هل حصل لك في يوما ما أن دخلت في حالة من "إنتظار أن تنتهي الأشياء"؟
تستيقظ صباحا فتنتظر أن يأتي الليل، عندما يحلّ الليل تنتظر أن يأتي صباح اليوم التالي، عندما تبدأ مشاهدة فيلم فأنت لا تشاهده باستمتاع، أنت فقط تنتظر موسيقى النهاية وأسماء الممثلين والتقنيين..إلخ لتنصرف إلى شيء آخر لتنتظر أن ينتهي هو أيضا،
عندما تحاول تناول وجبة الغداء فأنت تأكل غير مستمتع، فقط تأكل لأن عليك أن تأكل، تأكل لكي ينقص الموجود في صحنك شيئا فشيئا إلى أن ينتهي، تشاهد مباراة كرة قدم فتتمنى من كلّ قلبك أن يصفّر الحكم معلنا نهاية اللقاء رغم أنك تستطيع أن تغيّر القناة أو تنهض من أمام التلفزيون، لكنك لا تفعل، أنت تجلس وتنتظر، تبحث عن المتعة، لا تدري هل ستأتي أم لا، لا تعلم متى ستحصل، هل في أثناء قيامك بالشيء نفسه (مشاهدة المباراة) أم عند انتهائه، أم عند حديثك عن مجريات المباراة مع الأصدقاء في الغد؟
ماهي آخر مرّة قمت بنشاط تمنيّت لو أن الزمان يتوقّف، لأنك -أخيرا- تستمتع بكلّ لحظة تعيشها؟
لا يهم إن تأخر الوقت، لا يهم إن حان موعد النوم، الأكل، الإلتزامات، أنت تقوم بشيء تستمتع به وكفى...
الموظّفون ينتظرون متى تنتهي الـ8 ساعات لكي يعودوا إلى منازلهم، الطلبة ينتظرون متى تنتهي الساعة لتبدأ ساعة أخرى،
عندما تقرأ كتابا فأنت لا تستمتع، أنت تقلب الصفحة تلوى الصفحة، تفتّش عن شيء ما، شيء يأسرك، يخلط أوراقك، يكسر روتينك، دون جدوى، فقط كلمات وكلمات وكلمات، لا شيء عجيب في هذا، مجرّد حروف بترتيب معيّن، 28 حرفا كلّ مرّة يرتّبها الكاتب كما يريد لكي تعني في كلّ مرّة شيئا مختلفا، حتى تصل إلى النهاية،
هل هذه العيشة "سباق ماراثون" نسعى فيه فقط إلى خطّ النهاية؟ أين تكمن المتعة في كلّ هذا؟ هل هي في الرّحلة نفسها؟ أم في خط النهاية؟ أم لا توجد متعة أصلا؟
أحيانا تحسّ كأنّك تشاهد برنامجا تلفزيونيا ضاحكا كـ"how i met your mother" أو "friends" لكنّ الفريق التقني للبرنامج نسي أن يضيف ضحكات الجمهور عند عمل المونتاج، فيتحّول إلى عرض غير فكاهيّ لأنك لا تعرف متى ينبغي لك أن تضحك ومتى عليك أن تصمت.
تستيقظ صباحا فتنتظر أن يأتي الليل، عندما يحلّ الليل تنتظر أن يأتي صباح اليوم التالي، عندما تبدأ مشاهدة فيلم فأنت لا تشاهده باستمتاع، أنت فقط تنتظر موسيقى النهاية وأسماء الممثلين والتقنيين..إلخ لتنصرف إلى شيء آخر لتنتظر أن ينتهي هو أيضا،
عندما تحاول تناول وجبة الغداء فأنت تأكل غير مستمتع، فقط تأكل لأن عليك أن تأكل، تأكل لكي ينقص الموجود في صحنك شيئا فشيئا إلى أن ينتهي، تشاهد مباراة كرة قدم فتتمنى من كلّ قلبك أن يصفّر الحكم معلنا نهاية اللقاء رغم أنك تستطيع أن تغيّر القناة أو تنهض من أمام التلفزيون، لكنك لا تفعل، أنت تجلس وتنتظر، تبحث عن المتعة، لا تدري هل ستأتي أم لا، لا تعلم متى ستحصل، هل في أثناء قيامك بالشيء نفسه (مشاهدة المباراة) أم عند انتهائه، أم عند حديثك عن مجريات المباراة مع الأصدقاء في الغد؟
ماهي آخر مرّة قمت بنشاط تمنيّت لو أن الزمان يتوقّف، لأنك -أخيرا- تستمتع بكلّ لحظة تعيشها؟
لا يهم إن تأخر الوقت، لا يهم إن حان موعد النوم، الأكل، الإلتزامات، أنت تقوم بشيء تستمتع به وكفى...
الموظّفون ينتظرون متى تنتهي الـ8 ساعات لكي يعودوا إلى منازلهم، الطلبة ينتظرون متى تنتهي الساعة لتبدأ ساعة أخرى،
عندما تقرأ كتابا فأنت لا تستمتع، أنت تقلب الصفحة تلوى الصفحة، تفتّش عن شيء ما، شيء يأسرك، يخلط أوراقك، يكسر روتينك، دون جدوى، فقط كلمات وكلمات وكلمات، لا شيء عجيب في هذا، مجرّد حروف بترتيب معيّن، 28 حرفا كلّ مرّة يرتّبها الكاتب كما يريد لكي تعني في كلّ مرّة شيئا مختلفا، حتى تصل إلى النهاية،
هل هذه العيشة "سباق ماراثون" نسعى فيه فقط إلى خطّ النهاية؟ أين تكمن المتعة في كلّ هذا؟ هل هي في الرّحلة نفسها؟ أم في خط النهاية؟ أم لا توجد متعة أصلا؟
أحيانا تحسّ كأنّك تشاهد برنامجا تلفزيونيا ضاحكا كـ"how i met your mother" أو "friends" لكنّ الفريق التقني للبرنامج نسي أن يضيف ضحكات الجمهور عند عمل المونتاج، فيتحّول إلى عرض غير فكاهيّ لأنك لا تعرف متى ينبغي لك أن تضحك ومتى عليك أن تصمت.
لله الحمد لم امر بهذه الحالة التعيسة
ردحذفأو اني مررت بها من زمن طويل لدرجة اني لا اتذكرها
اعتقد ان سببها يكمن في خلل لفهم هذه الرحلة القصيرة التي نسميها حياة
تحياتي
جميل،لكن الحياة ليست مسرحية عبثية صديقي هناك حكمة لكل شيء لان المصمم حكيم والخالق حكيم ومهندس الكون الأعظم اجلُّ من ان يضع اي شيء عبثا. المشكل اين ؟ في قصور فهمنا عن بلوغ بعض حِكمه -قصور فهم البعض لان البعض وصل فعلا للفهم- انتبه وراقب الاشارات وسوف يظهر لك النور المؤدي للطريق . تحياتي .
ردحذفسامي ..
ردحذفso tell me how did you understand the meaning of "life" dear friend ..