تولد بعد 9 أشهر في بطن أمّك، بهذه المناسبة، البعض يقومون بذبح كبش أملح احتفالا بالمولود الجديد ويدعو الجيران والأقارب لوليمة، والبعض يكتفي بـ(قهوة-حليب والحلويات + طميّنة).
يولد كل ابن آدم وتولد مع قدرات ومواهب قد يزيدها بالممارسة والتطبيق، وقد يهملها، وقد يكتسب مهارات بالتمرين المستمر، والناس في ذلك أشكال وأنواع، كلّ وهِبته، عندما يبلغ هذا الإنسان 6 سنوات يقرر والداه أن "ينبغي عليك الذهاب إلى المدرسة والإستيقاظ كل يوم مبكرا من أجل ذلك، وأن تحمل حقيبة ثقيلة سترافقك 13 سنة على الأقل، هذا ليس كل شيء، كم عدد المواهب التي تمتلكها؟ 99 ؟ لا يهم، لأنه في هذه المدرسة لا نتهتم سوى بـ8 أو 9 مواهب تسمى "موادا" نمتحنك فيها كل شهر أو شهرين، أمّا التسعون موهبة الأخرى فنحن (للأسف) لا نحتاجها، ولا نعطي أي اهتمام بها"، بعد 5 سنوات من الدراسة في الإبتدائية ستجتاز -إن لم تعد السنة طبعا- شهادة تسمى شهاد التعليم الإبتدائي، سنختبرك في 3 مواد فقط! تخيّل! ذكّرني بعدد مواهبك؟ 99 ؟ نحن لا نهتم بها، تهمنا فقط هذه المواد الثلاث "اللغة العربية + الرياضيات + الفرنسية" ، نحن لا نهتم إن كنت عاجزا عن نزع مصباح منتهي الصلاحية في منزلكم وتبديله بواحد جديد، لا نتهتم إن كنت تقضي الليل بطوله تحاول اختراع قارورة ماء تحوّل الماء إلى عصير رمّان، لا نهتم إن كان اختراعك ناجحا، نحن نهتم فقط بالمواد الثلاث، الفرنسية والعربية والرياضيات"
عندما تتقدم في العمر قليلا وتدخل الإكمالية/الثانوية، سنسألك عن تفاعلات كيميائية لم تشهد حدوثها في حياتك، سواء لأن هذه المواد المتفاعلة لا توجد في مخبر المدرسة أو أن المدرسة لا تحتوي على مخبر أصلا، هذا ليس شأننا، يمكنك أن تشكونا إلى وزارة/مديرية التعليم متى أردت.
أستطيع أن أكتب الكثير من الأشياء في هذا السياق لكنني لن أنتهي إلّا بعد 13 سنة، أي نفس عدد السنين التي قضيتها في المدارس الجزائرية، لكن يجب أن أخرج بنتيجة،
ما تمثله شهادة الباكالوريا بالنسبة لي هي مجرّد تحدّ، تحدي بسيط قد يسهل عليك الأمور المعيشية في المستقبل وقد لا يفعل لا أكثر ولا أقل، ليس بأي حال من الأحوال "اختبار ذكاء" أو "اختبار قدرات" ، أنا أصلا لم أعط الحق لأي شخص في أن يحكم عليّ بمجموعة من النقاط التي امتحنت حولها في أيام معدودة، الذكاء الإنساني ليس بتلك البساطة، أن يُحكم على ذكائك من خلال كلمات تكتبها على ورقة بيضاء، فتقرر "لجنة تحكيم" إن كنت مؤهلا لمواصلة دراستك "أو هو الوقت لتجرب حظك في مجال آخر"!
الباكالوريا مجرّد تحدي، تخيّل نفسك مع صديق لك يتحداك من الأول بينكما الذي سيصيب قارورة الماء البعيدة عنكما بأمتار قليلة باستعمال أحجار على قارعة الطريق، من الجيّد جدا أن تصيب قارورة الماء من الرمية الأولى، that's fine، لكن إن لم تصبها ولو بعد المحاولة 9999 فهذا لا يعني شيئا على الإطلاق، لا أن صديقك الذي أصابها من أول ضربة "أذكى منك" وأقدر منك على دخول كليّة الطب، ولا أنّك انسان فاشل لا نفع له في هذه الدنيا، صحيح، قد يكون صديقك هذا قد سهر الليالي من أجل التدريب على إصابة القارورة من أول رمية، لكن تبقى مجرّد مهارة واحدة، اكتسبها، في مقابل 99 مهارة (وربما أكثر) تمتلكها أنت، فتّش عنها، اكتشفها، واسعَ إلى تطويرها، ولا تسمح لأحد بأن يحكم على شخصيتك من خلال بضع كلمات تكتب على ورق أبيض، وكما قال آندي دوفرين في أروع فيلم في المجرّة (the shawshank redemption) : هنالك جزء منّا لا يستطيعون الوصول إليه، هنالك شيء يخصّنا لا يستطيعون أخذه منّا. سمِّه ما شئت "الأمل"، "احترام الذات" ...إلخ،
يولد كل ابن آدم وتولد مع قدرات ومواهب قد يزيدها بالممارسة والتطبيق، وقد يهملها، وقد يكتسب مهارات بالتمرين المستمر، والناس في ذلك أشكال وأنواع، كلّ وهِبته، عندما يبلغ هذا الإنسان 6 سنوات يقرر والداه أن "ينبغي عليك الذهاب إلى المدرسة والإستيقاظ كل يوم مبكرا من أجل ذلك، وأن تحمل حقيبة ثقيلة سترافقك 13 سنة على الأقل، هذا ليس كل شيء، كم عدد المواهب التي تمتلكها؟ 99 ؟ لا يهم، لأنه في هذه المدرسة لا نتهتم سوى بـ8 أو 9 مواهب تسمى "موادا" نمتحنك فيها كل شهر أو شهرين، أمّا التسعون موهبة الأخرى فنحن (للأسف) لا نحتاجها، ولا نعطي أي اهتمام بها"، بعد 5 سنوات من الدراسة في الإبتدائية ستجتاز -إن لم تعد السنة طبعا- شهادة تسمى شهاد التعليم الإبتدائي، سنختبرك في 3 مواد فقط! تخيّل! ذكّرني بعدد مواهبك؟ 99 ؟ نحن لا نهتم بها، تهمنا فقط هذه المواد الثلاث "اللغة العربية + الرياضيات + الفرنسية" ، نحن لا نهتم إن كنت عاجزا عن نزع مصباح منتهي الصلاحية في منزلكم وتبديله بواحد جديد، لا نتهتم إن كنت تقضي الليل بطوله تحاول اختراع قارورة ماء تحوّل الماء إلى عصير رمّان، لا نهتم إن كان اختراعك ناجحا، نحن نهتم فقط بالمواد الثلاث، الفرنسية والعربية والرياضيات"
عندما تتقدم في العمر قليلا وتدخل الإكمالية/الثانوية، سنسألك عن تفاعلات كيميائية لم تشهد حدوثها في حياتك، سواء لأن هذه المواد المتفاعلة لا توجد في مخبر المدرسة أو أن المدرسة لا تحتوي على مخبر أصلا، هذا ليس شأننا، يمكنك أن تشكونا إلى وزارة/مديرية التعليم متى أردت.
أستطيع أن أكتب الكثير من الأشياء في هذا السياق لكنني لن أنتهي إلّا بعد 13 سنة، أي نفس عدد السنين التي قضيتها في المدارس الجزائرية، لكن يجب أن أخرج بنتيجة،
ما تمثله شهادة الباكالوريا بالنسبة لي هي مجرّد تحدّ، تحدي بسيط قد يسهل عليك الأمور المعيشية في المستقبل وقد لا يفعل لا أكثر ولا أقل، ليس بأي حال من الأحوال "اختبار ذكاء" أو "اختبار قدرات" ، أنا أصلا لم أعط الحق لأي شخص في أن يحكم عليّ بمجموعة من النقاط التي امتحنت حولها في أيام معدودة، الذكاء الإنساني ليس بتلك البساطة، أن يُحكم على ذكائك من خلال كلمات تكتبها على ورقة بيضاء، فتقرر "لجنة تحكيم" إن كنت مؤهلا لمواصلة دراستك "أو هو الوقت لتجرب حظك في مجال آخر"!
الباكالوريا مجرّد تحدي، تخيّل نفسك مع صديق لك يتحداك من الأول بينكما الذي سيصيب قارورة الماء البعيدة عنكما بأمتار قليلة باستعمال أحجار على قارعة الطريق، من الجيّد جدا أن تصيب قارورة الماء من الرمية الأولى، that's fine، لكن إن لم تصبها ولو بعد المحاولة 9999 فهذا لا يعني شيئا على الإطلاق، لا أن صديقك الذي أصابها من أول ضربة "أذكى منك" وأقدر منك على دخول كليّة الطب، ولا أنّك انسان فاشل لا نفع له في هذه الدنيا، صحيح، قد يكون صديقك هذا قد سهر الليالي من أجل التدريب على إصابة القارورة من أول رمية، لكن تبقى مجرّد مهارة واحدة، اكتسبها، في مقابل 99 مهارة (وربما أكثر) تمتلكها أنت، فتّش عنها، اكتشفها، واسعَ إلى تطويرها، ولا تسمح لأحد بأن يحكم على شخصيتك من خلال بضع كلمات تكتب على ورق أبيض، وكما قال آندي دوفرين في أروع فيلم في المجرّة (the shawshank redemption) : هنالك جزء منّا لا يستطيعون الوصول إليه، هنالك شيء يخصّنا لا يستطيعون أخذه منّا. سمِّه ما شئت "الأمل"، "احترام الذات" ...إلخ،
دعوني أقتبس أيضا من هذا الفيلم اقتباسا رائعا أيضا على لسان مورغان فريمان
"...stop wasting my time. Because to tell you the truth, I don't give a shit"
ببساطة رائع مميز نحب ما تكتب بزاااف..واصل خويا و ربي ينجحك و ويفقك ان شاء الله..
ردحذفمقال ممتاز جداً.. شكرا لك
ردحذفhttp://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249663_268693836581522_1027241802_n.jpg
ردحذفأعجبني كثيرا ما كتبته يا حنوني
ردحذفهنالك جزء منّا لا يستطيعون الوصول إليه، هنالك شيء يخصّنا لا يستطيعون أخذه منّا. سمِّه ما شئت "الأمل"، "احترام الذات"
أرجو أن لا يكون أملك متوقفا عند تلك الشهادة الياقتشي.. الشهادة الساقطة قيمتها في مستنقع مشؤوم.. أرجو أن تكون فعلا متقبلا ذاتك وتحترمها بغض النظر عن اكتساب شهادة يسمونها بكالوريا أو لا... جميل جدا يا خويا عبدو أنك قد وعيت باكرا لما كتبته وهو منك ذكاء يمكن أن نقيمه من خلال هذه الكلمات التي كتبتها وليس الكلمات التي ستكتبها في جوان 2013..
جميل ما كتبت هنا يا فتى
ردحذفأعجبني ما كتبت و احسست بأن عدم حصولي على الباكالوريا ليس فشلا بقدر ماهو مجرد عثرة يمكنني تجاوزها بأشياء أخرى كما ذكرتني بفلم أعتبره أروع فلم على الإطلاق و هذه أول مرة زرت فيها مدونتك ولن تكون الأخيرة إن شاء الله
ردحذفvery interseting
ردحذف