هممممم ظهرت نتائج امتحانات الباكالوريا هنا :) أغتنم الفرصة لأتحدث قليلا عن تفاصيل دراسية هنا في الثانوية، المعلمون عليهم أن يدركوا بعض الحقائق، نحن الطلاّب لا نذهب يوميا في وقت مبكر من أجل الغرق في صفحات طويلة من الأعداد والأشكال والمنحنيات، نريد أشياء سريعة، أشياء خطيرة، أشياء ملوّنة!*، غالبا أنت تأتي إلى المدرسة من أجل مشاهدة لقطة أستاذ علوم يحرج نفسه بالدّوس على خيوط حذائه والتعثر أمام الجمهور المحترم الذي لا يكفّ عن إلقاء النكت عن هذا الفعل إلى آخر الفصل الدراسي، إذا كان هذا الأستاذ محظوظا بأستاذ رياضيات أخرق يسكب القهوة على ملابسه الرسمية أو يجلس على مقعد به مقلب العلكة المعروف، وبذلك ينجو أستاذ العلوم من السخرية عن طريق تسليط الأضواء على أستاذ الرياضيات، أو ربما هو بذاته من جهّز مقلب العلكة لذات الغرض؟!
أستاذات اللغة العربية هنّ الأكثر تقلّبا في الآراء، يكفي أن تصدمها مرّة بجملة "مساء الخير يا أستاذة" حتى تثني على القسم كلّه.. وتعتبره أحسن قسم في الثانوية، وربما من بين "أحسن الأقسام التي صادفتها" طوال مسيرتها المهنية، وفي المقابل.. يكفي أن ترتفع الأصوات دردشة خلال إلقائها لقصيدة من روائع البحتري أو نبذة من نفائس الفخفخاني* حتى تعتبر ذلك إهانة لها وتبدأ في إلقاء أسطوانة أن "هذا الجيل لا يقدّر الأدب ولا يحترمه، وأن الذوق الأدبي في انحدار" والقليل من "أنتم أسوء قسم قابلته في حياتي" ما أسهل اكتساب احترام أساتذة الأدب، وما أسهل فقدانه! لهذا تجد الكثير من الطلاب الذين يعانون من إمكانتية الرسوب وإعادة السنة يتجهون مباشرة إلى أساتذة الأدب لأنهن الأسهل في التحايل واللعب على المشاعر، تكفي رشّة من قصيدة للمتنبي أن تجعلها تغيّر رأيها في علامات الفرض والتقويم المستمر. إحدى الحيل التي كثر انتشارها في الأيام الأخيرة هي رنّة الهاتف النقال التي تشبه رنة الجرس المدرسي الذي يعلن عن انتهاء الدوام المدرسي، فيقوم الطلاب باستعمالها من أجل الخروج مبكّرا، لكن يبدو أن المخلوق الأستاذي قد طوّر أذنه بحيث جعل درجة حساسيتها تفرق بين الهاتف والجرس، تطوّر ملحوظ! لكن نتمنى مستقبلا استخدام هذه الخاصية عندما ينادي التلميذ أن "أريد الذهاب إلى المرحاض"!
---------------------------
*قرأت عبارة مشابهة من قبل.
*لا أدري صراحة إن كان مثل هذا الإسم موجود فعلا.
أستاذات اللغة العربية هنّ الأكثر تقلّبا في الآراء، يكفي أن تصدمها مرّة بجملة "مساء الخير يا أستاذة" حتى تثني على القسم كلّه.. وتعتبره أحسن قسم في الثانوية، وربما من بين "أحسن الأقسام التي صادفتها" طوال مسيرتها المهنية، وفي المقابل.. يكفي أن ترتفع الأصوات دردشة خلال إلقائها لقصيدة من روائع البحتري أو نبذة من نفائس الفخفخاني* حتى تعتبر ذلك إهانة لها وتبدأ في إلقاء أسطوانة أن "هذا الجيل لا يقدّر الأدب ولا يحترمه، وأن الذوق الأدبي في انحدار" والقليل من "أنتم أسوء قسم قابلته في حياتي" ما أسهل اكتساب احترام أساتذة الأدب، وما أسهل فقدانه! لهذا تجد الكثير من الطلاب الذين يعانون من إمكانتية الرسوب وإعادة السنة يتجهون مباشرة إلى أساتذة الأدب لأنهن الأسهل في التحايل واللعب على المشاعر، تكفي رشّة من قصيدة للمتنبي أن تجعلها تغيّر رأيها في علامات الفرض والتقويم المستمر. إحدى الحيل التي كثر انتشارها في الأيام الأخيرة هي رنّة الهاتف النقال التي تشبه رنة الجرس المدرسي الذي يعلن عن انتهاء الدوام المدرسي، فيقوم الطلاب باستعمالها من أجل الخروج مبكّرا، لكن يبدو أن المخلوق الأستاذي قد طوّر أذنه بحيث جعل درجة حساسيتها تفرق بين الهاتف والجرس، تطوّر ملحوظ! لكن نتمنى مستقبلا استخدام هذه الخاصية عندما ينادي التلميذ أن "أريد الذهاب إلى المرحاض"!
---------------------------
*قرأت عبارة مشابهة من قبل.
*لا أدري صراحة إن كان مثل هذا الإسم موجود فعلا.
تفاصيل جميلة خاصة النصف الأخير من سردك الساخر
ردحذفأجمل ما فيه يا عبدو هو الأسلوب الساخر الممتع والذي يحمل رسالة راقية وتنبيه معين بخصوص أمر ما خطير ومهم
يعجبني مثل هذا خاصة في التطرق لمواضيع مهمة وحساسة أيضا
تطرقت لظاهرة حقيقية و " مرة "
جميل صديقي
منير
جميل جدا ، جيد انك لم تذكر (الالقاب ) التي ابدعها الطلبة لاولئك المعلمين .. :) يونس
ردحذفآآآآه توحشت الليسي، ينعلن جد اليوم لي جبت فيه الباك ...
ردحذفلا شيء يعاجل حلاوة الليسي و روعته، كل شيء رائع، اما الجامعة اما مثير للغاية او ممل للغاية ...
أهلا عبدو
ردحذفأقترح أن تكتب طرائفك مع كل أستاذ على حدى
سيكون أمرا ممتعا
بالتوفيق
هذه حال الرومنسيين متقلبين المزاج مساكين العاطفة اتعبتهم
ردحذف