الاثنين، 2 يناير 2012

it's called "life" !

نحن غاضبون ، جدّا و بلا سبب ، أتينا إلى هذه الدّنيا ومنذ أن فتحنا أعيننا يخبرنا الجميع أنّها مليئة بالأخطار والمصاعب، و أنّ أوقاتا عصيبة ستمرّ علينا نتمنى فيه أننا لم نولد، و أن هنالك الكثير من الأشرار في الخارج، رغم ذلك -وبكلّ سذاجة- نتوقّع الأفضل دائما! عندما أشاهد شخصا حانقا مصابا بخيبة أمل من موقف ما، أتساءل : بالله عليك ، أين تظنّ نفسك؟ فعلا؟؟ في ديزني لاند مثلا؟ في الجنّة؟ في جمعيّة خيريّة يقدّمون فيها الطعام مجّانا و يحضن فيها الفقراء الأغنياء بكلّ سعادة؟ و عندما يكتشف أحد الأغنياء أنّ فقيرا يحاول سرقة ساعته الغالية يبادر و يقدّمها له مجّانا؟ أعني فعلا؟؟؟
آسف إن لم يخبروك قبل أن تأتي .. لكنّك -مع الأسف- في الدنيا! نعم: دال، نون،ياء، ألف.. الدّنيا! إنّها خليط مزعج غير متجانس من الكثير من الناس الوقحين ثقيلي الدّم الذين في الأغلب سيحكمون عليك من خلال شكلك ومظهرك، و الكثير من المشاكل و المصائب والإبتلاءات والعديد من التّجارب التي -في الأغلب- ستفشل فيها جميعا، صديقي: أنت في الدنيا، نعم سوف تفقد محفظة نقودك و نَعَمْ سيُسرق منك هاتفُك ونَعَمْ ستكتشف أنّ بائع الإلكترونيّات قد باعك سمّاعات معطّلة،
و لو لاحظت قليلا، فستكتشف أنّه لا توجد فقرة تقول أنّ "كل شيء سيكون على ما يرام" في الكتاب الذي أعطوه لك في أوّل يوم لك في هذه الدّنيا(أقصد كتاب "دليلك إلى الحياة" الذي يعطى لكلّ صبي عند الولادة). لا توجد هذه الفقرة...هل تعلم ما الأفضع من كلّ هذا؟ لا يوجد أصلا هذا الكتاب!

هناك 3 تعليقات:

  1. جميلة جدا يا أستاذ، نعم نحن فقط في مكان فيه كل شيء ولا تصنع الأمكنة التي فيها كل شيء مما يناسبنا فقط إلا في مخيلاتنا أو أفلامنا المفضّلة..

    ردحذف
  2. أجل بالفعل هذا ما أحاول قوله للبعض الحياة الدنيا ليست نزهة نقضيهاأو جولة في ديزني لاند أو جبال الشريعة!هي ليسة سهلة لا تتوقع غير ذلك.ولكن رغم ذلك عش بأقصى ما تملك من الأمل والسرور وإياك أن تتشائم يظن البعض الدنيا وردية ثم يصطدمون بالواقع.ولكن لو عرفوها بسلباتها لن يصدموا حين تصفعهم الدنيا بعد ذلك.
    مواضيعك دائما ما تبهرني وتأتي في وقت مناسب.فلقد نصحت أحد الإخوة بعدم التشاؤم فالدنيا هي هكذا .شكرا لك عبدو على التدوينة ويا ليت الجميع يقرأها.

    ردحذف
  3. الله يكثر من خيرك
    فعلا ترفع معنوياتنا هههه

    ردحذف