السبت، 19 يناير 2013

الولايات الجزائرية الإنترنتية #dzblogday

(فاصل إعلاني: هذه المشاركة في إطار مبادرة يوم التدوين الجزائري الرائع  وموضوعه: الويب الجزائري :)!
نحن، رائعون،
نحن، سكان الولايات الأنترناتية الجزائرية شعب رائع، نحن في كل مكان، ستجدنا في كل المواقع والمنتديات و الشبكات الإجتماعية وفي ركن تعليقات في المواقع الإخبارية التي قد تخطر على بالك، تماما مثلما نفعل في الحياة الواقعية!

وكجميع الشرائح السكّانية، هنالك شرائح تتّسم بالروعة، ومناطق أخرى تتّسم بـ....-حسنا-، الغباء. أو ربما هي تمتلك ذكاءا مختلفا لا نستطيع فهمه(!)، من بين هذه الشرائح السكانية للولايات الأنترناتية الجزائرية "جماعة الفيسبوك"
"جماعة الفيسبوك"
  هو مصطلح يقصد به الأشخاص الذين يملكون جنسية جزائرية على أرض الواقع و حسابا فيسبوكيّا على الأنترنت (رغم أن أغلب جماعة الفيسبوك عُمرهم أقل من السن الذي يسمح باستخراج جنسية جزائرية مما يفسر كثيرا من تصرفاتهم الصبيانية!) ، ويتّصفون بسلوك يعجز العقل الطبيعي عن فهمه، أمثلة:
  • أن يرسل لك شخص يوميا عشرات الطلبات للإنضمام للمزرعة السعيدة happy farm. رغم أنه يعلم أنك لا تملك إهتماما بالفلاحة عموما.
  • أن يعمل لك أحد أصدقائك على الفيسبوك tag في صورة لاقتباس أو عبارة من التي يمكن تصنيفها في خانة " dude, you're so deep i can't even see you"
  • الشخص الذي ينشر صورا لمناظر ...خلاّبة *غمزة*، وبعد دقائق فقط ينشر "تطبيق السنن" التلقائي آيات وأحاديث في نفس الصفحة.
  • أن تنشر صفحة ما خبر وفاة إحدى الشخصيات، الشعب كامل يكومونتي "الله يرحمو"  لتجد في التعليقات ذاك التعليق المتكرر والبديهي الذي ستقلق إن لم تجده ...
  • -من الأشياء التي يفرضها عليك سكّان فيسبوك أنه "عليك أن "تحلّبهم" وتتحدث معهم في صندوق المحادثة كلما دخلت للفيسبوك، وإلاّ، فأنت تنتقل تلقائيّا إلى خانة "ماراهش يحلّب".
  • -إن لم تنشرها فاعلم أن الشيطان منعك. -_-
والكثير من الظواهر التي يمكن تأليف كتاب حولها،

تويتر :
شعب قمّة، فقط،
 طبعا مع الشعبية التي اكتسبها تويتر مؤخرا هنالك بعض السكان الذين هاجروا بطرق غير شرعية من مناطقهم النائية (فيسبوك) إلى أماكن أكثر تمدّنا (تويتر) فيما يعرف بظاهرة "النزوح الإلكتريفي" ;)
ماذا تعتقد جماعة فيسبوك يقولون عن جماعة تويتر؟ الصورة تتحدّث :)
(هذه التعليقات ردّا على سؤال: لماذا لا يستعمل الجزائريون تويتر بكثرة)!

بمناسبة شعب تويتر و شعب الفيسبوك، هل تعلم أنّ الـمْعَلّم حيّا الشعبيْن؟ إستمع هنا :)

الجزائر و الـ 9 دجاجات "9gag":)
توفيق مخلوفي، البطل الذي شرفنا في الألعاب الأولومبية IRL شرّفنا على شبكة الإنترنت أيضا، نحن لا نتحدّث عن الخط الهاتفي المسمّى "توفيق" (خطّ تاع هاتف وسمو توفيق؟ خلاصوا الأسماء؟؟ -_-) الذي قامت بفتحه شركة موبيليس، لا، هذا لا يهمّنا نحن معشر الأنترنتيين الجزائريين، نحن نتحدّث عن حمله  الألوان الوطنية في جمهورية الـweb المتحدة، وبالتحديد في المباريات الشرسة التي تقيمها ولاية 9gag  للوصول إلى الـhot page، ولقد أبلى بلاءا حسنا مثلما فعل في أولمبياد لندن :) 

 رابط:  http://9gag.com/gag/4978990
--------------------------
الأمراض العقلية:
هل تعلم؟ الشعب الأنترناتي أيضا يحتاج إلى مراكز للأمراض العقلية في حالة ما فقد أحدهم عقله، أو بالأحرى أراد أن يفقد عقله!، لكن هنا إسمها مختلف قليلا، في الواقع هنا يسمّونها "المواقع الحكومية"! ولتتأكد بنفسك تفضّل :)
- وزارة التربية والتعليم ، وزارة الداخلية ، التسجيل في الباكالوريا! (ماكاش قراية! ريّح في داركم!).
قراصنة الكاريبي!
لكلّ شعب قرصان تذكره الأساطير ويحكي عنه كبار السنّ بكل رهبة وتفاخر وإعجاب، وتنسج حوله القصص الغامضة، مثلما نتفاخر في الحياة الواقعية بِـ بابا عروج وخير الدين بربروس كأمراء للبحر، يتحدّث الشعب الأنترنتي عن القرصان الجزائري صاحب الإبتسامة العجيبة، حمزة !

 ،
what we want!
نحن شعب، وككل شعب -في هذه الأيام بالتحديد- لدينا مطالب! تعددت المناطق السكّانية وكثرت الأعراق الإلكترونية في الولايات الجزائرية الأنترنتية، لكن دائما إتّفق هذا الشعب على أشياء بديهيّة:
  • - جميعهم يكرهون مزوّد الأنترنت "algerie telecome"
  • -كلّهم يطالبون بإطلاق الـ 3G ، خاصة أن الصومال تملك هذه التقنية. 
  • - #dir_ezzit 
فلتحيا الولايات الجزائرية الأنترناتية! فليحيا يوم التدوين الجزائري !
 
----------------
مصادر الصور : 1، 2

الثلاثاء، 15 يناير 2013

motivation

We are what we repeatedly do. Excellence, then, is not an act, but a habit.
أرسطو.
قمّة الموتيفاسيو
واقعنا مُقرف، الحياة ليست عادلة، مليئة بالأشرار الذين يحصلون على كل الأشياء الجيّدة، مليئة بالأشخاص الرائعين الذين لم يجدوا الفرصة والظروف المناسبة ليروا العالم كم هم رائعون، وليجعلوا العالم مكان أفضل مما هو الآن، فعلا، بعد عدد كاف من الأيّام على هذا الكوكب تكتشف أنه أقرب إلى الجحيم منه إلى الجنّة،
هذا صحيح، لكنها ليست الحقيقة كاملة، لديك الحد الأدنى من الظروف الجيدة التي تسمح لك بجعله مكانا أفضل، للقيام بأشياء مدهشة،
لكنك ستبلغ أقصى قدراتك، ستبذل حرفيّا كلّ ما في وسعك، لن تترك فرصة لـكلمة "لو"، إحتراف! لا مجال للخطأ! ستتخلى عن النوم، عن الطعام إن لزم، تستغلّ كل ثانية حرفيّا، لا يوجد سرّ! ستطرح كل الأسئلة، ستبحث عن جميع الإجابات، ستتخلى عن الكثير من الأشياء التي تبدو جيّدة، وقد تكون جيّدة فعلا، لكنها للأسف تعيق مسيرة العظمة،  تعيق الإنسان الرائع الذي كنت ستصبحه، ذِراعك جيّدة، لكنّك ستكون أوّل من يتخلّى عنها لو أنها تسرطنت يوما ما، تذكّر كل الأشياء التي بدأتها ولم تنهها، وأنظر لمن بدأوا معك أو حتى بعدك أين هم الآن وأين أنت، بل وربما كنت متفوّقا عليهم يوما ما، هذا ليس جلّدا للذات، بل هو إنسلاخ عن الجلد، تبديل للحال بحال أحسن، تغيير! نحو الأمام، تخلّي عن كل سلبيات هذا المجتمع وقذاراته التي تمجّد الكسل والركود والرتابة وترفع شعار القضاء والقدر حقّا يراد به باطل، العظماء اختاروا أن يكونوا كذلك، العظمة ليست عبثا، ليست ضربة حظّ، إنها اختيارك بمحض إرادتك، مثلما تختار أنك ستستمع لهذه الأغنية بدل تلك، مثلما تختار أن تشاهد هذه القناة بدل الأخرى، هناك بعض الناس -النادرين- الذين لم يكتفوا، هناك من طلب المزيد، حجم مَعِدته الطموحية أكبر مما يتناوله يوميا من خيبات الحياة، ليس أقصى طموحه راحة زائفة مؤقّتة. الجهد والصرامة، التعب، الكثير منه، العرق، بلوغك أقصى مدى، أقصى حدّ ممكن، اللعب مع الموت، هل أنت مستعدّ للإقتراب من الموت من أجل تحقيق هدفك؟ هل أنت مستعد لمواجهة العالم؟ أن تستغلّ أقصى قدراتك الجسدية والعقلية؟ أن تصل حافة الإنهيار ثم تعود، فالأهم في انتظارك، العَظَمة.
I hated every minute of training, but I said, 'Don't quit. Suffer now and live the rest of your life as a champion.' mohamed ali.
 ------------------------------------------------------------
ps: this post is only for me, it's for you too if you want to!

السبت، 12 يناير 2013

في انتظار أن تنتهي الأشياء

هل حصل لك في يوما ما أن دخلت في حالة من "إنتظار أن تنتهي الأشياء"؟
تستيقظ صباحا فتنتظر أن يأتي الليل، عندما يحلّ الليل تنتظر أن يأتي صباح اليوم التالي، عندما تبدأ مشاهدة فيلم فأنت لا تشاهده باستمتاع، أنت فقط تنتظر موسيقى النهاية وأسماء الممثلين والتقنيين..إلخ لتنصرف إلى شيء آخر لتنتظر أن ينتهي هو أيضا،
 عندما تحاول تناول وجبة الغداء فأنت تأكل غير مستمتع، فقط تأكل لأن عليك أن تأكل، تأكل لكي ينقص الموجود في صحنك شيئا فشيئا إلى أن ينتهي، تشاهد مباراة كرة قدم فتتمنى من كلّ قلبك أن يصفّر الحكم معلنا نهاية اللقاء رغم أنك تستطيع أن تغيّر القناة أو تنهض من أمام التلفزيون، لكنك لا تفعل، أنت تجلس وتنتظر، تبحث عن المتعة، لا تدري هل ستأتي أم لا، لا تعلم متى ستحصل، هل في أثناء قيامك بالشيء نفسه (مشاهدة المباراة) أم عند انتهائه، أم عند حديثك عن مجريات المباراة مع الأصدقاء في الغد؟
 ماهي آخر مرّة قمت بنشاط تمنيّت لو أن الزمان يتوقّف، لأنك -أخيرا- تستمتع بكلّ لحظة تعيشها؟
لا يهم إن تأخر الوقت، لا يهم إن حان موعد النوم، الأكل، الإلتزامات، أنت تقوم بشيء تستمتع به وكفى...
الموظّفون ينتظرون متى تنتهي الـ8 ساعات لكي يعودوا إلى منازلهم، الطلبة ينتظرون متى تنتهي الساعة لتبدأ ساعة أخرى،
عندما تقرأ كتابا فأنت لا تستمتع، أنت تقلب الصفحة تلوى الصفحة، تفتّش عن شيء ما، شيء يأسرك، يخلط أوراقك، يكسر روتينك، دون جدوى، فقط كلمات وكلمات وكلمات، لا شيء عجيب في هذا، مجرّد حروف بترتيب معيّن، 28 حرفا كلّ مرّة يرتّبها الكاتب كما يريد لكي تعني في كلّ مرّة شيئا مختلفا، حتى تصل إلى النهاية،
 هل هذه العيشة "سباق ماراثون" نسعى فيه فقط إلى خطّ النهاية؟ أين تكمن المتعة في كلّ هذا؟ هل هي في الرّحلة نفسها؟ أم في خط النهاية؟ أم لا توجد متعة أصلا؟
أحيانا تحسّ كأنّك تشاهد برنامجا تلفزيونيا ضاحكا كـ"how i met your mother" أو "friends" لكنّ الفريق التقني للبرنامج نسي أن يضيف ضحكات الجمهور عند عمل المونتاج، فيتحّول إلى عرض غير فكاهيّ لأنك لا تعرف متى ينبغي لك أن تضحك ومتى عليك أن تصمت.

الأحد، 9 ديسمبر 2012

عن الإكتئاب ومعنى الحياة

الإكتئاب شيء لعين، وأعني بشيء لعين أي شيء يجعلك تتناول الطّعام دون أن تشعر بحلاوته، طبعا هنا "الماقارون" مثلا لا يندرج تحت كلمة طعام، لأنه أصلا بلا حلاوة حتى تشعر بها، فإذا لم تشعر بالحلاوة عند تناولكه، فعلى الأرجح لأنّه "سامط" وليس لأنّك مكتئب،
لكن لنرجع إلى الموضوع، الإكتئاب الذي يجعل حياتك أبيض وأسود ويمزج المرارة بأي شيء تفعله، حتى تناول الحلوى، أعني .. حلوى يا رجل! مصنوعة كليّا بالسكّر! وماذا يفعل الإكتئاب؟ يجعلها مرّة! إن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على خطورة هذا الشيء الذي اسمه اكتئاب.
لا أدري ما علاقة الإكتئاب بفصل الشتاء، هل هو الطقس؟ ربما، لكن لماذا يأتي الإكتئاب ويأتي معه سؤال لا ينفصل عنه كأنّهما توأم سيامي، "ما هو المعنى وراء هذه الحياة" what's the meaning of my life.
لماذا لا يأتي الإكتئاب بأسئلة أسهل، أو أكثر دقّة، أعني أنا لا أمانع من اكتئاب يأتي ومعه سؤال "ما هو عدد الصحون الذي يكفي خمسة عمالقة يتناولون الحساء يوميا لمدة 3 آلاف سنة ضوئية إذا علمت أن القِدر سعتها كذا وحجم بطن العملاق الواحد كذا وكذا..." you get the point ، لا أمانع في إمضاء بعض الوقت للوصول لحلّ هذه المشكلة إذا كان الإكتئاب سينتهي بمجرّد الحلّ، لكن الأمور -للأسف- لا تسير بهذه الطريقة.
سؤال شديد العمومية كـ"معنى الحياة" لهو سؤال يحتاج إلى سنوات من البحث في الخبرات الحياتية أحيانا، وفي العالم النظري بين طيّات الكتب أحايين كثيرة، وهو سؤال غير علميّ، ليس له إجابة صحيحة وأخرى خاطئة فهو يعتمد بالدرجة الأولى على ثقافة وأيديولوجية كل شخص، سيخبرك الصيني أن معنى الحياة موجود في مخطوطة قديمة كتبها أحد الساموراي الذي أتقن كل الفنون القتالية، ربما سيخبرك الإيطالي أن معنى الحياة موجود في إحدى وصفات البيتزا كتبها طبّاخ عظيم قبل أن ينتحر من برج بيزا، (لحظة، كلمة "بيتزا" و"بيزا" يتشاهبان جدّا، أشمّ في الأمر رائحة الماسونية، أعتقد أن أحدهم قد وجد للتو معنى الحياة"
 الآخر سيجيب عليه من منطلق ديني بأن هذه الحياة ليست سوى محطّة للإنتقال إلى الآخرة، أي أنك هنا عابر سبيل يا عزيزي.
كيف تخرج من هذه الحلقة اللامنتهية؟ إفعل ما يجب أن تفعله وتوقّف عن الهرطقة، حدد ما ينبغي أن تفعله غدا، and be good at it، سواء أكان دراسة أو عملا أو رقصًا..أيّا يكن، ستجد معنى للحياة في تلك اللحظات التي أحسنت خلالها في الشيء الذي ينبغي أن تفعله "دراسة أو عملا أو شطحًا.
مليحة تاع "رائحة الماسونية" كاينة؟ D:

الخميس، 15 نوفمبر 2012

مصادر للتعلم على الشبكة

قناة أكاديمية خان:
ستنقذك بالتأكيد، خاصة في مجال الكيمياء والعلوم والرياضيات، سلمان خان -أستاذ الأكاديمية- عبقري في تبسيط المعلومة المعقدة، إنه يجعل الأشياء تبدو أكثر منطقية.

باتريك:
باتريك أيضا إنسان رائع، يقوم بنشر فيديوهات في الرياضيات تسهل عليك الكثير من الأشياء، قناته على يوتيوب تعتبر موسوعة في الرياضيات بحق، نحن نتحدث عن أكثر من 1500 فيديو في مختلف مجالات الرياضيات!

الأستاذ أندرسون:
أستاذ في مؤسسة ما، يضع دروسا كثيرة في العلوم والفيزياء والكيمياء على قناته، أسلوب مختلف قليلا قد يروق لك، حاول الإستفادة بأقصى ما تستطيع.
هل تعرف موقعا جميلا يحتوي على دروس أو شروحات؟ أخبرنا عنه في التعليقات.
you have no excuse!

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

ما يمثّله الـBAC بالنسبة إليّ

تولد بعد 9 أشهر في بطن أمّك، بهذه المناسبة، البعض يقومون بذبح كبش أملح احتفالا بالمولود الجديد ويدعو الجيران والأقارب لوليمة، والبعض يكتفي بـ(قهوة-حليب والحلويات + طميّنة).
يولد كل ابن آدم وتولد مع قدرات ومواهب قد يزيدها بالممارسة والتطبيق، وقد يهملها، وقد يكتسب مهارات بالتمرين المستمر، والناس في ذلك أشكال وأنواع، كلّ وهِبته، عندما يبلغ هذا الإنسان 6 سنوات يقرر والداه أن "ينبغي عليك الذهاب إلى المدرسة والإستيقاظ كل يوم مبكرا من أجل ذلك، وأن تحمل حقيبة ثقيلة سترافقك 13 سنة على الأقل، هذا ليس كل شيء، كم عدد المواهب التي تمتلكها؟ 99 ؟ لا يهم، لأنه في هذه المدرسة لا نتهتم سوى بـ8 أو 9 مواهب تسمى "موادا" نمتحنك فيها كل شهر أو شهرين، أمّا التسعون موهبة الأخرى فنحن (للأسف) لا نحتاجها، ولا نعطي أي اهتمام بها"، بعد 5 سنوات من الدراسة في الإبتدائية ستجتاز -إن لم تعد السنة طبعا- شهادة تسمى شهاد التعليم الإبتدائي، سنختبرك في 3 مواد فقط! تخيّل! ذكّرني بعدد مواهبك؟ 99 ؟ نحن لا نهتم بها، تهمنا فقط هذه المواد الثلاث "اللغة العربية + الرياضيات + الفرنسية" ، نحن لا نهتم إن كنت عاجزا عن نزع مصباح منتهي الصلاحية في منزلكم وتبديله بواحد جديد، لا نتهتم إن كنت تقضي الليل بطوله تحاول اختراع قارورة ماء تحوّل الماء إلى عصير رمّان، لا نهتم إن كان اختراعك ناجحا، نحن نهتم فقط بالمواد الثلاث، الفرنسية والعربية والرياضيات"
عندما تتقدم في العمر قليلا وتدخل الإكمالية/الثانوية، سنسألك عن تفاعلات كيميائية لم تشهد حدوثها في حياتك، سواء لأن هذه المواد المتفاعلة لا توجد في مخبر المدرسة أو أن المدرسة لا تحتوي على مخبر أصلا، هذا ليس شأننا، يمكنك أن تشكونا إلى وزارة/مديرية التعليم متى أردت.
أستطيع أن أكتب الكثير من الأشياء في هذا السياق لكنني لن أنتهي إلّا بعد 13 سنة، أي نفس عدد السنين التي قضيتها في المدارس الجزائرية، لكن يجب أن أخرج بنتيجة،
ما تمثله شهادة الباكالوريا بالنسبة لي هي مجرّد تحدّ، تحدي بسيط قد يسهل عليك الأمور المعيشية في المستقبل وقد لا يفعل لا أكثر ولا أقل، ليس بأي حال من الأحوال "اختبار ذكاء" أو "اختبار قدرات" ، أنا أصلا لم أعط الحق لأي شخص في أن يحكم عليّ بمجموعة من النقاط التي امتحنت حولها في أيام معدودة، الذكاء الإنساني ليس بتلك البساطة، أن يُحكم على ذكائك من خلال كلمات تكتبها على ورقة بيضاء، فتقرر "لجنة تحكيم" إن كنت مؤهلا لمواصلة دراستك "أو هو الوقت لتجرب حظك في مجال آخر"!
الباكالوريا مجرّد تحدي، تخيّل نفسك مع صديق لك يتحداك من الأول بينكما الذي سيصيب قارورة الماء البعيدة عنكما بأمتار قليلة باستعمال أحجار على قارعة الطريق، من الجيّد جدا أن تصيب قارورة الماء من الرمية الأولى، that's fine، لكن إن لم تصبها ولو بعد المحاولة 9999 فهذا لا يعني شيئا على الإطلاق، لا أن صديقك الذي أصابها من أول ضربة "أذكى منك" وأقدر منك على دخول كليّة الطب، ولا أنّك انسان فاشل لا نفع له في هذه الدنيا، صحيح، قد يكون صديقك هذا قد سهر الليالي من أجل التدريب على إصابة القارورة من أول رمية، لكن تبقى مجرّد مهارة واحدة، اكتسبها، في مقابل 99 مهارة (وربما أكثر) تمتلكها أنت، فتّش عنها، اكتشفها، واسعَ إلى تطويرها، ولا تسمح لأحد بأن يحكم على شخصيتك من خلال بضع كلمات تكتب على ورق أبيض، وكما قال آندي دوفرين في أروع فيلم في المجرّة (the shawshank redemption) : هنالك جزء منّا لا يستطيعون الوصول إليه، هنالك شيء يخصّنا لا يستطيعون أخذه منّا. سمِّه ما شئت "الأمل"، "احترام الذات" ...إلخ،
دعوني أقتبس أيضا من هذا الفيلم اقتباسا رائعا أيضا على لسان مورغان فريمان 
"...stop wasting my time. Because to tell you the truth, I don't give a shit"

الأحد، 28 أكتوبر 2012

shits my teachers says

أيها الإخوة والأخوات، أوّلا أشكو إليكم هذا الموقع الذي اسمه blogger.com ثقيل الظلّ والتحميل بحيث أنه مايجي يـtelechargeـا  حتى تكون الأفكار قد طارت،
ثانيا أهنئ نفسي وإياكم والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، وصح عيدكم،
أما بعد، فإني أتساءل معكم، متى يتوقّف أساتذتي -والأساتذة بشكل عام- عن هذا العبث؟
كما تعلمون أو لا تعلمون هذه السنة فإني مقبل على شهادة الباكلوريا إن شاء الله، وهي سنة كما تعلمون يطمح فيها الطلبة إلى الحصول على أعلى المعدلات لكي يتم قبولهم في الجامعات التي يتمناها كل شخص منهم، حسب رغبته وميولاته الشخصية. وإنّي أتساءل متى يتوقف الأساتذة عن عبارات مثل: "عليكم بالحصول على معدل كبير، وإلا ستجدون أنفسكم في جامعات الحقوق والبيولوجيا وعلم الآثار!" أبذلوا قصارى جهدكم لكي تلتحقوا بجامعات الهندسة والطب ..!"
لو كان صاحب هذا الكلام شخص جاهل لا يفقه في الدراسة شيئا لما انزعجت، لكن أن يقولها مربّي الأجيال ومن يفترض به أن يكون "كاد المعلم أن يكون رسولا" فهُنا الإشكالية، هل صارت جامعات الحقوق وعلم الآثار عيْبا يتفاداه المرء؟ هل صار مهنة القاضي والمحامي شيئا ينبغي تجنّبه لكي تعدّ ناجحا حسب معايير المجتمع؟ هل ينبغي أن يستمع الجميع إلى أمهاتهم ويصبحوا أطباء؟

أين الكلام الذي كنا نسمعه دائما عن تفاوت الميول واختلاف القدرات والمواهب؟ أم هو مجرد حبر على ورق، وكلام دون إيمان؟ أصلا من هي "إيمان" هذه؟ تحير.
لقد اكتفيت، إمّا أن يغلق هؤلاء الأساتذة المجانين أفواههم، وإمّا أن تُقيم وزارة التربية دورات تعلّمهم فيها ماذا يقولون لطلبة الجامعة المستقبليين، تعلمهم أن "ليس لك الحق في أن تحاسب أي شخص على اختياراته الشخصية، كل شخص حر في تصرفاته وفي أفعاله، مهنتك أن تدرّس ما يوجد في المنهج التربوي، يعني ما دمت لا تعرف ماذا ينبغي أن تقول ولسانك مصيبة كلما تكلّم خربها فما عليك إلاّ أن تعلّم هؤلاء الأوغاد الصغار ما يوجد في ذلك الكتاب العتيق، ثم تغلق فمك وتذهب إلى المنزل قبل أن تتأخر عن وجبة الغداء وتتشاجر مع زوجتك..إلخ"
أشياء من المفترض أن تلميذ السنة الأولى ابتدائي يعرفها تجد أساتذة ثانوية يجحدونها، رحم الله فطرة الجدّات اللواتي لم تتلوّث فطرتهم بـ"المدرسة"، واللواتي كنّ يقلن: خدّام الرجال سيدهم، وليس "طبيب/مهندس الرجال (فقط) هو سيّدهم"

ألا يعلم هؤلاء أن "أوباما" ذاك الأخ الذي يحكم العالم قد تخرّج من كليّة الحقوق؟ واضح أنهم لا يعرفون، لأنهم على الأرجح "كانوا في الحمّام ساعِتها" أصلا ما هي الجامعة التي دخلها عباس العقاد؟ أصلا هل يعرفون من هو محمود العقاد لكي يجيبوا؟ أراهن بكل ما أملك بأنهم لا يعرفون عنه شيئا، أصلا أنا لا أعرف عنه شيئا سوى أنه كاتب كتب أشياء مختلفة، أصلا أنا لا أملك شيئا لأراهن به.

هل هذا يعني أنني أطالب الجميع بأن يحصلوا على معدّل "10 قد قد" وأشجّع على الكسل؟
لا، أحصل على 20/20 ، ثمّ اختر ما تريده كتخصص جامعي. ما عدا جرّاح أسنان، أنا أكره كرسيّ جرّاح الإسنان، لكن تلك قصّة أخرى على قول أحمد خالد توفيق،
على ذكر أحمد خالد توفيق، هل قرأتهم روايته جديدة السنجة؟ يقولون أن بها الكثير من الأشياء والعفايس.