99
إذا أردت أن تقتل الأسطورة، فاستضفها في برنامج تلفزيوني ودعها تتحدث، ستنتقل من خانة الأسطورة، إلى خانة البني آدم العادي. أنا ضدّ أن تستضاف الشخصيات الخيالية ليراها الناس على حقيقتها، ضد أن يعرف الناس الكاتب وجها لوجه، وتنزع عنه تلك الهالة من القدسية، الكاتب يجب أن يعرف من كتاباته لا من حديثه للناس وتعامله اليومي معهم ولقائهم المباشر، أتحدث عن هذا الأمر بعد مشاهدتي للرائع الدكتور المبدع الكاتب ...إلخ أحمد خالد توفيق وهو يتحدث أمام الكاميرا، فجأة يصير صانع القصص والعوامل الغريبة، الساحر الذي كنت تنظر إليه برهبة يصبح إنسانا مثلك يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، يتأتئ ويحكي عن تفاصيل مملة :(، أكيد أنه حين يختلي بالورقة والقلم فإنه يرتكب أشياء جميلة في حق القارئ، أكيد أنه يطبخ التحف الفنية في مجاله، لكن عندما تشاهده يتحدث مباشرة فهو ليس أسطورة بعد الآن، إنه كائن من لحم ودم، شعور عجيب فعلا. أتذكر أن أحد الممثلين الشهيرين الذي نسيت اسمه (أنسى دائما جميع أسماء الممثلين.... ماعدا "توم كروز"...لا أحد ينسى إسم "توم كروز") دائما يتجنب الظهور للإعلام والحديث عن حياته الشخصية، وعندما سئل عن ذلك أجاب بأنه يريد أن يرتبط المشاهد أكثر بالشخصية السينمائية، وهذا يجعله يعيش أجواء الفيلم أكثر...فكرة قريبة مما أقصده، فمثلا لا أستطيع مشاهدة فيلم لـمونك وعدم التفكير في "لوكان ريّحت في لبنان ماشي خير؟" ، أن تجهل بعض التفاصيل لهو شيء جميل أحيانا.
الكمال لله في النهاية :)
ردحذفلقد واجهت نفس الموقف ، كيف للأستاذ ( أ خ ت ) أن يرتكب فينا هذه الجريمة !
أتعلم ، تعلمت أن لا أبحث عن الكاتبين إلا من خلال كتاباتهم ، فلو سمعت لقاءه هذا قبل أن أقرأ له ، لما كنت سأقترب من أي سطر له .
لذا فليبق الرجل المناسب في مكانه المناسب ، ألا تكفينا الكوارث التي نواجهها يوميا على أيه حال ؟!
نسيت أن أهنئك على التاسعة و التسعين ;)
ردحذفإياك و التوقف أيها الساخر ، فكتاباتك صارت روتينا يوميا لي .
أتمنى أن تكون المئة داعية للتفاؤل ، فأنا بأشد الحاجة إليه ...
تدوينة جيدة شكرا لك ، لكن لا اوافقك الرأي انظر مثلا لمقدار الاستفادة الكبيرة من حضوره ندوة شبابيك مثلا http://www.youtube.com/watch?v=DIEIx0Kcovo
ردحذفلقد ذكر الرجل اسرار الكتب التي قرأها (قرابة السبع كتب ) كنت قرأتها حتى انا و اتممت ما لم اكن قرأتها ..متابعة جيدة ويمكنك كتابة تدوينة عن ذلك (عشر كت ينصح ا ,خ,ت بشدة بقرائتها ) حظا موفقاً..