ماذا لو أن هناك شبيها لي في هذا العالم يعيش في مكان آخر من هذا العالم ؟ يا ترى ماذا سيفعل ؟ كيف سيمضي يومه ؟ ماذا سينجز في حياته ؟ هل سيكون أوفر حظا منّي أم أتعس حالا ؟ هل هذا يعتمد على المكان الذي سأتخيّله فيه ؟ فطبعا هذاالـ"أنا" لو كان يعيش في إحدى القبائل الأفريقية لن تكون حياته كالـ"أنا" الذي يعيش في السويد مثلا ، هل سيكتب لي ربما يوما ما أن ألتقي به ؟ .
أعتقد أنّ شبيهي الذي أتخيله و الذي يعيش في مكان آخر من هذا العالم ، أعتقد أنه نفسه "أنا" و لكن في ظروف مختلفة ، يعني أنه سيفعل ما كنت سأفعله لو كنت في نفس الموقف !
لكن إنتظر ، ماذا لو كان هذا الشبيه هو نصفي الشرّير ؟ أو نصفي الخيّر ؟
ماذا لو كانت حياته هي "النسخة الجيّدة من حياتي" ، يعني أنّه اتخذ القرارات الصحيحة في حياته بينما أخطأت و اغتنم الفرص التي جاءته بينما تركتها ؟ يا ترى كيف ستكون حياته ؟
هل سيكون محافظا على دينه و هويّته ؟ هل سيكون نقيّا طاهرا تغلّب على الشيطان كلما وسوس له فلم يقع في المعاصي و لم يرتكب السيئات التي ارتكبتها ؟ هل كان قوّيا صادقا حينما كان عليه أن يكذب بينما كذبت أنا ؟ هل كان واقفا حاضرا عندما كان عليه ذلك بينما غبت أنا ؟ هل سيكون ملتزما مواظبا على تطوير ذاته و استغلال مواهبه و مهاراته بينما استسلمت أنا من أوّل نفحة ملل ؟ أتخيّله محبوبا معروفا عند الناس بحسن خلقه فقد ألقى السلام على الجماعة عندما خجلت أنا ، و قال كلمة الحق عندما خفت أنا أو لم أبالي .
هل استغل وقته و جهده ليكون أفضل نسخة ممكنة من نفسه ؟ أم أنّه فضّل الراحة و المتعة القصيرة على حساب النجاح و التقدّم مثلما فعل أحدهم ...!
شبيهي هذا قام بكل الأمور التي أجّلتها و كل الأعمال التي أردت أن أقوم بها و حاول تحقيق كل الأمنيات التي حلمت بها ،
في المقابل قد يكون القدر لعب دورا مهمّا في حياة شبيهي هذا ، ربما لم تضع منه نقود كما ضاعت منّي ، ربما لم يكن في محيطه أشرار كثيرون و أخيار قليلون كما حصل معي ، ربما لم تسقط منه تلك اللمبة التي كسرتها و لم يضيّع ذاك الهدف الذي ضيّعته في مباراة الأمس ، ربما عندما استيقظ ليذهب إلى صلاة الفجر لم يجد البرد قارسا و الطريق موحلا و الكون نائما ،،، مثلما فعلت أنا ،،،
يالي من فاشل ، حتى عندما وجدت شبيهي الناجح رحت أحصي مبرّرات ناجحه و أبرّر فشلي ، بدل الإقتداء به !
أعتقد أنّ شبيهي الذي أتخيله و الذي يعيش في مكان آخر من هذا العالم ، أعتقد أنه نفسه "أنا" و لكن في ظروف مختلفة ، يعني أنه سيفعل ما كنت سأفعله لو كنت في نفس الموقف !
لكن إنتظر ، ماذا لو كان هذا الشبيه هو نصفي الشرّير ؟ أو نصفي الخيّر ؟
ماذا لو كانت حياته هي "النسخة الجيّدة من حياتي" ، يعني أنّه اتخذ القرارات الصحيحة في حياته بينما أخطأت و اغتنم الفرص التي جاءته بينما تركتها ؟ يا ترى كيف ستكون حياته ؟
هل سيكون محافظا على دينه و هويّته ؟ هل سيكون نقيّا طاهرا تغلّب على الشيطان كلما وسوس له فلم يقع في المعاصي و لم يرتكب السيئات التي ارتكبتها ؟ هل كان قوّيا صادقا حينما كان عليه أن يكذب بينما كذبت أنا ؟ هل كان واقفا حاضرا عندما كان عليه ذلك بينما غبت أنا ؟ هل سيكون ملتزما مواظبا على تطوير ذاته و استغلال مواهبه و مهاراته بينما استسلمت أنا من أوّل نفحة ملل ؟ أتخيّله محبوبا معروفا عند الناس بحسن خلقه فقد ألقى السلام على الجماعة عندما خجلت أنا ، و قال كلمة الحق عندما خفت أنا أو لم أبالي .
هل استغل وقته و جهده ليكون أفضل نسخة ممكنة من نفسه ؟ أم أنّه فضّل الراحة و المتعة القصيرة على حساب النجاح و التقدّم مثلما فعل أحدهم ...!
شبيهي هذا قام بكل الأمور التي أجّلتها و كل الأعمال التي أردت أن أقوم بها و حاول تحقيق كل الأمنيات التي حلمت بها ،
في المقابل قد يكون القدر لعب دورا مهمّا في حياة شبيهي هذا ، ربما لم تضع منه نقود كما ضاعت منّي ، ربما لم يكن في محيطه أشرار كثيرون و أخيار قليلون كما حصل معي ، ربما لم تسقط منه تلك اللمبة التي كسرتها و لم يضيّع ذاك الهدف الذي ضيّعته في مباراة الأمس ، ربما عندما استيقظ ليذهب إلى صلاة الفجر لم يجد البرد قارسا و الطريق موحلا و الكون نائما ،،، مثلما فعلت أنا ،،،
يالي من فاشل ، حتى عندما وجدت شبيهي الناجح رحت أحصي مبرّرات ناجحه و أبرّر فشلي ، بدل الإقتداء به !
لنتخيل ايضا انه جاء اليك يوما ووجدك فاشلا فمنحك حياته في المقابك امسك مكانك وستتسائل هل ستكون سعيدا وسط نجاحاته التي حققها اقصد شبيهك
ردحذففكرة مميزة
سلام
السلام عليكم
ردحذف( والشمس وضحاها ( 1 ) والقمر إذا تلاها ( 2 ) والنهار إذا جلاها ( 3 ) والليل إذا يغشاها ( 4 ) والسماء وما بناها ( 5 ) والأرض وما طحاها ( 6 ) ونفس وما سواها ( 7 ) فألهمها فجورها وتقواها ( 8 ) قد أفلح من زكاها ( 9 ) وقد خاب من دساها ( 10 ) )
أنت هو كل ذلك، جميع أشباهك في داخلك و أنت وحدك من تختار من تريد أن تكون.. نعم ذلك يعتمد بدرجة كبيرة على شخصيتك، لكن لا تنسى أن الشخصية بدورها تعتمد أساسا على ما نراه في أنفسنا و كيفية تقديرنا لذواتنا
شاهد هذا الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=wqU39qGfeGA&feature=related