كنّا ندرس في نفس القسم ، أجلسته المعلّمة معي في نفس الطاولة ، أعتقد أنّه كان مشاغبا نوعا ما ، ذاك الملاك الصغير الشجاع الذي يدعى "طارق" كان صديقي ، سأحدّثكم عن شجاعته ،
في السنة الأولى إبتدائي جاء اليوم الذي يخافه الجميع و تتفطّر منه قلوب الصغار ، إنّه يوم الحُقنة ، ذهبنا جميعا إلى المستوصف و نحن نرتعد من شدّة الخوف ، وصلنا إلى هناك ، الجميع خائفون، البعض يبكي ، البعض يصرخ ، حتى أنا ، وقفنا في الصفّ ننتظر دورنا لإجراء الحقنة و الخوف يكاد يقتلنا ، و إذا بـ"طارق" يأتي إلينا و يثبّتنا قائلا مبتسما : لا تخافوا ، ليس هنالك ما يدعو للقلق :)
لقد كنّا صغارا و لك أن تتصوّر ما قد تعنيه كلمات كهذه لطفل في السادسة من عمره يقولها له طفل في مثل عمره ، بكلّ صدق ، لقد غرس فينا الشجاعة منذ ذلك الموقف ،،
لا أعتقد أنّ "طارق" هو أذكى طفل في العالم ، في الواقع ذاك الشقيّ لم يكن أبدا بارعا في المدرسة ، لقد كان ملاكا صغيرا مثيرا للمتاعب ،، لكنّه كان رائعا للدرجة التي تسمح له بأن يكون صديقي ،،
طارق توفي إثر زلزال ماي 2003 و عمره 9 سنوات و محفظته لا تزال في القسم.
في السنة الأولى إبتدائي جاء اليوم الذي يخافه الجميع و تتفطّر منه قلوب الصغار ، إنّه يوم الحُقنة ، ذهبنا جميعا إلى المستوصف و نحن نرتعد من شدّة الخوف ، وصلنا إلى هناك ، الجميع خائفون، البعض يبكي ، البعض يصرخ ، حتى أنا ، وقفنا في الصفّ ننتظر دورنا لإجراء الحقنة و الخوف يكاد يقتلنا ، و إذا بـ"طارق" يأتي إلينا و يثبّتنا قائلا مبتسما : لا تخافوا ، ليس هنالك ما يدعو للقلق :)
لقد كنّا صغارا و لك أن تتصوّر ما قد تعنيه كلمات كهذه لطفل في السادسة من عمره يقولها له طفل في مثل عمره ، بكلّ صدق ، لقد غرس فينا الشجاعة منذ ذلك الموقف ،،
لا أعتقد أنّ "طارق" هو أذكى طفل في العالم ، في الواقع ذاك الشقيّ لم يكن أبدا بارعا في المدرسة ، لقد كان ملاكا صغيرا مثيرا للمتاعب ،، لكنّه كان رائعا للدرجة التي تسمح له بأن يكون صديقي ،،
طارق توفي إثر زلزال ماي 2003 و عمره 9 سنوات و محفظته لا تزال في القسم.
بداءة وصف للحقائق بطريقة تستهويك لمواصلة قراءاتك ان لم اقل ان اسلوبك سهل ممتنع
ردحذفكانت خاتمة القصة حزينة جدا جدا لدرجة اني فوجئت ومازادني حزنا هو ان محفظته مازالت فتخيلت الاوضاع وكانني اعيشها
رحمك الله ياطارق
جميل ان نتذكر من هم غائبون عنا بارك الله فيك واصل الكتابة فانت حقا تملك ملكات سحرية في سرد الحقائق
من شيم الرجال تذكر محاسن الآخرين.. بارك الله فيك
ردحذفعليه رحمة الله ... فعلا قصة مؤثرة
ردحذفلقد شدني أسلوبك كثيرا لكن أحزنني ما حدث لطارق رحمة الله عليه.
ردحذفبارك الله فيك
عبدو ، سردك للرواية كان رائعا
ردحذفو كما قال اسماعيل ، ذكر محاسن الرجال فضيلة
رحم الله صديقك و اسكنه فسيح جنانه
واصل يا مبدع
اسلوب رائع كالعادة تتحفنا بأشياء جديدة
ردحذفقصة مؤثرة حقا
كان يمكن ان يكتبها غيرك لكن اكيد لن يسردها بطريقتك الفريدة
جميل منك ذكر صديقك هنا
الكل هنا يشجعك ،اتدري لماذا ،ببساطة انك بارع
فلا تخذلنا
سلام لك اخي
عندما وصلت إلى جملة لم يكن بارعا في المدرسة ظننت أنه غادرها أو إمتهن حرفة فإذا بي أصاب في مقتل بعد قراءة السطر الأخير
ردحذفرحمه الله
عاجز عن شكركم على هذا التشجيع ، رحمك الله يا طارق
ردحذف:)