أكتب هذه التدوينة لأشكر الإنسان الذي توقّف من أجلي بسيارته حين كنت أنتظر الحافلة على الطريق السريع وقد تأخّر الوقت....لا أعتقد أنك تقرأ هذه الكلمات لكن شكرا لك :)
من الأشياء الجميلة التي تقوم بها المخلوقات الجزائرية التوقّف للغرباء وإيصلاهم بالسيارة (dir stop) ، لا تربطك بالشخص صلة قرابة وربما لن تلتقي به مجدّدا في حياتك لكن رغم ذلك يسدي إليك معروفا ويتوقّف بسيارته، كلّما يحصل لي هذا الموقف أتفائل، من الملاحظات أيضا أنّ المتوقفين في الغالب هم أصحاب السيارات القديمة، لا تجد أبدا سيارة vw new أو mercesdes benz تتوقّف لتقلّ المتأخرين، الأغنياء أشرار!
يبدأ السائق بتجاذب أطراف الحديث معك -غالبا مواضيع سياسية-، يحكي عن سنوات التسعينات و عن الحكومة الفاشلة وعن الرئيس الذي (لايستطيع العمل لوحده) وعن الفاسدين في كلّ مكان، وطبعا يحاول أحد السائقين تجاوزه بشاحنته فيتحوّل الحديث إلى انتقاد لسائقي اليوم وكيف أنّهم يحصلون على رخص سياقة مزوّرة ولا يعرفون حتّى أبجديات السياقة!
ركبت يوما مع أحد الغرباء الذي وافق على توصيلنا أنا و شخص غريب آخر.. وكان في ذلك اليوم مباراة كرة القدم للمنتخب الوطني، تحوّلت السيارة إلى استوديو تحليلي للمقابلة، نقاط قوّة الخصم و نقاط ضعفنا، التشكيلة المحتملة و الحلول المطروحة أمام المدرّب الوطني! فعلا تحسّ بأن لهذا الشعب أشياء كثيرة توحّده، ورغم انتشار الخوف واللاأمن هنالك دائما أناس شرفاء في هذه البلاد يتوقّفون لتوصيل الآخرين، وأنت ايضا إذا كنت تملك سيّارة، توقّف للآخرين وأوصلهم في طريقك، ربّما ينسى أحدهم محفظته المليئة بالنقود عندك فتنال الأجر ...والأجرة.
----------------
مصدر الصورة
من الأشياء الجميلة التي تقوم بها المخلوقات الجزائرية التوقّف للغرباء وإيصلاهم بالسيارة (dir stop) ، لا تربطك بالشخص صلة قرابة وربما لن تلتقي به مجدّدا في حياتك لكن رغم ذلك يسدي إليك معروفا ويتوقّف بسيارته، كلّما يحصل لي هذا الموقف أتفائل، من الملاحظات أيضا أنّ المتوقفين في الغالب هم أصحاب السيارات القديمة، لا تجد أبدا سيارة vw new أو mercesdes benz تتوقّف لتقلّ المتأخرين، الأغنياء أشرار!
يبدأ السائق بتجاذب أطراف الحديث معك -غالبا مواضيع سياسية-، يحكي عن سنوات التسعينات و عن الحكومة الفاشلة وعن الرئيس الذي (لايستطيع العمل لوحده) وعن الفاسدين في كلّ مكان، وطبعا يحاول أحد السائقين تجاوزه بشاحنته فيتحوّل الحديث إلى انتقاد لسائقي اليوم وكيف أنّهم يحصلون على رخص سياقة مزوّرة ولا يعرفون حتّى أبجديات السياقة!
ركبت يوما مع أحد الغرباء الذي وافق على توصيلنا أنا و شخص غريب آخر.. وكان في ذلك اليوم مباراة كرة القدم للمنتخب الوطني، تحوّلت السيارة إلى استوديو تحليلي للمقابلة، نقاط قوّة الخصم و نقاط ضعفنا، التشكيلة المحتملة و الحلول المطروحة أمام المدرّب الوطني! فعلا تحسّ بأن لهذا الشعب أشياء كثيرة توحّده، ورغم انتشار الخوف واللاأمن هنالك دائما أناس شرفاء في هذه البلاد يتوقّفون لتوصيل الآخرين، وأنت ايضا إذا كنت تملك سيّارة، توقّف للآخرين وأوصلهم في طريقك، ربّما ينسى أحدهم محفظته المليئة بالنقود عندك فتنال الأجر ...والأجرة.
----------------
مصدر الصورة