أتذكّر ذلك الخميس البارد منذ شهرين تقريبا، رأيت بوسترات معلّقة على الجدران تعلن أنّ السيدة لويزة حنّون الأمينة العامة لحزب العمّل -وعضوة البرلمان- قادمة إلى مدينتي..
كنت مع صديقي ومررنا بالمجمع الثقافي الذي احتضن لقاءها مع (الشباب)...سألت صديقي إذا كان يشعر بالملل، أجاب بنعم فدخلنا لنستمع إلى ما ستقوله السيّدة من باب قتل الملل ليس إلاّ،
ولا يخفى على أحد أنّ اسم لويزة حنون له ثقل و هيْبة، يكفي أنها مرشحة للإنتخابات الرئاسية قبل أن أتعلّم أنا نطق عبارة "إنتخابات رئاسية"، على عكس ماتوقعته لم يكن هنالك تفتيش ولا حراسة مشددة فقط عون أمن هنا و حارس المجمع الثقافي هناك ربما يعبث بأنفه، دخلنا فوجدنا القاعة ممتلئة، ليست مكتظّة، فقط ممتلئة، حوالي 100 شخص أغلبهم شباب أعرفهم، شباب بطّال لا يفهم 99% مما تقوله هذه المرأة عن السياسة والخزعبلات، فقط تجده يصفّق عندما تستخدم السيدة استراتيجية (رفع الصوت) أو (تكرار نفس العبارة)، في أحيان كثيرة والسيدة حنون منهمكة في مهاجمة الإسلاميين ونشر المغالطات عنهم في تونس ومصر وليبيا تجد الشباب ينهضون دون سابق إنذار ليغنّوا أغنية ابتكروها في لمح البصر: "معاك يا لويزة، ديري حالة!" لأكون منفا لم أستمع سوى لـ20 دقيقة الأخيرة من كلمتها و تلخّصت في مهاجمة الإسلاميين في الدول العربية واتهامهم بموافقة على التطبيع مع اسرائيل وإلى حدّ الآن هذا لم يحصل، ومهاجمة السفير الأمريكي "لتدخّله في اشؤون الداخلية الجزائرية" على حدّ قولها وهذا ما ألهب الجمهور بالمناسبة. فعلا كان الحضور أقرب إلى جمهور الكرة منهم إلى شباب واع لما تقوله السيّدة، فقط ناس جاءت "تزهى"
عندما اختتمت كلمتها بدأ الجمهور بإطلاق الشعارات على طريقة الملاعب الكروية "لويزة حنون أعطينا الفيزا ! لويزة حنون أعطينا السكن !" وهي تحيّيهم متظاهرة بأنها لا تفهم مايقولون،
عنما انتهت كلمتها و انتهى الملتقى وتفرّق الجمع، إنطلقت هي بسيارتها الخاصة BMW الجديدة إلى وجهة مجهولة، وعاد الشباب (الزاوالي) بأرجلهم إلى الحائط والسيجارة، أعتقد أن العبارة الأخيرة تلخّص كل شيء.
------------
مدونتي في مسابقة آرابيسك هنا
مصدر الصورة
#لويزة حنون #برج منايل
كنت مع صديقي ومررنا بالمجمع الثقافي الذي احتضن لقاءها مع (الشباب)...سألت صديقي إذا كان يشعر بالملل، أجاب بنعم فدخلنا لنستمع إلى ما ستقوله السيّدة من باب قتل الملل ليس إلاّ،
ولا يخفى على أحد أنّ اسم لويزة حنون له ثقل و هيْبة، يكفي أنها مرشحة للإنتخابات الرئاسية قبل أن أتعلّم أنا نطق عبارة "إنتخابات رئاسية"، على عكس ماتوقعته لم يكن هنالك تفتيش ولا حراسة مشددة فقط عون أمن هنا و حارس المجمع الثقافي هناك ربما يعبث بأنفه، دخلنا فوجدنا القاعة ممتلئة، ليست مكتظّة، فقط ممتلئة، حوالي 100 شخص أغلبهم شباب أعرفهم، شباب بطّال لا يفهم 99% مما تقوله هذه المرأة عن السياسة والخزعبلات، فقط تجده يصفّق عندما تستخدم السيدة استراتيجية (رفع الصوت) أو (تكرار نفس العبارة)، في أحيان كثيرة والسيدة حنون منهمكة في مهاجمة الإسلاميين ونشر المغالطات عنهم في تونس ومصر وليبيا تجد الشباب ينهضون دون سابق إنذار ليغنّوا أغنية ابتكروها في لمح البصر: "معاك يا لويزة، ديري حالة!" لأكون منفا لم أستمع سوى لـ20 دقيقة الأخيرة من كلمتها و تلخّصت في مهاجمة الإسلاميين في الدول العربية واتهامهم بموافقة على التطبيع مع اسرائيل وإلى حدّ الآن هذا لم يحصل، ومهاجمة السفير الأمريكي "لتدخّله في اشؤون الداخلية الجزائرية" على حدّ قولها وهذا ما ألهب الجمهور بالمناسبة. فعلا كان الحضور أقرب إلى جمهور الكرة منهم إلى شباب واع لما تقوله السيّدة، فقط ناس جاءت "تزهى"
عندما اختتمت كلمتها بدأ الجمهور بإطلاق الشعارات على طريقة الملاعب الكروية "لويزة حنون أعطينا الفيزا ! لويزة حنون أعطينا السكن !" وهي تحيّيهم متظاهرة بأنها لا تفهم مايقولون،
عنما انتهت كلمتها و انتهى الملتقى وتفرّق الجمع، إنطلقت هي بسيارتها الخاصة BMW الجديدة إلى وجهة مجهولة، وعاد الشباب (الزاوالي) بأرجلهم إلى الحائط والسيجارة، أعتقد أن العبارة الأخيرة تلخّص كل شيء.
------------
مدونتي في مسابقة آرابيسك هنا
مصدر الصورة
#لويزة حنون #برج منايل
أتسائل إذا ما كانت أجرة البرلماني مليون فالشهر من سيتقدم منهم, هنا سيظهر من يريد العمل لصالح البلاد و من يعتبر هذه المهنة تشريفا لا تكليفا ;)
ردحذفههه صاحبة الحنجوووورة تتهجم على الإسلاميين ، اتسائل متى ستتهجم على العلمانيين و التنصيريين و ابناء فرنسا ...
ردحذفتفو ...
غيره .. المقال كالعادة رسالة مخفية ، مددبة كالسكين و موجهة الى .... كالسهم لا يخطؤ طريدته ... بوركت
فعلا
ردحذفجملتك الأخيرة تلخص كل شيء
فعلا هؤلاء الكذبوسياسيين لا يتذكرون الشعب و المواطن الا في أشهر الانتحابات
ردحذفأف لهم و لمن يطبل لصالحهم .