الاثنين، 13 فبراير 2012

مثلّجات

في المناطق الشمالية الوسطى للجزائر وبالتحديد في الولاية التي أرتكب فيها فِعْل الحياة، لسنا متعوّدين على هطول الثلج بكثرة، لنقل أن آخر مرّة هطل فيها الثلج هنا كان قبل 7 سنوات، هذه السنة أعاد السّيد ثلج زيارته الباردة لنا، حاملا معه أزمة في الحليب و الخبز والكهرباء و الماء و أهم شيء: الغاز. في بلاد الغاز ماكاش الغاز..
تخيّل تروح للحفاف يقولّك ماعنديش مقص، ولاّ تروح تفليكسي يقولّك كاين غير ليكوش 2éme age،
المهم لكي نخرج من السوداوية الّتي تتناقض مع بياض الثلج (اللّون و ليس قصّة snow white) سأتحدّث عن بعض المظاهر التي تحدث عندما يزورنا عمّو الثلج،
  • حتّّى القمامة تصبح منظرا طبيعيّا:
أعتقد أن الجميع يلاحظ ذلك، حتى النفايات عندما تغمرها الثلوج تصبح أشكالا غريبة بيضاء، حيث يحوّل البياض القمامة من مناظر كريهة إلى مناظر جميلة، (ملاحظة مهمّة: هذه الخاصية تعمل على مستوى حاسّة البصر فقط، حاسّة الشم شيء آخر)
  •  الثلج مناسبة طقسيّة:
عندما يهطل الثلج هنالك من يعتبرها مناسبة تستحقّ الإحتفال كعيد الأضحى مثلا حيث يلتقي بك فيسلّم عليك ويسأل عن أحوالك و أحوال العائلة و البيت، رغم أنّه نفس البني آدم الذي كنت بالأمس فقط تتّكئ معه على نفس الحائط، ولا يفصل بين لقائك به إلاّ 8 ساعات تاع النوم.
  • الصديق الذي حكايته كلّها (البررررد):
البرد! نعلم ذلك، تريد أن يهطل ثلج دافئ مثلا؟ طبعا يجب أن يكون هنالك حدّ أدنى من البرد كي لا يذوب الثلج وجميعنا نشعر به في أطراف أصابع قدمينا ويدينا، هذا الصديق يعتقد أنّه الوحيد الذي يشعر بالبرد وأنّه الوحيد الذي لايلبس مايكفي من الثياب.
  •  الصديق العكس:
هذا الأخير يحاول إظهار شجاعته حيث يحاول إقناعك بأنّه لا يشعر بالبرد بل لايوجد برد أصلا! (ماكاش البرد نتوما لي راكم تزيدو من عندكم) بل وقد يصفكم بالضعفاء لأنّكم إرتكبتم جُرم "الشعور بالبرد"! 
  • تلقى واحد يمشي بالبانتوفة:
وسط هذه المعركة بين الصديق البردان والعكس تجد أحد العباد يمشي فوق الثلج مرتديا قميصا خفيفا و بانتوفة على رجليه غير مكترث، لكن بعد 5 دقائق تجده يقفز كالضفدع هاربا إلى أمّه.
  • ماعلابالوش بالثلج:
إذا قصدت غابة أو جبلا تستمتع فيه بالثلج مع أصدقائك فستجد العباد من هذه النوعية، ما إن تصلوا إلى الغابة حتى يقول: واااو! الثلج يا راجل!رائع!! أوكي هيا نعود إلى المنزل.
  • أخذ صور مع الثلج: 
من الجميل أن تأخذ بعض الصور كذكرى للثلج و ربما تنشرها على الفيسبوك، لكن بعض الأشخاص عليهم أن يفرّقوا بين (أخذ صور للثلج) وبين (أخذ صور لأنفسهم ..ولابأس بقليل من الثلج)، عكس ماقد تظن:لا أحد يريد صورتك، الجميع يرد مشاهدة الثلج.
 وفي الأخير..صورة للذكرى (ضربتها بوحدة على صدري D:)


هناك 5 تعليقات:

  1. راك طالع ولا هابط ؟؟

    ردحذف
  2. @سيف:
    هههههه xDالكاليتي ديماج عيّانة، هبطة تاع الصح !

    ردحذف
  3. بغض النظر عن الحقائق التي ذكرتها هناك حقيقة غفلت عنها ، انت راك جايبها على راسك و انا من بعد كلمترات راني نصيد فيك كارنب هارب من عين قناصه ، حسنا ان لم ترانى و اكيد لم تفعل فانا هنا :
    https://plus.google.com/u/0/photos/112118444744999958775/albums/posts/5706048764713952786
    كون ما غضتنيش ، راك استويت على نار هادئة ...

    ردحذف
  4. وهناك المتذمر: حنا ماناش تاع ثلج، الثلج ندم اللي طاح عندنا.

    ردحذف
  5. شكرالك اخي حقا لك اسلوب جميل جدا في اختيار الكلمات تقبل زيارتي لموقعك

    ردحذف