السبت، 15 يناير 2011

تربية

تدوينة بمناسبة اليوم الجزائري للتدوين 

  • التربية :
علينا أن نعترف ،، أغلبنا لا يربّي  ... بعض الآباء يعتقدون أن التربية هي أن تقوم على شؤون طفلك : يعني أن توفر له المأكل و المشرب و الملبس ، و لا بأس ببعض السكاكر و الحلويات من حين إلى حين و لربما اشترى له كسوة جديدة في العيدين ،، بعض الألعاب هنا و هناك ، و قليل :"شحال تحبني؟" و "بوسني واحدة نعطيك حبّة حلوى"...  مرحبا : أنت لا تربي صغيرك ،، أنت فقط تعطيه ما يستحق ليبقى حيّا و هذه ليست تربية ،،،
و  التربية ليست أن تجعل ابنك لا يكذب عليك بشأن تكسيره زجاجة العطر الموضوعة في غرفة الجلوس و أن ترغمه ألا يسرق علبة الشكلاطة الموجودة في المطبخ ، ليست التربية أن تصنع آلة بشرية يعرف أنه سيعاقب إذا خربش في دفاترك أو سينال الضرب إذا وسخ ملابسه و هو يلعب مع الآخرين ، حتى لو أبدى السلوك الحسن في وجودك . هل تعلم كيف سيصبح عندما يرى الحرية في المدرسة أو في الشارع ؟ سوف تندهش !
التربية هي أن تعلم طفلك و تقنعه ، و تجعله يفهم و يصبح سلوكه الحسن نابع من رغبة ذاتيّة و إقتناع تام بأنّ هذا صواب و ذاك خطأ : لماذا يجب أن لا أكذب ؟ لماذا يجب أن لا أسرق ؟ ماذا سيحصل إن فعلت هذا أو ذاك ؟

  • التربية و الضرب : 
هل الضرب يربّي ؟ مع هذا الشكل المتعارف عليه من الضرب كالكفّ و الركل و ما يشبه ... أبدا ، بلعكس يجعل الأطفال يكرهون الأباء منذ الصغر
  • هل التربية في المنزل أم في المدرسة ؟
التربية في كل مكان ... طبعا هي أوّلا في البيت ثم في المدرسة و عند البائع و الجار و المسجد و الرياضة .. كل هذه تربّي
-------------
التربية مشكل عميق في مجتمعنا .. و ما إن يبدأ الحديث عنه حتى تجد الجميع يفتأفف من موضوع "مملّ" كهذا ! ".."طبعا .. الجميع يعرف ما هي التريبة" !! جدّاتنا لم ينلن شهادات في التربية لكنهن يعرفن معناها ، أيضا يجب أن نعي الفروقات بين مجتمع البادية في ذاك الوقت و عصر الأنترنت و الحرية المطلقة الحالي ، و عندها تطرح مسائل أخرى و يتفرع مفهوم التربية لنطرح تساءلات جديدة : ماذا عن التربية الإسلامية ؟ ماذا عن التربية الجنسية ؟
شيئ أخير : التربية ليس أن تجعل ابنك نسخة منك ... التربية أن تجعله شخصا يمكنه التفرقة بين الصواب و الخطأ
سألقي نظرة على ما قاله المدونون الآخرون و ربما سأحدّث الموضوع ... سلام .

هناك 3 تعليقات:

  1. بوسني واحدة نعطيك حبّة حلوى ... شر البلية ما يضحك
    و مادام اطفالنا يسمعون اويحيى يقول بمل فيه : جوع كلبك يتبعك على اليتيمة الحكومية ما ننتظر اكثر

    و بخصوص التربية الجنسية فلا تتكلم فانت مراقب ...
    ممنوع الكلام عن الجنس ! ممنوع الكلام و كفى ؟
    كانه لا يأتي يوم و ....

    شكرا علبدو

    ردحذف
  2. روعة يا أخي عبدو ... مقال راائع , فعلا التربية ثم التعليم , اولياء الأمر يتحملون مسؤولية تربية اولادهم حتى لا يحدث كما الكاريكاتور shut the fu****up
    ههههه ... أنا أصر عليك يا عبدو أن تضيف لنا وسيلة متابعة حتى نتمكن من معرفة جديدك

    ردحذف
  3. لي عودة إلى مدونتك صديقي عبدو

    ردحذف