبت الطاولة ووضعتها حيث يجب، حيث الإنارة جيّدة، حيث لا أعيق أحدا، حيث كل شيء جاهز للإنطلاق، لكن لاشيء حدث، لم أبدأ في الدراسة، فالطاولة كما توقعت كانت مجرّد شمّاعة أعلّق عليها كسلي العظيم وعدم رغبتي في البدأ بعمل تلك الأشياء المملة التي تسمى الدراسة، بعد أن تحصل على الطاولة ستبحث عن كرسي مريح لتبدأ الدراسة، ثم عن مصباح جيّد لتدرس في الليل، ثم عن غرفة لا تسمع فيها ضوضاء الجيران، إن الأشياء التي تنقصنا لا تنتهي، وكذلك رغبتنا في تأجيل الأشياء المهمة في حياتنا، ستجد دائما طاولة ناقصة، أو كتابا خارجيّا ينقص، لذلك لا تضيّع وقتك وابدأ في فعل الشيء الذي عليك فعله ولو استعملت الأرض بدل الطاولة، والكتاب المدرسي بدل الكتاب الخارجي.
عليّ أن أدرس، أدرس بجدّ واجتهاد، الجميع يفعلون ذلك، الجميع يتحدثون عن ذلك طوال الوقت!، في القسم النهائي هنالك موضوعان يتحدث عنهما الطلبة طوال الوقت: إمّا عن كيف أن عليهم الدراسة وأنهم سيبدأون الدراسة في القريب العاجل، أو كيف أنهم درسوا بالأمس حتى غلبهم النعاس.
سأتحدث عن الصنف الأول لأنني منهم، أتحدث طوال الوقت عن كيف أن عليّ البدء في الدراسة وأنني عندما سأنطلق لن يوقفني شيء، سأسهر حتى الصباح مع الكراريس والكتب الخارجية، سأراجع الدرس الفلاني وأعيد حلّ التمرين العلاّني وحدي، لكن بعد...بعد....بعد أن أحضر الطاولة من المنزل المجاور، عندما أحضرها، ستصبح الحياة أسهل وسأدرس حتى أصبح من المجموعة الثانية، المجموعة التي تتحدث عن كيف أنها تدرس حتى يغلبها النعاس،
أعلم أن الطاولة هي مجرّد شمّاعة ألصق بها عدم رغبتي في الدراسة، وكذلك يفعل صديقي الذي يقول بأنه سيبدأ الدراسة عندما يجد كتابا خارجيّا جيّدا، هو يعلم جيّدا أنه لو أراد الدراسة فسيجد آلاف التمارين التي تنتظره و مئات المسائل والباكالوريات السابقة تنتظر، لكنه يعلّق عدم رغبته في البدء بالدراسة بـ "الكتاب الخارجي" تماما كما أفعل أنا مع الطاولة، لا أنفكّ أكرر أن لديّ كلّ شيء: الوقود، المحرك، لا تنقصني سوى الطاولة.
الطاولة مجرّد كذبة، أؤكّد لك ذلك، لقد جلبت الطاولة ووضعتها حيث يجب، حيث الإنارة جيّدة، حيث لا أعيق أحدا، حيث كل شيء جاهز للإنطلاق، لكن لاشيء حدث، لم أبدأ في الدراسة، فالطاولة كما توقعت كانت مجرّد شمّاعة أعلّق عليها كسلي العظيم وعدم رغبتي في البدأ بعمل تلك الأشياء المملة التي تسمى الدراسة، بعد أن تحصل على الطاولة ستبحث عن كرسي مريح لتبدأ الدراسة، ثم عن مصباح جيّد لتدرس في الليل، ثم عن غرفة لا تسمع فيها ضوضاء الجيران، إن الأشياء التي تنقصنا لا تنتهي، وكذلك رغبتنا في تأجيل الأشياء المهمة في حياتنا، ستجد دائما طاولة ناقصة، أو كتابا خارجيّا ينقص، لذلك لا تضيّع وقتك وابدأ في فعل الشيء الذي عليك فعله ولو استعملت الأرض بدل الطاولة، والكتاب المدرسي بدل الكتاب الخارجي.
جميل
ردحذفبالتوفيق ، تأكد فقط أن لا تحصل على الباكالوريا بمعدل عادي لا يتيح الكثير من الفرص.
أكاديمية خان مفيدة لمن أراد أن يفهم بشكل أعمق الكثير من الأمور.
أهم من ذلك ، التوكل و الدعاء.