الثمن: هو ما تدفعه مقابل الحصول على شيء يساويه أو يقاربه في القيمة،
من الطريف أننا في الجزائر كنّا نضرب المثل بكأس القهوة حيث كان ثمنه ثابتا: 10 دج، لكن بعد ارتفاع ثمنها صرنا لا نستخدم القهوة كمثال، فصار كوب القهوة يعتمد على "سعر البترول" و "مزاج الجنرال" و "وَالِدَيْ القهواجي".
التقدم العلمي*: هو تسارع الإختراعات والإكتشافات وإدخال التكنولوجيا إلى الحياة اليومية للناس الذي بدأ في 100 أو 200 سنة الماضية.
ماهو كأس القهوة الذي دفعناه مقابل تسارع الإختراعات وإدخال التكنولوجيا إلى حياتنا اليومية؟ عفوا..
ماهو الثمن الذي دفعناه مقابل التقدم العلميّ؟ في الأسطر القادمة سوف آخذ مثالا بديهيّا مستعملا بكثرة في حياتنا: السيارة. شيئ بأربع عجلات يقوده شيئ من المفترض أنه بلغ 18 سنة فأكثر (وفي بعض البلدان 16 سنة) حاصل على رخصة سياقة، أوّل انتشار لها كان في أوائل القرن الثامن عشر (على ذمّة الجدّة ويكيبيديا) واليوم ربما عدد السيارات يقارب عدد السكان،
ما هو الثمن الذي دفعه البشر مقابل هذ الشيء ذي الأربع عجلات؟ في الواقع لايزال يدفعه إلى الآن، لن أدخل في متاهة الدفاع عن كوكب الأرض والإحتباس والمش عارف إيه وكل تلك المواضيع المملّة المهمّة، أتحدّث عن ثمن مباشر أمام أعيننا،
حوادث المرور، حسب بعض الإحصائيات كل 30 ثانية هنالك حادث سير قد يودي بحياة ناس، لقد استغرقت حوالي 20 دقيقة لكتابة هذا المقال، يعني 40 حادث مرور فقط خلال كتابتي لهذا المقال ولايزال العدّاد يعمل! مخيف أليس كذلك؟ لكن لحظة...أنا هنا أتحدث عن سلبيات وسيلة من وسائل النقل، ماذا عن إيجابياتها؟ أليس هنالك سيارات إسعاف تنقذ الآلاف سنويّا؟ ماذا عن سيارات الإطفاء؟ طبعا لا يمكن أبدا أن نقارن بين عدد ضحايا حوادث المرور وبين من أنقذوا بسبب الوجود السيارات ومشيئة الله طبعا، من البديهي أنّ عدد الثاني مهمل أمام الأوّل، إذا كان كذلك: أليس التخلي عن السيارات واجبا إنسانيّا؟ حتى لو شدّدت الرقابة على رخص السيارات سيبقى الكائن البشري مهملا، حتّى لو دفعت ملايين الدولارات على حملات و فيديوهات تحسيسية حول الإنتباه وتخفيض السرعة، سيبقى الكثيرون يتحدّثون على الهاتف خلال السياقة، حتى لو رفعت الغرامات وسحبت آلاف الرخص سيبقى الكثيرون يسوقون تحت تأثير الخمر وسيتسبب الكثير من الحمقى في حوادث تودي بحياة أطفال بريئين...أو شيوخ أشرار لكن هذا ليس موضوعنا.
فكّر في الآلاف الذين كانوا سيبقون أحياء لولا اختراع السيارة؟ ماذا لو قرّر البشر أنهم لن يستعملوا السيارة ثانية، ستصبح الحياة أصعب قليلا.......حسنا ستصبح أصعب كثيرا، لكن على الأقل ستكون هنالك حياة أكثر! أم أنّ مخترع السيارة تنبّأ بأزمات السكن والتعداد السكاني المتزايد باستمرار فابتكر هذا الحلّ الشيطانيّ؟ همممم...
لست هنا لأطالب بالتخلي عن السيارة والعودة قرنين إلى الماضي، أنا هنا أطرح تساؤلات، وتذكّر أن السيارة مثال بسيط فقط، قس عليها الكثيـــر من (أكواب القهوة)...عفوا نتائج التقدّم العلمي(!)
من الطريف أننا في الجزائر كنّا نضرب المثل بكأس القهوة حيث كان ثمنه ثابتا: 10 دج، لكن بعد ارتفاع ثمنها صرنا لا نستخدم القهوة كمثال، فصار كوب القهوة يعتمد على "سعر البترول" و "مزاج الجنرال" و "وَالِدَيْ القهواجي".
التقدم العلمي*: هو تسارع الإختراعات والإكتشافات وإدخال التكنولوجيا إلى الحياة اليومية للناس الذي بدأ في 100 أو 200 سنة الماضية.
ماهو كأس القهوة الذي دفعناه مقابل تسارع الإختراعات وإدخال التكنولوجيا إلى حياتنا اليومية؟ عفوا..
ماهو الثمن الذي دفعناه مقابل التقدم العلميّ؟ في الأسطر القادمة سوف آخذ مثالا بديهيّا مستعملا بكثرة في حياتنا: السيارة. شيئ بأربع عجلات يقوده شيئ من المفترض أنه بلغ 18 سنة فأكثر (وفي بعض البلدان 16 سنة) حاصل على رخصة سياقة، أوّل انتشار لها كان في أوائل القرن الثامن عشر (على ذمّة الجدّة ويكيبيديا) واليوم ربما عدد السيارات يقارب عدد السكان،
ما هو الثمن الذي دفعه البشر مقابل هذ الشيء ذي الأربع عجلات؟ في الواقع لايزال يدفعه إلى الآن، لن أدخل في متاهة الدفاع عن كوكب الأرض والإحتباس والمش عارف إيه وكل تلك المواضيع المملّة المهمّة، أتحدّث عن ثمن مباشر أمام أعيننا،
حوادث المرور، حسب بعض الإحصائيات كل 30 ثانية هنالك حادث سير قد يودي بحياة ناس، لقد استغرقت حوالي 20 دقيقة لكتابة هذا المقال، يعني 40 حادث مرور فقط خلال كتابتي لهذا المقال ولايزال العدّاد يعمل! مخيف أليس كذلك؟ لكن لحظة...أنا هنا أتحدث عن سلبيات وسيلة من وسائل النقل، ماذا عن إيجابياتها؟ أليس هنالك سيارات إسعاف تنقذ الآلاف سنويّا؟ ماذا عن سيارات الإطفاء؟ طبعا لا يمكن أبدا أن نقارن بين عدد ضحايا حوادث المرور وبين من أنقذوا بسبب الوجود السيارات ومشيئة الله طبعا، من البديهي أنّ عدد الثاني مهمل أمام الأوّل، إذا كان كذلك: أليس التخلي عن السيارات واجبا إنسانيّا؟ حتى لو شدّدت الرقابة على رخص السيارات سيبقى الكائن البشري مهملا، حتّى لو دفعت ملايين الدولارات على حملات و فيديوهات تحسيسية حول الإنتباه وتخفيض السرعة، سيبقى الكثيرون يتحدّثون على الهاتف خلال السياقة، حتى لو رفعت الغرامات وسحبت آلاف الرخص سيبقى الكثيرون يسوقون تحت تأثير الخمر وسيتسبب الكثير من الحمقى في حوادث تودي بحياة أطفال بريئين...أو شيوخ أشرار لكن هذا ليس موضوعنا.
فكّر في الآلاف الذين كانوا سيبقون أحياء لولا اختراع السيارة؟ ماذا لو قرّر البشر أنهم لن يستعملوا السيارة ثانية، ستصبح الحياة أصعب قليلا.......حسنا ستصبح أصعب كثيرا، لكن على الأقل ستكون هنالك حياة أكثر! أم أنّ مخترع السيارة تنبّأ بأزمات السكن والتعداد السكاني المتزايد باستمرار فابتكر هذا الحلّ الشيطانيّ؟ همممم...
لست هنا لأطالب بالتخلي عن السيارة والعودة قرنين إلى الماضي، أنا هنا أطرح تساؤلات، وتذكّر أن السيارة مثال بسيط فقط، قس عليها الكثيـــر من (أكواب القهوة)...عفوا نتائج التقدّم العلمي(!)
ذكرتني بذلك اليوم "يوم بلا سيارة" أو شيء من هذا القبيل,لم تنفذه جميع المناطق لكن تسنى لي شخصيا أن أرى مثالا عنه في سكيكدة p: عدم وجود سيارات قادمة من هنا و هناك يمنحك احساسا غير معتاد بالأمان ههه و لكن للأسف كما قلت فنحن بحاجة الى هذا"التقدم العلمي" يوميا و سنبقى ندفع ثمنه و ثمن غيره من الاختراعات , هذه هي سنة الحياة على ما أعتقد و الان...كف عن كل هذه التساؤلات لقد أصبتني بصداع >_< xD
ردحذفهاته ضريبة التقدم
ردحذفوكما نقول: اللي بغا العسل، يصبر لقريص النحل
ردحذفthank you
مدير موقع ماي سيربرايز my surprise mysurprise